عالمية

ايران والعراق تمنعان الرعايا الاميركيين من الدخول… ما هي خسائر اميركا؟!

بعد قرار الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب، الذي منع بموجبه رعايا كل من سوريا وإيران والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن من دخول بلاده، ردت العراق وايران واليمن على القرار بمبدأ المعاملة بالمثل، فهل من ضرر يطال الولايات المتحدة الاميركية اثر هكذا قرار؟!
من حق ايران والعراق واليمن مبادلة اميركا المعاملة إلا ان ما قامت به هذه الدول لا يخرج عن اطار تسجيل موقف لا تأثير اقتصادي له، بحسب الخبير الاقتصادي الدكتور لويس حبيقة. ويعتبر العراق الأكثر تأثيرا على الولايات المتحدة الاميركية لانها تملك مصالح اكثر فيه “لها جيوش وعساكر ومدربين والقليل من المصالح التجارية، ففقدان جندي أميركي واحد في العراق او مقتله يعني لأميركا ويؤثر فيها اكثر من خسارة نصف مليار دولار”، يشير حبيقة في اتصال مع موقع الجديد الى ان الخطورة الأكبر من القرار هي في العراق كون لا جيوش اميركية في ايران.
أما عن الدول الباقية مثل سوريا واليمن فلا مصالح اميركية فيها وبالتالي خروج هذا القرار من اي دولة يحمل رمزية القول ان الدول ستحافظ على كرامتها، يشير حبيقة، مضيفا “اميركا تمتلك اليوم أحد أكبر اقتصاد العالم ولديها قوة عسكرية والدول التي منع رعاياها من الدخول بالنسبة لها هي دول صغيرة وفقيرة”.
إيران اتخذت هذا القرار على الرغم من انها ترغب باستثمار الغرب في اراضيها اكثر مما يريد الغرب ذلك، دائما بحسب حبيقة، “فبعد سنوات من العقوبات تأثر اقتصاد ايران كثيرا وبالتالي هي بحاجة الى الغرب بكل شيء من الطائرات الى الاسلحة والسيارات والفنادق والمشاريع، ما يجعل التأثير الاقتصادي الاكبر على ايران في حال رفض الاستثمارات الاميركية ومع ذلك سجلت موقفها السياسي، مراهنة على وساطة دول الخليج ومصر التي تعتبر “صديقة للولايات المتحدة لاصلاح الوضع والاستفادة من هذه الدول لحل المشكل بأقل كلفة ممكنة”.
اللافت كان في القرار الاميركي عدم تسمية البلدان التي حمل المشاركون في اعتداء ١١ ايلول جنسياتها “هي تعاقب دولا لم تتأذى منها بشيء”. لا يمكن لأحد ان يعلم ما اذا كان في بال ترامب توسيع قراراته لتطال دول الخليج، يقول حبيقة، إلا ان المعارضة في الداخل الاميركي ازدادت “ولا شيء يضع حدا لتصرفات الرئيس الاميركي الا الشعب الذي يدرك انه ليس من مصلحة اميركا معاداة تلك الدول، وبالتالي اذا بقيت الامور في الداخل الاميركي كما هي وبقيت التظاهرات هكذا لا اعتقد ان ترامب سيوسع اجراءاته اكثر”.

الجديد

تعليق واحد

  1. هكذا تصنع أمريكا أعداءها. نعم هكذا، ثم تنسب غضبهم لأديانهم بوصفه إرهابا. أمريكا تتحول لدولة عنصرية مغلقة تدريجيا وقد تصبح نسخة غربية من كوريا الشمالية.