الطيب مصطفى

هل نحن في السودان أم في أمريكا؟ فتاة الفيديو طفلة بأمر القانون!!!

اقرؤوا هذا الخبر والتعليق لتقتنعوا أن (سيداو) باتت تسود حياتنا يا مجمع الفقه الإسلامي ويا وزير العدل بدون أن نعلم.

هل تذكرون أيها الناس ذلك الفيديو الذي انتشر في وسائط التواصل الاجتماعي كما النار في الهشيم ؟ أعني فيديو الفتاة التي ظهرت في صحبة شاب وهي (تتمرغ) في حضنه وتتضاحك في غنج ربما تتحرج الحرائر أن يأتينه مع أزواجهن وتبادله القبلات الساخنات في تجرد غريب من الحياء وتحد لديننا وقيمنا وتقاليدنا؟.

أخيراً قبض على الشاب والفتاة لكن العجب العجاب أن الفتاة أحيلت بموجب قانون الطفل إلى محكمة الطفل بحجة أن عمرها 17 سنة بالرغم من أن الخبر تحدث عن أن الفتى والفتاة كانا عند التصوير (سكارى) .

سألت إحدى المحاميات فقالت إن القانون الجنائي لعام 1991 ألقى بالمسؤولية الجنائية على الشخص البالغ فحسب بغض النظر عن سنه إلا أن قانون الطفل حدد الطفل بأنه من لم يبلغ الثامنة عشر من العمر بما يعني أن قانون الطفل (الخاص) هو الذي سيسود عند تعارض القانونين!.

لم أدهش فقط للارتماء في أحضان القوانين الغربية في دولة تزعم أنها تلتزم الشريعة إنما لأن أمهاتنا وجداتنا بل وكثير من فتياتنا في العاصمة حتى الآن – ناهيك عن الريف – يتزوجن قبل أن يبلغن الخامسة عشر من العمر .

إنني لأطلب من مجمع الفقه الإسلامي أن يقود حملة لتصحيح هذا القانون المعيب الذي يتعارض مع الشريعة الإسلامية التي حددت سن التكليف الشرعي والمسؤولية الفردية حساباً وثواباً وعقاباً يدخل الجنة والنار بالبلوغ، وأعجب أن يصدر قانون يعلي رأي البشر على تشريع خالق البشر الذي يحاسب المرء فور بلوغه الحلم!.

إنه لمن الغريب حقاً أن قانون الطفل يعتبر الطالب الجامعي طفلاً ذلك أن طلابنا يدخلون الجامعة في سن السابعة عشر أو أقل من ذلك فأي خطل وأي عوار ذلك الذي وقعنا فيه؟!

ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً

وأنا مشغول بقضية الشاب والفتاة الذين كتبت عنهما أعلاه، وردتني هذه الخواطر الرائعة من قروب واتساب تحكي عن واقع مأزوم تعيشه الأمة الإسلامية بعد أن أضحت أسيرة لثقافة مناهضة لدينها وقيمها سيما بعد أن أصبحنا منطقة ضغط منخفض تهب علينا رياح التغريب من مناطق الضغط العالي المسنودة بإمكانات عسكرية واقتصادية هائلة.

أرجو أن تتأملوا في هذه الخواطر التالية :

ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻷﻥ ﺃﻣّﻬﺎ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﺃﻭ ﻷﻥ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺩﻓﻌﺘﻬﺎ ﻟﺬﻟﻚ(قنوات عربية تبثها).

ﺗﺨﻮﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻷﻧﻪ ﺃﻛﺒﺮ منها ﺳﻨﺎً ﺃﻭ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻣﻨﻪ ﻏﺼﺒﺎ عنها (قنوات عربية تبثها).

ﺗﻌﺼﻲ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﻭﺗﻬﺮﺏ ﻣﻊ ﻋﺸﻴﻘﻬﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ (قنوات عربية تبثها).

ﺗﺨﺘﻠﻲ ﺑﺤﺒﻴﺒﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻋﻠﻢ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﺗﺴﻠﻤﻪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺯﻭﺍﺝ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺜﻖ ﺑﻪ (قنوأت عربية تبثها).

ﻋﺎﻕ ﻷﺑﻴﻪ ﻷﻥ ﺃﺑﺎﻩ ﻟﻢ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺻﻐﺮﻩ (قنوات عربية تبثها).

ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻓﻲ مسلسلات كل القنوات العربية تبثها ﻭﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﺣﻼﻝ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺒﺮﺭﺍﺕ ﻟﻪ ﻓﻴﺠﻌﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤُﺸﺎﻫﺪ ﻳﺘﻌﺎﻃﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﻭﺍﻟﺴﺎﺭﻕ ﻭﺍﻟﺰﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻕ ﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻪ ﻷﻥ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺩﻓﻌﺘﻬﻢ ﻟﺬﻟﻚ.

فلا ﻏﺮﺍﺑﺔ ﺃﻥ ﺗﻬﺪﻡ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻭيضيع الدين وﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﻳﺤﻞّ ﺍﻟﻨﺪﻡ والسبب ما تبثه القنوات بدون رقيب !

قال تعالى 🙁 إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )

ﻗِﺄّﻝَ ﺗﻌﺎﻟﻰ : { ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﻳُﺮِﻳﺪُ ﺃَﻥ ﻳَﺘُﻮﺏَ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﻭَﻳُﺮِﻳﺪُ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﺘَّﺒِﻌُﻮﻥَ ﺍﻟﺸَّﻬَﻮَﺍﺕِ ﺃَﻥ ﺗَﻤِﻴﻠُﻮﺍ ﻣَﻴْﻠًﺎ ﻋَﻈِﻴﻤًﺎ }.

الطيب مصطفى
صحيفة الصيحة