فساد وتجاوزات في توزيع المحروقات
فجَّر النائب الأول للرئيس الفريق أول بكري حسن صالح مفاجأة من العيار الثقيل، بكشفه عن فساد وتجاوزات خطيرة في عملية توزيع المحروقات داخل محطات الوقود، كاشفاً أن هناك تناكر للوقود يستغرق وصولها إلى نيالا من الخرطوم قرابة (18) يوماً، وتساءل (بكون مشى وين؟)،
في ذات الوقت أعلن بكري أن وزارة النفط قالت إن محطات الوقود الطرفية هي الأكثر استهلاكاً للوقود بـ (أبو آدم، حلة كوكو، أمبدة والذخيرة)، وتساءل بسخرية قائلاً: (يا ربي تكون لواري بتاعة تراب ولا ترحيل البتستهلكا؟)، وأوضح أن هناك عربات(جامبو) تأتي في وقت متأخر من المساء وتقوم الطلمبات بإغلاق الأنوار كأنها خالية من الوقود لتعبئتها. وأكد بكري أنهم يمتلكون أدلة على تلك التجاوزات. وكشف بكري خلال الاحتفال ببدء المرحلة الأولى لمشروع حوسبة المحطات والمستودعات النفطية أمس، عن نماذج للتجاوزات التي تتم في تناكر الوقود، وقال: (إن هناك تناكر للوقود تُباع في الجيلي، ومن يبيعها يجلس بالقرب من الطبالي والأكشاك الصغيرة)، وأكد أن هناك طلمبات وقود تغلق أبوابها بحجة انتهاء الوقود بينما تأتي عربة (جامبو) محملة بالبراميل للتعبئة، وشدد على ضرورة ضبط التصاديق للشركات ومراجعتها، وأمن النائب الأول على أن مشروع حوسبة الطلمبات سيقضي على التهريب والتسريب ويحقق الضبط والسيطرة على المستودعات، وشدد على ضرورة معرفة حجم الاستهلاك الحقيقي للبلاد من الوقود لمنع تهريبه لدول الجوار، وقال: (لو طلع قمح أو سكر ما مشكلة، لكن لو طلع برميل نفط واحد بعطلنا)، وتساءل قائلاً: (تصديقات الوقود بتمشي لمن؟ وهل تذهب لمكانها الصحيح؟)، ووجه وزارة النفط بالمتابعة والمساءلة، وكشف عن وجود (280) طلمبة وقود و (6) شركات.
وفي ذات السياق استعجل بكري استخراج الحصة المتبقية من النفط من مربع (بي 2) المقدرة بمليار برميل، وشدد على ضرورة التنسيق بين وزارتي الكهرباء والنفط في اقتصاديات الكهرباء، وأشار إلى أن استهلاك محطة قري الحرارية يتراوح بين (500) إلى (800) برميل وقود يومياً، وتابع قائلاً: (ما دايرين ندور التوربينات والماكينات بالجازولين ونحرقه، وعملية حرق (1500) برميل في يوم واحد بمحطة قري (قيامة ياخ) عملية مكلفة للبلاد)، وقال إنه لو تم توفيرها للزراعة ستكون ذات فائدة للبلاد.
الخرطوم: رشا التوم
صحيفة الإنتباهة