(الصراع مابين الشيعة والسنة في افريقيا)
لعل الصراع مابين الشيعة والسنة في افريقيا بدا منذ القدم وكان النصر انذاك حليف السعودية وبقية دول الخليج العربي كالامارات والكويت ولكن هذا النصر لم يستمر طويلا إذ ان ايران جندت كل طاقاتها البشرية من كوادر قم وكربلاء بالاضافة الى الجانب المالي الذي منع من الشعب الايراني حتى يستمتع بالحياة وكل ذلك من اجل مطامع استعمارية كبيرة لايران في افريقيا الفقيرة وفي هذه العجاله ممكن نتطرق بشيء من هذا التمد الايراني في افريقيا:
(أ)شمال افريقيا
تغلغل المد الايراني الشيعي في مناطق موريتانيا الفقيرة وبعض من اجزاء الجزائر الاسلامية ودولة المغرب مع وجود بعض الجيوب في مالي والنيجرفي ظل الفقر المدقع الذي يضرب تلك الاجزاء من القارة الفقيرة بعدم قدرة ابنائها على إدارة بلدانهم ولكن غنية بموارها التي تتسابق عليها كل من الصين والاتحاد السوفيتي وامريكان في عهد ترامب.
(ب)وسط افريقيا : دخلت الشيعة في السودان من اوسع ابوابها وعقدت شراكات عسكرية وتخابرية مع حكومة السودان ونشطت نشاطا كبيرا في جبل اولياء كمركز لهم بالاضافة الى الدامر وشمال كردفان والولاية الشمالية والجزيرة،وتخفت خلف الاستثمارات الايرانية الخبيثة من عدم لفت الانظار ومنها غاز ايران والشركات الوهمية الاخرى حتى اصبح لديها اكثر من اثنتا عشر حسينية بالسودان تدار من الداخل وبدعم من السفارة الايرانية والمركز الثاقافي حتى جاءت عاصفة الحزم وعلى اثرها تم اغلاقها وقطع العلاقات مع ايران التي تكيل الشر لدول الخليج وترغب في عودة الدول الفارسية على اسس دينية جديدة بالمنطقة، اما مصر مابعد موجه الحريات وازاحة الديناصور المعزول حسني مبارك ظهرت بعض الفلول الشيعية والتي تم صدها شعبيا في تلك الاثناء،والان السيسي وبعمق كبير يعيد ايران الى حضن مصر وهي التي ساعدت في مقتل الشهيد السادات ، كما تقف مصر مع الوجود الايراني في الخليج والوجود الروسي في المنطقة وهي التي تؤيده ويدعم مشروع ايران بالمنطقة لوحدها في تباعد الدول العربية من ايران واوهامها الاستعمارية الدينية بالمنطقة.
(ج)شرق افريقيا : نجد ان الوجود الشيعة دخل من خلال بوابة الحريات الدينية في كل من ارتريا واثيوبيا واصبح له مناصري في تلك المنطقة ،وعلى ضؤ ذلك نجد ان هناك رفد كبير من شباب تلك الدولتين الى قم والجامعات الاسلامية بايران من اجل صناعة قادة في المستقبل لكي يسودوا في تلك المنطقة، وايضا في هذا الاطار نجد كل من كينيا والصومال والتي تعيش على نفس نسق حياة ارتريا واثيوبيا من حيث التشييع.
(د)غرب افريقيا: نجد ان التشييع استثمر حالة الفقر والعوز فيها والتوجة الاسلامي لتلك الدول ومنها على سبيل المثال نيجيريا التي توجد فيها عددية كبيرة من الشيعة الجدد بالاضافة الى غينيا والسنغال مع وجود آله الاعلام الايراني المنتشرة على نفس النسق في تلك الدول كفروع او مراسلين لها( قناة العالم) ومنظمات آل البيت الشيعية العالمية المنتشرة في اكثر من (44) دولة في العالم تعمل ايضا بكل نشاط وجدية ، وفي هذا الاطار نجد دولة يوغندا المسيحية هناك ايضا تجمع شيعي لمسلميها بعد ان خفت ضؤ التواجد السني فيها ما بعد وفاة الملك فهد( يرحمه الله) ….
هذه لمحة مبسطة لخارطة التواجد الشيعي في افريقيا وآمالهم في تحويلها الى ممالك شيعية في ظل انحسار الظل السني في افريقيا وانشغال اهل السنة بمعاركهم داخل بلادانهم، والله الموفق..
د. احمد محمد عثمان ادريس