وزير السياحة السوداني: الدوحة منارة السلام في العالم
ثمن وزير السياحة والآثار والحياة البرية في السودان محمد أبوزيد مصطفى، الأدوار الكبيرة والمقدرة التي لعبتها القيادة القطرية لصالح إرساء السلام العالمي عبر مساهماتها الدولية في إنهاء النزاعات ونبذ العنف وحل الصراعات بالطرق السلمية الأمر الذي وفر لها تقديراً واحتراماً عالمياً كبيراً جعل دولة قطر تحتل مكانة مرموقة في إحلال الأمن والسلام العالميين دبلوماسياً وسياسياً لأنها سخرت كافة إمكانياتها للعب دور حيوي في هذا الخصوص.
وقال الوزير السوداني، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية يوم (الأحد)، إن الدوحة أصبحت منارة للسلام من خلال استضافتها للفعاليات والمؤتمرات الإقليمية والدولية التي تعنى بنهج ترسيخ السلام وكان لها أثرها العميق في لم الشمل العربي وتوحيد الصف الإسلامي وإيجاد منظومة متسقة بينهما لمواجهة التحديات وتجاوز العقبات والمخاطر الناجمة عن الأزمات والصراعات والنزاعات وفق أحدث نهج علمي لمعالجة القضايا يتسم بالحكمة والعقلانية التي تشمل العالم أجمع.
وأضاف أن القيادة القطرية عرفت عالمياً بأنها تأخذ نهجاً جديداً يعتمد إدراج الدعم والمتابعة الدقيقة لكل مشروعات السلام والعمل الخيري في المجالات الإنسانية فتحولت كافة المشروعات التي ترعاها إلى مشروعات لتحقيق التنمية المستدامة وتحويل المجتمعات إلى الإنتاج وتحسين حالاتها الاقتصادية حتى لا تكون متلقية للمساعدات فقط وإنما تتخطاها للمساهمة في استقرار المنطقة.
وفيما يتعلق بمسار العلاقات القطرية – السودانية، أكد الوزير السوداني عمق وقوة العلاقات بين البلدين، قائلاً إن “الدوحة وقفت مع الخرطوم في ظل أصعب الظروف التي مرت بها، وكانت القيادة القطرية أول حكومة في العالم تكسر حاجز الحصار المفروض على السودان وتتعامل معه رغم المصاعب والمخاطر المترتبة على ذلك، وهذه الخطوة هي التي قادت فيما بعد لتحقيق الانفراج والانفتاح على العالم، وتبع ذلك رفع العقوبات الأمريكية عن السودان، لأن الخرطوم استفادت فائدة قصوى من تأثيرات الوجود القطري على النطاقين الإقليمي والدولي الذي مكنها من توصيل رؤيتها والحصول على الدعم اللازم والمطلوب لحل قضاياها الدولية”.
وأكد أن قطر دولة محورية بالنسبة للسودان، ومقياسا للعلاقات الإستراتيجية مع الآخرين، لأنها قدمت نموذجاً اتسم بالصدق والجدية والتعامل الراقي، مشيرا إلى أن وزارته استفادت من مخرجات اتفاق سلام الدوحة في الترويج للسياحة السودانية عالميا خاصة في جانب الآثار، حيث قامت دولة قطر بتنفيذ أكبر مشروع لترميم الآثار في السودان، ما فتح المجال عالميا للاستفادة منه.
ولفت إلى أن اتفاق سلام الدوحة أرسى معايير ومضامين جديدة للسياحة في دارفور من خلال منشآت السلام التنموية الضخمة والتواصل مع دول الجوار وانتعاش قيم ثقافة السلام وتحفيز المجتمعات على إظهار قيمها التراثية وإقامة المهرجانات التي تعزز ذلك، مستفيدة من مكاسب السلام على الأرض، فعقب استكمال اتفاق سلام الدوحة توجهت الجهود لتفجير الطاقات الإبداعية.
الخرطوم – قنا