منوعات

قرية لا ترى الشمس لشهور متواصلة… كيف يعيش سكانها؟

يعتبر شروق الشمس روتيناً يومياً بالنسبة لمعظم الناس، لكن وفي هذه الفترة بالذات فهو تجربة خاصة جداً في سفالبارد، وخاصة بالنسبة للسكان المحليين الذين أمضوا شتاء طويلاً دون أن يروا ضوء الشمس.

في كل شتاء، وبدءاً من منتصف شهر تشرين الثاني/نوفمبر، يغرق أرخبيل سفالبارد، الواقع بين شمال النرويج والقطب الشمالي، في ظلام دامس، بحسب ما نقله موقع “BBC Travel”.

سبيتسبيرغين هي الجزيرة الأكبر في الأرخبيل، والوحيدة المأهولة بالسكان، ولا يرى الناس فيها الشمس لأربعة شهور متواصلة.

وخلال هذه الفترة الصعبة ينتظرون شهر آذار/مارس بفارغ الصبر، حيث تشرق الشمس في الأفق مجدداً.

ولا يعيش السكان في القرية بشكل دائم، حيث يتم استبدالهم بشكل مستمر، وينتقل معظمهم للعيش فيها لبضع سنوات فقط، للعمل في السياحة، أو مناجم الفحم، أو كباحثين.

وبسبب العزلة، لا يسمح للنساء بالولادة في الجزيرة، وعلى الأشخاص الذين يصلون إلى مرحلة التقاعد أن يغادروها، وهذا يعني أن معظم السكان من الشباب الأصحاء ضمن مجتمع حيوي.

ويمر على الأرخبيل خمسة فصول، ربيع، صيف، خريف، وشتاءان، شتاء مظلم وآخر مضيء، ويبدأ الشتاء المظلم أو ما يعرف بالليل القطبي بحلول الظلام وعدم شروق الشمس، ثم يتبعه فترة شفق في شباط/فبراير وبدايات آذار/مارس.

والشتاء الثاني هو المفضل لدى الكثيرين من السكان، حيث تتغير ألوان السماء على مدار الساعة، وكأن الشمس يمكن أن تشرق في أية لحظة.
خلال الليل القطبي، لا يوجد حتى ضوء قمر، والحياة تنحصر داخل البيوت، ويحدث العكس تماماً في الصيف، حين تشرق الشمس على مدار الأربع والعشرين ساعة.

العربي الجديد