أبو القاسم إمام: لن نعود لمربع الحرب والفضل للرئيس البشير
اتهم رئيس حركة تحرير السودان الثورة الثانية “أبو القاسم” إمام الحاج من وصفهم بـ”المحرضين” بالتشكيك في نوايا حركته باستكمال تنفيذ وثيقة الدوحة ومتابعة عملية الحوار الوطني بالاندماج والمشاركة في الحكومة القادمة، مشدداً على أن عودتهم عقب التوقيع على وثيقة الدوحة نهائية تخطت مربع الحرب تجاه السلام.
وقال “أبو القاسم إمام” في مؤتمر صحفي عقدة “أمس” عقب وصولة والوفد المرافق له مطار الخرطوم أمس، (السبت). وقال: إن البلاد تمر بمرحلة جديدة تقتضي الانحياز للسلام ووضع البندقية، وأضاف: (الحوار لدية أعداء كثر لكن نحن سنمضي في هذا الاتجاه، لأن الحوار خاطب جذور الأزمة بالبلاد)، وبشأن عودة حركته، قال: ( هذه العودة نهائية وبلا رجعة ولن نعود أبداً لمربع الحرب)، وأردف: (نتفق أو نختلف لكن يظل الحوار هو المنهج السديد وسندعم استمراره حتى نصل إلى دولة معاصرة محبة للسلام)، وعد مخرجات الحوار بداية لتأسيس مرحلة الوفاق الوطني التي اعتبر أنها منصة الانطلاق للدولة، وزاد بالقول: الفضل كله يعود إلى فخامة رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير”، لإطلاقه نداء الحوار الوطني، واستطرد” أقولها للتاريخ عندما وصلنا إلى الخرطوم والتقيت بالرئيس شعرنا أننا أمام مرحلة جديدة”.
وأفصح “إمام” عن اتصالات تقوم بها حركته لإقناع الحركات المسلحة بالاندماج في الحوار، واستثنى منها حركة “عبد الواحد نور”، قائلاً: ( لدينا اتصالات مع الممانعين وبصفة خاصة حركة “مناوي” ولم نجر أي اتصال مع حركة “عبد الواحد”، وسنعمل مع الحكومة وفقاً لوثيقة الدوحة خاصة على صعيد قضايا النازحين واللاجئين والتنمية التي قال: إن غيابها سبب رئيس للحرب)، وأعرب “إمام” عن سعادته بتلبية نداء الوطن وفي الوقت ذاته أثنى على موقف الرئيس التشادي “إدريس دبي” ووساطته بين الحركة والحكومة، والدور الذي لعبه مكتب سلام دارفور والحركات المشاركة في الحوار. وصفاً وثيقة الدوحة بالمكسب لافتاً إلى وجود مشاكل في بعض البنود تتطلب بعض الأعمال لإنزالها إلى أرض الواقع. وطالب “أبو القاسم إمام” حكومة جنوب السودان بالتدخل في إطلاق سراح اثنين من أسرى حركته هناك.
المجهر السياسي