طب وصحة

التخلص من السُمنة بطريقتين فقط

من منّا لا يسعى للحصول على جسم مثالي خالٍ من الدهون وتراكماتها، خصوصاً في منطقة البطن والردفين؟ من من النساء لا يتعبها تعرّض جسدها لتغييرات تطرأ عليه، تحديداً بعد فترات الحمل والولادة والإرضاع؟ ومن هي التي لا تحلم بجسم مثالي بعد كلّ التغييرات أو الارتفاع في الوزن.

هناك حيل بسيطة يمكن اتّباعها لتوديع الدهون. تشرح اختصاصية التغذية بيان أحمد أنّ “أكثر منطقتين في الجسم تتجمّع فيهما الدهون بسهولة هما البطن والردفان، ويسعى الكثيرون للتخلص منها”.

وتُضيف في حديث لـ”العربي الجديد” أنّ “الأساليب والطرق والنصائح التي يُحكى عنها للتخلص من هذه الدهون كثيرة، ومنها ما له نتائج فعالة وسريعة، لكن للأسف معظمها تعطي نتيجة مؤقتة، تعود من بعدها هذه الدهون، وبعد فترة ليست طويلة، وأخرى غير نافعة كلياً”.

وتوضح: “هناك طريقتان فقط للتخلص من دهون الأرداف والبطن، إمّا من خلال ممارسة الرياضة، أو من خلال اتباع نظام غذائي سليم. والرياضة تعتبر مفيدة أكثر لأنّها تساعد على بناء الأنسجة العضلية وشدها لتُعطي الشكل المطلوب، وليس هناك تمارين رياضية محدّدة، فأيّ تمرين يجعل القلب يعمل بشكل أسرع له نتيجة فعّالة، وتمارين الآيروبيك مفيدة، كذلك الركض والسباحة ورياضة قيادة الدراجات الهوائية، ويجب أن تكون بمعدّل ساعة على الأقلّ ثلاث مرّات أسبوعياً”.
أما الريجيم فيجب أن يكون “غنياً بالمواد الغذائية المفيدة للجسم وقليل الدهون والسعرات الحرارية لتحفيز فقدان الوزن وحرق الدهون في هاتين المنطقتين. وتتراوح نسبة تقليل الكالوري يومياً بين 500 إلى 1000 كالوري، بحسب احتياجات الجسم”.

ويتضمّن النظام الغذائي الذي يجب اتّباعه المواد الغذائية التي يحتاجها الجسم كالنشويات والبروتين والخضار والفواكه والدهون الجيدة، على ألا يقلّ عن ثلاث وجبات أساسية وسناكين صحيين بين الوجبات. والوجبات الأساسية بالطبع يجب أن تكون قليلة الدهون وقليلة السعرات الحرارية.

ولا مفرّ من النصيحة التي يجب تكرارها في كلّ مرّة، وهي ضرورة الابتعاد عن المقالي وزيادة معدّلات تناول الخضار والفواكه، والاكتفاء من اللحم بلحم البقر الهبرة وسفاين الدجاج، ومن الألبان والأجبان تلك الخالية من الدسم، والجبنة البيضاء بدلاً من الصفراء، والحليب الخالي من الدسم والحبوب الغنية بالألياف والفيتامينات”.

وتنصح اختصاصية التغذية بـ “شوي الأطعمة وسلقها بدلاً من القلي والإكثار من الخضار والفواكه خصوصاً تلك التي تحتوي على المعادن والألياف والفيتامينات”. كما تنبّه من “خطورة تناول الوجبات السريعة عالية السعرات الحرارية والدهون”

وتدعو إلى محاولة اعتماد الطبخ في المنزل، والتخفيف من الزيت والتوقف عن تناول المشروبات الغازية واستبدالها بالمياه، لكن ليس خلال تناول الوجبة، بل شرب المياه قبل الوجبة أو بعدها بنصف ساعة. وفي حال زيادة الدهون إلى الأطباق يجب أن تكون الجيدة منها، كالمكسرات النيئة أو الأفوكادو، وبكميات معتدلة. وهنا يجب المتابعة مع اختصاصية تغذية”.

وتشدّد على عدم الجلوس طويلاً دون حركة: “حتى خلال وجودنا في المنزل يجب التحرك وتعويد الجسم على الحركة الدائمة لخسارة الدهون، كما أن شرب المياه الفاترة مع الحامض والشاي الأخضر مع القرفة والزنجبيل هي من أكثر الطرق المفيدة جداً لخسارة الدهون في منطقتي البطن والأرداف، لكنها لا تعطي نتيجة فعالة في حال عدم ممارسة الرياضة إلى جانبها”.

وتختم بالدعوة إلى عدم تناول النشويات بكثرة، لأنّها تجعل من البطن شبيهاً بالمعجنات والخبز والأرز، والابتعاد قدر الإمكان عن تدخين النرجيلة لأنّها ترخي عضلات البطن والمعدة.

العربي الجديد