أو كما قال ..”فيصل خليفة” ..
اتقد قلبي شوقاً لكبيرتنا..”نجاة حسن” …حينما قرأت هذه الكلمات …لهم الرحمة جميعاً ولنا الصبر وحسن العزاء…
إلى روح أخوات أصدقاء عزيزين على قلبي، إلى كُل من فقد أُختاً في تمام الترتيب وأنيق المِلايات، إلى البنات اللائي يصعدن تاركين البيوت حزينة، شقيقات الهِظار رفيقات اللِيدو ومُسلسل التاسِعة..إليكُن أحياءً بيننا وأحياءً في عوالِم عُلياء تنظُرن بقلق لِفراش لم نُحسن شَد ملاءتِه ولِزيز أغفلنا غِطاءه…يجدكن مُزدهِرات مُزهرات يا وردْ البيوت، يا ضيوف السماء ……
أميرة..
_
الله يكون في عون الفُرشة
وعون مُقشاشة الحوش
بين أنامِلها قشة قشة
أميرة لوّنت السراير
خاته تربيزة البرندة
وطالعة بتركِّب ستاير
عبّت الجردل خفيفة
ودوّرت في الرملة رشة
ما يحوم في بالنا شاي
أو ننقنِق مرة ساي
ينفتح في راسها مطبخ
والكَباريت خرشة خرشة..
الضُيوف الجونا داخلين
والعِيال العاد تكورِك
المجانين الملاعين
غضبتِك ساعات نُفورِك
يا أميرة الشوق ملايين
لسّه شالِع فينا نورِك
قومي يا بِت المصارين
قومي باب الحوش بدورِك..
البنات ضي الرتاين
البنات نَسمْ الشبابيك
البنات ريحة المداين
البنات ريق المساويك
روح تشابي حنينها باين
خطوة بي خِفة بتباريك
يا أميرة الشاي بِعاين
والكباريت عاد تصيح ليك..
مَكوتِك نارها بتنادِي
في قلق راجيه المِلاية
زِيرنا فاتِح من مشيتي
شُفتي…روّحنا الغُتاية!
الجاء مِنك قُلتي ساعة
بالكتير ساعتين وجاية
المُسلسل يا أميرة
هسه فوتِّي النِهاية..
بُكرة عِندنا اختبار
وامتحان الفترة جاي
سُرعة سُرعة تسكِّتي النار
وتجري ما همّاكِ بالشاي
جيب كتابك أجري..شاطِر
جيب كتابك ويلا بي جاي
يا الحِبيبة بتنسي روحِك
يا البتعرفي وين جرِحنا
ونحن ما شايفين جروحِك
امتحانا القاسي غيبتِك
وانو تسكُت فينا روحِك
نحن آسفين ما نجحنا
شان بعد عينيك راحن..نِحن رُحنا
قومي اشرحي لي غيابِك
قومي فسّري ما أصابِك
سكّتي النار البتنضُم
و سُرعة افتحي لي كِتابِك..
كُنا لمن برّه نسرح
من بعيد يلحقنا صوتِك
المغارِب أبقو داخلين
زى تحانيس يُمه لينا
حِتو من كُرعينكم الطين
المُكاوة القبل ما ننوم
يااا بلاوي أقعدو رايقين
قَمرة بتعانِد سحابة
كيف تغطيها بتبين
قومي يلا الطِين نفضناو
يلا أرحكي قعدنا رايقين..
لِسه فنانِك بِغني
وحوشنا ماطفّينا نورو
ما ارتجيناك يوم تصِني
وليلنا تتفرتق بدورو
يا أميرة في توب زفاف
فايتة ماعارفانا يعني
لم بتغيبي بنخاف
يوم تمغرِب وما تنادي
ومِنك يسألنا اللِحاف
جيتو ماحتيتو طينكم
قُلتو كرعينكم نُضاف..
خِفتِك ساعة تتبِّي
لم سَكلة تدوّي في الحي
هِمتك وقتين تشبِّي
لم تسمعي قولة أحيّ
يا البتعرفي كيف تحبِّي
كيف تغُشي العَتمة بالضي
جاهلة في روحها و تربِّي
عُودنا لا زال ما نِجض نَي..
بِبكي بَرّاد بي وراكَ
وشُوق بتتكرفس مِلاية
عاينت ليك ما رجعتي
و مَكوة كان فاكراكِ جاية
ما سِتارة تفِر حنينها
وصوت مقاشيش ماخدة زاوية
تحكى لي حوش طُول أنينها
ونقرة الباب بالضيوف
لم فقدوك في العَصِير
وفُرشة تتألم حزينة
اشتهت لون السرير..
ما تفوتَن دون سلام
لسه ما كمّلنا ونسة
وما نضب بير الكلام
لسه في البال باقي لِيدو
وكم فِلم ناوين نعيدو
وكوم مُكاوة وانتقام
يا حميمات بي طبِعكَن
يا حمامات السلام.
نضال حسن الحاج – نوافذ
صحيفة المجهر السياسي