طلاب الطب بجامعة الفاشر يلوحون بتقديم استقالات جماعية
لوح طلاب كلية الطب بجامعة الفاشر في ولاية شمال دارفور، غربي السودان، بتقديم استقالات جماعية عن الكلية احتجاجا على فصل زملائهم وإنذار أخرين في نهاية العام الماضي.
ودعا طلاب كلية الطب في بيان لهم يوم الأحد لفتح أبواب الكلية فورا مع إعادة رسوم التسجيل الى 345 جنيها وإلغاء عقوبات الفصل الصادرة بحق الطلاب المفصولين.
وفي ديسمبر الماضي أصدرت جامعة الفاشر قراراً بفصل 11 طالباً وأنذرت طلاب الدفعات “21، 22، 23، 24 و25″، كما أنذرت طلاب الدفعة “20” الذين لم يجلسوا لامتحان مادة “طب الأطفال” مع استدعاء أولياء أمورهم.
وقال البيان “على إدارة جامعة الفاشر أن تتهيأ لاستقبال استقالات جماعية من جميع طلاب الطب في غضون أقل من شهر طالما أن مدير الجامعة يصرح للصحف قائلا (فليذهب الطلاب جميعا ويبقى القرار)”.
وتابع “نحن فخورون أن نذهب جميعا بضمير وإرادة واعية وكرامة أسرنا ويبقى القرار مطبق في الإدارج مع وقوف الجهات ذات الصلة مكتوفة الأيدي”.
ونفذ طلاب كلية الطب بجامعة الفاشر بولاية شمال دارفور، في أكتوبر 2016 اعتصاما عن الدراسة احتجاجا على ما اعتبروه رسوما باهظة فرضتها إدارة الجامعة، وحذروا من احتمال ترك 90% من الطلاب الدراسة لعدم القدرة على الإيفاء بالمبالغ بعد أن بلغت الرسوم 1500 جنيه للسنة مضاف إليها رسوم الدراسة التي وصلت 3500 جنيه بدلا عن 1250 جنيه.
وقال بيان الطلاب “نناشد جميع طلاب جامعة الفاشر بمختلف كلياتهم وتخصصاتهم لمناصرة القضية الطلابية العادلة بغرض توحيد رسوم التسجيل بجامعة الفاشر، كما طالب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومنظمات المجتمع المدني بالوقوف قضية كلية الطب.
وأشار إلى أن الفشل الإداري والفساد الذي لحق بمؤسسات جامعة الفاشر أدى إلى انهيار كلياتها، موضحا أن كلية الطب بجامعة الفاشر تعد من أقدم الكليات الطبية في إقليم دارفور وتمد المجتمع بكوادر فنية وطبية مع رصيفاتها من الكليات الأخرى.
واعتبر البيان أن اغلاق إدارة الجامعة لكلية الطب حتى يوليو وإنذار الطلاب المعتصمين وفصل 13 طالبا فصلا تعسفيا وتجميد دراسة 76 طالبا من الدفعة “20”، عقوبات مخالفة لقوانيين وزارة التعليم العالي.
ونوه إلى أن اعتصام الطلاب الذي استمر لأكثر من شهر كان سلميا بلا أي تخريب، “ما جسد عقلانية الطلاب وعدالة القضية ومنطقية الوسيلة”.
وزاد “تعقيدا للأزمة تم اعتقال طلاب من الكلية في اليوم الثاني للاعتصام والإعتداء على الطلاب المعتصمين ما نتج عنه كسر يد الطالب أحمد الطيب”.
سودان تربيون