استئناف القتال في جنوب السودان والأمم المتحدة تدعو لوقف الأعمال العدائية
استأنفت القوات المتحاربة في جنوب السودان القتال في منطقة أعالي النيل المنتجة للنفط، مما يثير مخاوف أن الاشتباكات قد تؤدي إلى عمليات قتالية رئيسية في المنطقة، والتي شهدت توقف الأنشطة العسكرية منذ بداية العام.
ومن غير الواضح حتى الآن من الذي بدأ القتال المتواصل على مدى الأيام الثلاثة الماضية، وبينما نفت القوات الحكومية تحركها من مواقعها لأي أنشطة عسكرية، أدّعت قوات المعارضة التي يقودها نائب الرئيس السابق رياك مشار أنها تعرضت لهجوم من قبل القوات الحكومية.
وقال المتحدث باسم قوات مشار العقيد وليام جاتيياث دينق في تصريحات، الجمعة “إن قواتهم تعرضت لهجمات شنتها القوات الحكومية في منطقة أواتشي الواقعة على الضفة الغربية من النيل مما أضطرهم لصد الهجوم”، لافتاً أن اشباكات اندلعت بين الجانبين في منطقتي ليلو وديتانق الجمعة ماتزال مستمرة.
وأضاف مسؤول التمرد “بدأ القتال منذ الصباح في منطقة ليلو وورجوك ومازال القتال مستمر في وورجوك حتى الآن.”
وأشار أن المنطقتين اللتين يندلع فيهما القتال تحت سيطرة الحكومة حيث تحركت القوات المرابضة من مواقعها لقصف مقاتلي المعارضة المسلحة في مناطقهم.
من جانبه نفى نائب المتحدث باسم القوات الحكومية العقيد سانتو دومينيك علمه بأي قتال بين قواتهم ومقاتلي المعارضة.
وأكد دومينيك انه لا توجد لديه مثل هذه المعلومات من ضباط القيادة في المنطقتين حيث يدعى القتال، ومع ذلك، قال المدنيون الذين يحتمون في معسكرات في مدينة ملكال “إنهم سمعوا أصوات إطلاق نار قادمة من اتجاه منطقتي ديتانج وليلو” ولكن ليست لديهم أي تفاصيل.
تأكيد أممي بحدوث الاشتباكات
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة في نيويورك ستيفان دوجاريك تصريحات المتمردين بشأن إندلاع القتال بين الجانبين.
وقال دوجاريك “”زملاؤنا في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان يونيمس) أبلغونا أنه يمكن سماع قصف متقطع بعد ظهر اليوم في ملكال في ولاية أعالي النيل وتحديداً في منطقة ديتانج، شمال ملكال وعلى مقربة من قاعدة الامم المتحدة”.
ويأتي ذلك عقب تقارير عن قتال عنيف يوم الاربعاء، بين الجيش الشعبي وقوات المعارضة في مناطق ديتانج وليلو وآرتاكونج وبيركيني.
وأضاف دوجاريك “أن مدينة ملكال مهجورة حاليا مع وجود جنود الجيش الشعبي في المنطقة في حالة تأهب قصوى”.
وفقا للمسؤول الأممي فإن بعثة “يونيمس” تكرر دعوتها لجميع الأطراف لوقف الأعمال العدائية فورا، وتنفيذ اتفاق السلام الموقع بين الأطراف المتحاربة أغسطس 2015.
سودان تربيون