البشير في بورتسودان .. السنة الحميدة
حينما أعلنت مضيفة طائرة بدر عن درجة الحرارة في مطار بورتسودان، أيقنت أن أهل الساحل هذه الأيام يستمتعون بأجواء ربيعية ، سبعة وعشرين درجة كانت أجواء بورتسودان وهي تودع مهرجان السياحة والتسوق العاشر بحضور رئيس الجمهورية، لم يصبح مهرجان السياحة مجرد غناء ورقص وطرب ومسلسل من المعاناة مع الخدمات،
ولم يتوقف المهرجان عند محطة واحدة تعاد وتتكرر في كل عام، وإنما أصبح مهرجاناً لجذب السياح واستقطاب المستثمرين ليضعوا أموالهم في ولاية غنية بالموارد والكوادر البشرية، البحر الأحمر الآن تشهد تحولاً كبيراً خاصة في المجال السياحي وقبله التنموي ، وحينما يثني رئيس الجمهورية ومن قبله وزير السياحة على هذا المورد المهم في المدينة الساحلية، فمن المؤكد أن الولاية تسير في الطريق الصحيح. وحينما تصبح السياحة طريقاً لخروج المواطن من دائرة الفقر، هذا يعني أن الولاية تخطي خطوات الى الأمام. حسناً اختتمت البحر الأحمر مهرجان السياحة والتسوق في نسخته العاشرة وهي تودع (نسبياً) العطش وتتخطى مرحلة البحث عن التلاميذ ليجلسوا في فصول الدراسة بعد أن خصصت لهم داخليات للسكن وجدت الثناء والإشادة من رئيس الجمهورية.
الشباب والاستقرار
بدأت زيارة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بتلك المشاريع التي تعمل على زيادة الإنتاج والإنتاجية، ودوماً ترتبط هذه المشاريع الشبابية بالاتحاد الوطني للشباب السوداني الذي ينشط في كافة الولايات وكانت بداية الاحتفال بختام مهرجان السياحة العاشر تخريج أكثر من ألفي شاب وشابة من مشروعات استقرار الشباب، بجانب عقد زواج 1000 شاب وشابة وذلك ضمن فعاليات المشروع الشبابي للبناء الوطني في ولاية البحر الأحمر . وامتدح المدير التنفيذي لصندوق إعمار شرق السودان أبوعبيدة محمد دج، الشراكة الذكية التي مهرت مع اتحاد الشباب منذ خمس سنوات، مُبيناً أنها بدأت من خلال تدريب خمسة آلاف من شباب شرق السودان بالولايات الثلاث على المهارات المهنية والحرفية. وأوضح دج بأن الشراكة مع اتحاد الشباب مضت بقوة ليتم تخريج أكثر من خمسة آلاف شاب وشابة ضمن المشروع الشبابي للبناء الوطني ليرتفع العدد خلال سنوات قلائل من الشراكة الى 10 آلاف شاب وشابة يمتلكون مهناً وحرفاً تكافح الفقر والبطالة.
حكومة الشباب ومدح الرئاسة
الملاحظة التي اتفق حولها الكثيرون هي أن حكومة البحر الأحمر جلها من الشباب النشط والفاعل مما جعل رئيس الاتحاد الوطني للشباب د.شوقار بشار بأن يباهي بهذا الأمر وقال إن معظم وزراء وقيادات حكومة ولاية البحر الأحمر من الشباب، وعد ذلك محمدة تؤكد قدرة الشباب على العطاء ودفع المبادرات حفزاً للمشروعات الوطنية وتحريك قطاع الإنتاج الكلي و امتدح شوقار اهتمام رئيس الجمهورية راعي الشباب ، بكل المشروعات والبرامج التي ظل يطلقها الاتحاد الوطني للسوداني في مجالات التشغيل والتمويل واستقرار الشباب.
