ابتكار بطارية تعمل لأكثر من 10 سنوات
اكتشف باحثون طريقةً تجعل بطاريات التدفق الواعدة قابلةً للاستخدام العملي على نطاق أوسع، فعادة ما تخزّن بطاريات التدفق الطاقة في حاوياتٍ مليئةٍ بالسوائل، إلا أن سعة تخزينها تتعرض إلى هبوطٍ حادٍ بعد عددٍ محددٍ من عمليات الشحن والتفريغ، ويعد الاكتشاف الجديد بتغيير هذه السلبية.
لمقاومة ذلك الهبوط الحاد، عدّل الباحثون من مدرسة جون أي. بولسون للهندسة والعلوم التطبيقية في هارفارد بنية الجزيئات ضمن المحلول، وجعلوها قابلةً للانحلال في الماء. ويتيح هذا انحلال الإلكتروليت ضمن الماء المحايد، ما يجعل البطارية تفقد 1% فقط من سعتها التخزينية بعد كل 1000 دورة شحن ووفقاً لصحيفة “البيان” تستطيع البطارية العمل لمدة 10 سنوات مع قليلٍ من الصيانة.
خلافاً للبطاريات السائلة الأخرى، يمتاز محلول البطارية الجديدة بأنه غير سام وغير مخرّش، ولهذا فهو لا يسبب ضرراً إذا أصاب شيءٌ منه الجلد أو الأرضية.
تساعد الابتكارات الجديدة في مجال تخزين الطاقة على التبني المتزايد لمصادر الطاقة المتجددة كخيارٍ عمليٍ. وقالت وزارة الطاقة الأميركية بأن تصنيع بطارياتٍ بسعرٍ أقل من 100 دولار لكل كيلو واط ساعي، سيزيد من منافسة مصادر الطاقة النظيفة كالشمس والرياح لمحطات الطاقة التقليدية.
وصرّح إيمر جيوك من وزارة الطاقة: “أعتقد بأن بطاريات التدفق الفعّالة ذات العمر الطويل، ستصبح جزءاً معيارياً من بنية الشبكات الكهربائية الرئيسة”.
تعدّ البطاريات الجيدة عنصراً مهماً في إظهار إمكانيات الطاقة المتجددة، وظهر ذلك جلياً في افتتاح أول محطة باورباك في كاليفورنيا، إذ ساعدت سعات البطاريات في تخفيف عبء الطلب على الشبكة الرئيسة في أوقات الذروة. ويقود أي تحسن في قدرة البطاريات إلى تقليل استخدام الوقود الأحفوري، ويخفف من اعتمادنا إجمالاً على مصادر توليد الطاقة المسببة لتلوث البيئة.
mbc.net