قالت شهد كرم الله، التي كانت في طريقها إلى الولايات المتحدة، لزيارة أختها التي تعيش في نيفادا، إنها تكبدت خسائر مادية ومعنوية من قرار الحظر.
مثل شهد، لم تخفِ فاطمة أبو القاسم، التي كان تنوي زيارة شقيقها في مدينة لوس أنجلوس ويحمل الجواز الأميركي، امتعاضها من الطريقة التي تم بها منعها من دخول الولايات المتحدة.
فاطمة التي سافرت إلى أميركا لأكثر من مرة في الماضي لزيارة أفراد أسرتها هناك، كانت تنوي قضاء عطلة شتوية مع شقيقها الطبيب الذي كان سينتظرها في المطار لحظة وصولها مع بقية أفراد أسرتها.
فاطمة ابو القاسم
تقول فاطمة في فيديو رصده محرر موقع النيلين: “عرفنا أميركا كدولة راعية لحقوق الإنسان وقد فرضت عقوبات على دول كثيرة بسبب حقوق الإنسان”.. وتتساءل فاطمة: “كيف تخرق أميركا نفسها قواعد حقوق الإنسان وتمنع شخصاً ذهب لزيارة أسرته؟”.
كما لم يتوقع الطبيب السوداني المتخصص في طب الباطنية أن يداهمه قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، وهو على متن طائرة الخطوط الجوية القطرية في طريقه إلى الولايات المتحدة الأميركية.
لحظة توقيع الرئيس الأميركي الجديد على اللأمر التنفيذي 13769 في البيت الأبيض كانت مصائر أشخاص في سبع دول تتشكل على نسق لم يخططوا له أبدا.
الترمذي محمد صالح، المقيم في الولايات المتحدة منذ 3 سنوات، واحد من هؤلاء الأشخاص، فبعد أن أكمل تخصصه في طب الباطنية في إحدى الجامعات الأميركية، عاد إلى السودان لزيارة الأهل والأحباب، قبل أن يشد رحاله مرة أخرى لاستلام وظيفته الجديدة في أحد المستشفيات الأميركية، لكنه وجد نفسه على ذات الطائرة عائداً إلى وطنه.
“العربية.نت” التقت الترمذي لحظة عودته إلى مطار الخرطوم، قادماً من مطار الدوحة مع ثمانية من السودانيين الذين شملهم قرار الحظر.
يقول الترمذي: “ذهبت إلى أميركا منذ ثلاث سنوات للتخصص في طب الباطنية وبعد إكمال التخصص عثرت على وظيفة في أحد المستشفيات وعدت للخرطوم لزيارة الأهل وإكمال إجراءت العمل القانونية”.
ويضيف الترمذي: “تحصلت على تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة بعد معاينات عديدة بالسفارة الأميركية بالخرطوم، وبعد إكمال كافة الإجراءات سافرت مساء السبت على متن الخطوط القطرية متجها للولايات المتحدة، لكن موظفاً من إدارة الجوازات والهجرة الأميركية طلب مني مغادرة الطائرة بعد أن شرح لي حثيات القرار”.
لم يخفِ الترمذي خيبة أمله وصدمته من القرار الذي قلب حياته رأساً على عقب، لكنه، ومثل الكثيرين الذين استطلعتهم “العربية.نت”، لم يخفوا دهشتهم من حظرهم من السفر رغم أنهم يحملون تأشيرة سفر صادرة عن السفارة الأميركية، ولم يكن يدور بخلدهم أن يتم منعهم لمجرد أنهم يحملون جوازات سفر سودانية.
ينتظر الترمذي بريق أمل يعيد إلى مستقبله التوازن الذي خطط له على أساس وظيفته الجديدة في الولايات المتحدة، ويضع آماله على تدخل المستشفى الأميركي ليشفع له عند إدارة الجوازات والهجرة الأميركية.
وفي أول رد فعل رسمي، استدعت وزارة الخارجية السودانية ظهر اليوم الأحد القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة بالخرطوم، ستيفن كوتسيوس، بشأن الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، والخاص بتقييد دخول المواطنين السودانيين للولايات المتحدة الأميركية، ضمن مواطني سبع دول.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية في بيان: “إن وكيل وزارة الخارجية السفير عبدالغني النعيم عبّر للقائم بالأعمال خلال لقائه به، عن استياء حكومة السودان إزاء ما اتخذ من إجراءات تجاه المواطنين السودانيين، الأمر الذي تعتبره حكومة السودان رسالة سلبية في ظل التطورات الإيجابية في مسار العلاقات بين البلدين خاصة بعد رفع العقوبات الإقتصادية عن السودان، وفي ظل التعاون القائم بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب”.
يذكر أن هجرة السودانيين إلى الولايات المتحدة بدأت منذ بداية خمسينيات القرن الماضي. وبحسب إحصائيات غير رسمية يبلغ عدد السودانيين المقيمين في الولايات المتحدة أكثر من 100 ألف شخص.
لمشاهدة الفيديو على قناة فيديو النيلين أضغط هنا
ياسين الشيخ _ الخرطوم
النيلين
الكل يبكي علي ليلاه
الغريب شنوا والعجيب شنوا
دوله قالت ما دايره ناس لوكعنجيه متسولين الا قليلا .. والاسطس ترمب ختاها وااااااضحه من بدري انا جيت بجي بي شوكي اقرص ساااكت..
بني سودان قاموا ينظروا ويالفوا .. دا قانوني ودا ما قانوني .. وحقوق انسان وحريات ..
اسمعوا يا فارات هوي. انتوا ناس ما منظمين وما عندكم تخطيط .. مفروض كان تعملوا حساب اليوم دا وتبنوا عليهوا.. مش تجي واحده تتبجح انا مشيت أمريكا كم مرة كدا وشنوا ما عارف.
طيب دا هسي دخلوا شنوا مع سيد الكارو… انتي ما امريكيه يعني لست صاحبه بلد والاسطي ترمب كباها بالواضح كدا..قال ليكم انا لو سكنت البيت الكبير دا… في ناس ما دايرهم يجونا هنا.. وحددكم بالاسم…الشلاقه ليكم شنوا..
اها نحن هسي نستفيد منكم شنوا
الناس الذين تم منعهم من دخول امريكا ويحملو تاشيرة دخول صادرة من السفارة الامريكية ان يحتجو امام السفارة الامريكية ويطالبو بتعويضات مادية ومعنويه جراء تخبط سياسات ترامب .