جمال الولاية الزين
ظهرت مدينة بورتسودان كالعهد بها عروساً في ليلة زفافها، فالأجواء الخريفية والشوارع النظيفة تجعلك تجزم بأنك في إحدى مدن الخليج وليس مدينة يحجزها البحر عن شقيقتها العروس الأخرى للبحر الأحمر،كان إستاد بورتسودان قد اكتملت سعته من أهل الولاية وضيوفها للاستمتاع بحفل الختام، وقبل أن يأخذ رئيس الجمهورية مقعده المخصص ارتفعت الأصوات من المدرجات وهي تردد السلام الوطني، الجميع وقف احتراماً وتقديراً للنشيد الوطني، ليعلن بعدها الفريق الفاتح عروة العضو المنتدب لشركة زين راعي المهرجان التغزل في بورتسودان ومهرجان الولاية ، وقال عروة (اليوم نشهد ختام هذا المهرجان الروعة وفي ذات اليوم تشهد الخرطوم فعالية جائزة الطيب صالح)، وإن كانت البحر الأحمر ازدانت بالمبدعين من شتى الضروب ، فالخرطوم كذلك تستضيف كوكبة نادرة من الكُتاب والأدباء .وقال عروة إن جمال الولاية امتزج بجمال زين وبورتسودان أصبحت عروس السودان وليس البحر الأحمر . واعداً أهل الولاية ببذل المزيد من الجهد والرعاية وتوفير الخدمات في مقبل السنوات .
سبعة ملايين سائح للغطس
أكثر من سبعة ملايين سائح قصد البحر الأحمر خلال الفترة الماضية من أجل الاستمتاع بالمناظر الطبيعية والخلابة في قلب البحر، وربما تكون هذه هي البداية لجذب المزيد من السياح الذين يهوون هذا النوع من السياحة، بيد أن وزير السياحة بالبحر الأحمر صالح صلاح صالح قال إن هناك العديد من الأوجه السياحية التي يقصدها زوار الولاية من خارج السودان وداخله وأضاف النسخة العاشرة من مهرجان السياحة شهدت العديد من الفعاليات وتفاعل معها أهل الولاية وزوارها وانعكس المهرجان اقتصادياً بفضل السياح من الداخل والخارج، وأكد صالح جاهزية الولاية لاستقبال السياح وتوفير كافة وسائل الترفيه والراحة لهم، ودعا أهل السودان لقضاء إجازتهم في البحر الأحمر. وقال صالح إن الولاية أيضاً بها سياحة السفاري والتلال وسياحة الآثار والمدن التاريخية والسياحة الثقافية والفنون الشعبية وسياحة المصيف في أركويت. وقال بدأنا في الترويج للسياحة إلا أن العقبة الوحيدة هي عدم توفر الطيران الخارجي، مشيراً الى أن الخطوط العربية السعودية ستبدأ تسيير رحلاتها لمدينة بورتسودان وقريباً ستبدأ الخطوط التركية ، على أمل أن تعود الخطوط السودانية كسابق عهدها للتحليق في الأجواء الأوروبية وهي تحمل في جوفها الملايين من السياح لولاية البحر الأحمر..
التكريم والسياحة الحلال
قبل أن يبدأ وزير السياحة الاتحادي محمد أبوزيد كلمته في المنصة، وقف رئيس الجمهورية ليكرم واحداً من رجال الشرق الأوفياء ألا وهو محمد علي هداب ومن ثم تم تكريم رئيس الجمهورية ووالي البحر الأحمر، وبعد أن انتهت كلمة وزير السياحة يبدو أن رئيس الجمهورية علَّق على بعض جزئياتها إلا أننا لم نتمكن من سماع تعليقه ولكننا خمنا أن يكون التعليق حول عبارة (السياحة حلال ) التي قالها أبوزيد، ولكنه قبل أن يشير الى هذه الجزئية في كلمته تحدث أبوزيد عن أهمية السياحة في دعم الاقتصاد القومي وقال إنها تشغيل لكل فئات المجتمع، وأضاف أنها تعتبر مورداً اقتصادياً مهماً يشغل قطاعات كبيرة وأصلها حلال ولكن الإنسان بفعله قد يحولها لحرام . وأكد أبوزيد العمل من أجل جعل السياحة مورداً اقتصادياً مهماً جداً، مشيراً الى أن الكثير من الدول تعتمد على السياحة، وقال إن هناك أكثر من ثلاثين مليون سائح في ماليزيا، معلناً أن الصين اعتمدت السودان كدولة سياحية ، موضحاً أن الصين تعتبر أكبر دولة مصدرة للسياحة في العالم ، وقال نحن موعودون بانفجار سياحي من الصين.
