منوعات

مودة حسن: الظلم (حار شديد)

دخلت إلى الكثير من البيوت السودانية من أوسع أبوابها عبر شاشة قناة النيل الأزرق، ومن ثم قلوبهم، بما تقدمه من إبداع خلال معظم البرامج والسهرات، صاحبة عفوية وتلقائية وحضور على الشاشة، بالإضافة إلى ثقافتها العالية التي مكنتها من الجلوس على عرش نجومية الموسم المنصرم عبر الإستفتاء الذي شارك فيه نقاد ومتابعون ومشاهدون.. إنها المذيعة مودة حسن التي التقيناها في هذا الحوار :

* بداية حدثينا عن اختيارك نجمة للموسم؟
– سعدت كثيراً باختياري نجمة للموسم 2016م، ولكن في ذات الوقت قد أثار هذا الاختيار في داخلي إحساس بمتطلبات أكثر، فهؤلاء الذين اختاروني نجمة للموسم لهم حق التجويد والانتباه، ولهم حق التعلم أكثر، وهذا مايفترض أن يكون عليه المذيع أن يتعلم من أخطائه، والاستفادة من النقد واختياري هذا أعده مسؤولية كبيرة جداً بالنسبة لي، فإن لم أثبت لمن اختاروني بأني أهل لهذه الثقة سيكون هذا خصماً كبيراً لي.

* كيف ترين مسيرتك في قناة النيل؟ الأزرق
– أنا متأكدة تماماً من أني أبذل قصارى جهدي وأحاول دائماً، ولكن أعلم أن مجال الإعلام مجال ليس بالسهل ومجتمعنا السوداني به متلقى ذكي جداً، فالثبات وتقديم شيء مختلف ليس بالأمر السهل، فلولا زملائي ودعمهم ومساعدتهم وكذلك النقد الذي تلقيته على مستوى الصحافة، لا أعتقد أني كنت قادرة على لفت أنظارهم ليختاروني نجمة للموسم، ولكني سعيدة جداً بهذا.
* أين كانت محطتك قبل الشاشة الزرقاء
– لم تكن لي محطة، (النيل الأزرق) هي محطة الظهور الأول لي في هذا الوسط.

* بصراحة… هل أنتي من أنصار استخدام المذيعة لعدسات ملونة؟
– الشاشة لديها جماليات والمكياج والشكل أصبح فناً، والمكياج التصحيحي علم مثله وأي شيء في الحياة يتغير وتطرأ عليه أفكار جديدة، فإن لبست المذيعة عدسات وأحست بأنها أضافت لها في الشاشة لا أعتقد بأنها مشكلة، ولكن المشكلة إن كان الاهتمام بالشكل والمكياج والعدسات والتجميل أكثر من الاهتمام بالمادة التي ستقدمها، فأنا في شخصي تقلقني المادة أكثر من الشكل، فأقدم رسالة لمستمع ومشاهد واعي جداً ومتلقٍ راقٍ، فبشكلي لن أقنعه، وإن أقنعته اليوم فلن أقنعه غداً، لأنه سيمل من شكلي هذا في يوم من الأيام، وبعد أن يمل سيركز حينها فيما أقول.

* لكن كثيراً من المذيعات مهتمات بالمظهر على حساب التطوير في الآداء؟
– (المظهر لا يقدم مذيعة ناجحة)، والاهتمام بالشكل لا يقنع مشاهد، أنا عن نفسي بما أنني أقدم رسالة عن طريق الصورة والصوت، فأنا أولي الصورة اهتماماً، ولكن لا أوليها تركيزاً، فتركيزي كله يكون في المادة التي أقدمها للمشاهد على أمل أن تكون تلك المادة التي أقدمها فيها الفائدة، ولا أنكر أنني اهتم بمظهري، فأنا أحب أن أطل على الشاشة بمظهر جميل فعبر الشاشة نحن ندخل بيوت الناس.
* تبدين في كثير من الأحيان الشرود في برنامج صباح… لماذا؟
عندما أكون على مكالمة أو إتصال بشخص فأنا أجد نفسي مستمعة له بكل حواسي بدرجة عالية من التركيز.

* ماهي طموحاتك؟
– لدي طموحات شخصية أفضل الإحتفاظ بها لنفسي، ولكن طموحاتي المتعلقة بالعمل أحب أن أتطور وأحاول تصحيح أخطائي، وأن أوفق بتقديم شيء مقبول والإستفادة من النقد أكثر وأكثر وأن أكون مقنعة للمتلقي أو المشاهد.
* هنالك من يرى أن اختيارك لتقديم سهرة 100 دقيقة هو مجاملة؟
– بغض النظر عن آراء الناس فنظرتي لـ 100 دقيقة شيء واحد فإني أراها فرصة بأن أتواصل مع المشاهدين بشكل آخر، وأتطور فيها بتقديم آداء يرضي الجميع، والآن هذه الفرصة أمامي وسأحاول كل يوم أن أقدم حلقة بشكل مختلف عن الحلقة السابقة، وإن كان هناك من يرى أنها مجرد مجاملة فسأحاول جاهدة أن أقنعه بعكس ذلك.

* هل فكرتي في خوض تجربة التمثيل؟
-لا ولم ولن.
؟ *متى تبكي مودة
-أبكي عند تعرضي للظلم، الظلم (حار شديد).
*متى بكيتي آخر مرة فيها ولماذا؟
– قبل أسبوعين عندما سافرت والدتي لآداء العمرة.

* برنامج تحلمين بتقديمه؟
-حالياً أحلم بأن أنجح في 100 دقيقة وأن أقدمه بصورة أفضل.
؟ *شكراً مودة
شكراً لـ (آخر لحظة) التي أتاحت لي هذه الإطلالة الجميلة عبر صفحاتها وأنا سعيدة جداً بهذا الحوار .

حوار : نشوة أحمد الطيب
صحيفة آخر لحظة

‫2 تعليقات

  1. كل المذيعات بيقول المكياج والزينة لا تصنع المذيع في حين ما شايفين غير المكياج

  2. خالص شكري وتقديري واحترامي للمتفرده موده حسن..

    صراحة مالفت نظري فيما تقدمه نضجها وثقافتها العاليه..علي عكس كثير من المديعين..واستوقفني محاورتها للفنان العالمي تيدي افرو واجادتها للغه الانجليزيه وتفانيها في محاورته وهدا جدا يعكس الوجه الحقيقي الدي يجب ان يكون عليه المديع السوداني لما عهدناه من كفاءة الرعيل الامل امثال علي شمو واحمد محمد صالح وليلي المغربي رحمها الله والقايمه تطول…

    مزيدا من التقدم والتوفيق موده حسن..