القصة الكاملة لارجاع الطبيبة السودانية من مطار نيويورك الى السعودية وكيف بكت على الطائرة

قال المتحدث الداخلي في مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية عن مواطنة من السودان احتجزت في نيويورك يوم السبت عندما كانت تحاول العودة إلى ولاية أوهايو بعد رحلة من المملكة العربية السعودية ووضعت على متن طائرة متجهة إلى منطقة الشرق الأوسط.

غادرت الدكتور سهى ابو شامة، التي تعمل في كليفلاند كلينك منذ يوليو بتأشيرة عمل، بعد أمر تنفيذي أصدره الرئيس دونالد ترامب. وتضمن الأمر حملة على الهجرة من اللاجئين والمواطنين من سبع دول ذات الأغلبية المسلمة.

سهى ابو شامة (26 عاما) من كليفلاند هايتس، عاشت في المملكة العربية السعودية قبل أن يتم التعاقد معها في أميركا. وهي امرأة مسلمة ومواطنة من السودان.

وقالت في حديث هاتفي من نيويورك في وقت لاحق على الطائرة ، أنها كانت من المفترض أن تكون في منطقة الشرق الأوسط لمدة ثلاثة أسابيع ولكنها قطعت رحلتها القصيرة بعد الاستماع لأمر تنفيذي مقترح آنذاك من ترامب. الذي وقعه يوم الجمعة، يتضمن حظرا لمدة 90 يوما على السفر إلى الولايات المتحدة من قبل مواطني العراق، سوريا، إيران، السودان، ليبيا، الصومال واليمن.

وقالت سهى انها حصلت على تأشيرة عمل لها جديدة في السفارة الأمريكية هذا الأسبوع وإتجهت في رحلة إلى الولايات المتحدة في وقت مبكر السبت. بعد أن وصلت نيويورك، قالت انها أخذت من قبل موظفي الجمارك الامريكية وحماية الحدود إلى غرفة مع بضع عشرات آخرين.

وقالت ان سلطات الهجرة لم تقابلها، وكانت محتجزة لمدة 10 ساعات في غرفة. وقالت ان هناك مياه شرب لكنها لم تكن قادرة على تناول الطعام. وقالت انها كانت ممنوعة من استخدام هاتفها الجوال ولكن تمكنت من إخفائه في حقيبتها.

قبل حوالي 20:30، قالت انها وضعت على متن طائرة عائدة إلى المملكة العربية السعودية. وقالت في مقابلة على متن الطائرة انها تشعر أنها بخير.

“عندما ذهبت على متن الطائرة صرخت صرخة قوية” وقالت سهى “إنها المرة الأولى التي تبكي فيها كل اليوم.”

قدم محامي سهى عريضة مساء السبت للطعن في القرار من قبل مسؤولي الهجرة. وقالت في مقابلة عبر الهاتف أنها كانت غير متأكدة ما إذا كانت سوف تعود، على الرغم من انها قالت انها سوف تحاول الحصول على تأشيرة عمل آخر.

وبحسب وكالة أسوشيتد التي ساهمت في هذا التقرير وترجمة محرر موقع النيلين لعدد من المواقع الأمريكية، كانت حالة سهى واحدة من عدة حالات في المطارات في جميع أنحاء البلاد في أعقاب أمر ترامب التنفيذي . وقال مسؤول إنفاذ القانون الاتحادي لوكالة أسوشيتد برس أن الأمر التنفيذي لترامب شمل المقيمين بصفة قانونية دائمة، أو أصحاب البطاقة الخضراء من الولايات المتحدة، وأولئك الذين يحملون تأشيرات وكانوا خارج الولايات المتحدة بعد الجمعة.

بعد فترة وجيزة من وضع سهى على متن طائرة إلى السعودية، أصدر قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية آن دونلي أمر بمنع وكلاء حدود الولايات المتحدة من إرجاع أي شخص من الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة بتأشيرة صالحة من الدول السبع المدرجة في الأمر التنفيذي. وكذلك أي شخص لديه طلب لجوء معتمد.

أصدقاء سهى وزملاء العمل أنفقوا الكثير يوم السبت في محاولة لمعرفة المعلومات وإذا كان يمكن أن يساعدوا سهى.

وقال الدكتور عديل خان، مقيم وله 3 سنوات يعمل في الطب الباطني في المستشفى، سهى إمراة حلوة ، وودودة وداعمة عظيمة لمرضاها. ووصف قضايا إبعاد العديد من سكان الشرق الأوسط “الناس الطيبين يتم وضعهم في أوضاع سيئة.”

وقال الدكتور فارس شرم خضر، وهو زميل الجهاز الهضمي في المستشفى كان يعرف دكتورة سهى من المملكة العربية السعودية. وقال أن إيمانه الإسلامي لم يتسبب أبدا له في مشكلة وهو يعيش في كليفلاند.

واضاف “الجميع يعيش سعيدا مع أي شخص آخر. انها ليست قضية، وخصوصا في عيادة” قال ابو خضر. “البيئة متنوعة جدا.”

وقالت سهى أنها تشعر بنفس الشعور. “كليفلاند مثل المنزل بالنسبة لي”.وهي تعمل في أميركا فقط لعلاج المرضى.

وقالت سهى انها تتفهم دوافع ترامب في الأمر التنفيذي ، ولكن تتمنى لو لم يكن كاسحا بهذه الطريقة.

الخرطوم/معتصم السر/النيلين