السياحة وطوكر في المقدمة
منذ أن تم تكليف اللواء علي أحمد حامد بولاية البحر الأحمر وضع المياه في مقدمة الأولويات التي عمل على حل معضلتها الى جانب الاهتمام بالمشاريع الزراعية خاصة في طوكر التي عرفت بخصوبة أراضيها، وخلال كلمته في ختام المهرجان العاشر للسياحة قدم علي حامد الإنجازات التي حققتها الولاية خلال العام المنصرم وعلى رأسها تأهيل مشروع دلتا طوكر وإنشاء مئات السدود لحصاد المياه وتوزيع الشتول البستانية وإنتاج الموز للصادر وتوزيع قوارب الصيد للمواطنين. ولفت إلى جهود الولاية لتطوير السياحة، داعياً المواطنين للسياحة الداخلية بالولاية خلال الإجازة الصيفية. وأكد حامد أن ولايته قطعت شوطاً بعيداً في تطوير السياحة وجذبها، وقال إن ولايته أعدت أكثر من “20” موقعاً جاهزاً للاستثمار تحفيزاً وتشجيعاً لرأس المال الوطني والأجنبي، وأعلن عن إقامة مهرجان “إجازتي” في البحر الأحمر شهر مارس المقبل لتنشيط السياحة الداخلية.
تحية الكويت والسنة الحميدة
بدأ رئيس الجمهورية منتشياً وهو يتفاعل مع الأغاني الحماسية التي ألهبها الجمهور الغفير في الإستاد ، وبعد أن ألقى تحيته على أهل البحر الأحمر وتعهد لهم بتنفيذ كافة الوعود التي قطعها لمواطني الولاية وعلى رأسها حل مشكلة مياه بورتسودان ومدن وأرياف الشرق كلها ، وأكد البشير أن قضايا المياه والتعليم والصحة تجد كل الاهتمام من الدولة، مشيراً إلى أن المهرجان يعد سنة حميدة سنتها الولاية وتبعتها الولايات الأخرى وقد أحدث حراكاً اقتصادياً واجتماعياً وتنموياً بالولاية ، ونوه إلى أن التنمية التي انتظمت الولاية هي ثمرة من ثمرات السلام، داعياً أبناء الشرق للحفاظ عليه. وحيا رئيس الجمهورية دولة الكويت حكومةً وشعباً لرعايتها برامج صندوق تنمية الشرق، مشيداً بجهود حكومة الولاية في تحقيق التنمية في كافة ربوعها. وقال البشير (ركزنا على الخدمات) ولابد أن نودع الأمية بتعميم التعليم في المدن والقرى.
يا سلام بورتسودان مدينه جميل زرتها السنه الماضية عبر طيران بدر وقتها كان سعر التذكرة من الخرطوم 550جنيه اما اليوم 900 او اكثر ذهاب فقط كانت رحله قصيرة استغرقت يومين و جدت فيها متنفس عن هموم كثيره وزرت الورنيش و الاسواق ماشاء الله بلد نظيفه و ما تطوره في البنيه التحتيه ومزيد من التقدم ان شاء الله ووجدت السياح بكثرة هناك على الونيش(اروبيين) هؤلاء السياح يفترض وحدهم يملؤ خزينة الدولة بالنقد الاجنبي (الدولار ) و سوف نزورها مرة اخري وسنجدها تطورت اكثر فاكثر ان شاء الله