قصة كندية مُنعت من دخول أميركا بسبب “هاتفها”
رفض مكتب الجمارك وحماية الحدود الأميركية، السبت الماضي، دخول مواطنة كندية إلى الولايات المتحدة، بعد أخذ بصماتها وتصويرها وسؤالها عن تفاصيل بشأن دينها ورأيها في الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقالت فدوى العلوي، وهي مسلمة من أصل مغربي، ترتدي الحجاب، إنها استخدمت جواز سفرها الكندي لدخول الولايات المتحدة مرات عدة لزيارة والديها وشقيقها، الذين يعيشون في ولاية شيكاغو، دون وقوع حوادث تذكر.
لكنها في عطلة نهاية الأسبوع الماضي سافرت مع اثنين من أبنائها وقريب لها، وجميعهم يحملون جوازات سفر كندية. وبعد 4 ساعات من “توقيفهم” على الحدود، عادوا إلى كندا.
وأوضحت أن معظم الأسئلة التي وجهها لها ضباط مكتب الجمارك وحماية الحدود ركزت “على الدين”.
وأعربت العلوي، في مقابلة مع “سي بي سي نيوز”، الأربعاء، عن شعورها “بالمهانة، عوملت كما لو لم أكن كندية”.
وحتى بالنظر إلى أصل فدوى المغربي، فإن المغرب ليس من بين الدول السبعة التي منع قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب من دخولهم إلى الولايات المتحدة لمدة 90 يوما.
وروت العلوي أن ضباط الحدود طلبوا كلمات سر هاتفها وهاتف قريبها للفحص لمدة ساعة تقريبا، قبل أن يتم استجوابهما كل على حدة لمدة 45 دقيقة لكل منهما.
وأضافت “سألوني إلى أي مسجد تذهبين إليه؟ ما هو اسم الإمام؟ كيف تذهبين إلى المسجد؟ أي نوع من المناقشات تسمعينها هناك؟ هل تحدث إليك الإمام مباشرة”؟
كما تم سؤالها بشأن الهجوم على مسجد في مدينة كيبيك مؤخرا، وإذا كانت على معرفة بأي من الضحايا، ورأيها في سياسات دونالد ترامب.
أيضا سألها الضباط عن مقاطع فيديو باللغة العربية على هاتفها، قالت إنها تحوي أدعية يومية.
ولفتت إلى أنها بعد الاستجواب، انتظرت حوالي ساعة أخرى. حتى عاد ضباط حرس الحدود وأخبروها بمنعها من الدخول.
وتابعت “أخبروني بعدم السماح لي بالذهاب إلى الولايات المتحدة (لأننا وجدنا أشرطة فيديو على هاتفك ضدنا)”.
رد أميركي-كندي
وردا على ذلك قال المتحدث باسم الجمارك وحماية الحدود الأميركية ديفيد لونغ، في رسالة بالبريد الإلكتروني لسي بي سي، إن قوانين الخصوصية تمنع مناقشة الأفراد المسافرين.
وأضاف “الأولوية القصوى لمكتب لجمارك والحدود هي منع دخول الإرهابيين وأسلحتهم إلى الولايات المتحدة، مع تيسير التجارة المشروعة والسفر”.
ومضى يقول: “الجمارك وحماية الحدود لا تميز دخول الرعايا الأجانب إلى الولايات المتحدة على أساس الدين أو الجنس أو العرق”.
وأشار إلى أنه يمكن للمسافرين الذين يشعرون أنهم حرموا ظلما من دخول الولايات المتحدة تقديم شكوى مكتوبة على موقع الجمارك الأميركية وحماية الحدود.
وعلق رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ترودو، الأربعاء، على معاملة مكتب الجمارك وحماية الحدود للعلوي، قائلا إن الحكومة الاتحادية تعمل مع المسؤولين الأميركيين لتوضيح حقوق الكنديين على الحدود.
واستطرد “نشعر جميعا بالقلق إزاء هذه القضية، ونعمل على حلها”.
أبوظبي – سكاي نيوز عربية