اندونيسيا تبعث وفدا شرطيا لمتابعة أزمة منسوبيها المحتجزين بدارفور
من المنتظر أن يصل العاصمة السودانية الخرطوم خلال الساعات القادمة وفد من الشرطة الأندونيسية ، للاطلاع على التحقيقات التي تجريها الحكومة السودانية وبعثة (يوناميد)، مع اندونسيين كانوا يعملون ببعثة حفظ السلام بدارفور وضبطت بحوزتهم اسلحة وذخائر أثناء مغادرتهم البلاد،حيث جرى احتجازهم.
وقالت بعثة حفظ السلام بدارفور “يوناميد”،إنها تحقق في اكتشاف عناصر قسم الأمن التابع للبعثة، أسلحة وعتاد عسكري في امتعة احدى فرق قوات “يوناميد” لدى مغادرتها مطار الفاشر، بولاية شمال دارفور، حيث تم اخطار السلطات السودانية بالواقعة.
وكانت حكومة ولاية شمال دارفور،أفادت الجمعة بأن شرطة الجمارك أوقفت جنودا من إندونيسيا يتبعون لبعثة حفظ السلام بدارفور بعد ضبط أسلحة مهربة بحوزتهم أثناء تكملة إجراءات مغادرة القوة عبر مطار الفاشر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، قريب الله خضر الأربعاء إن السفير الاندونيسى بالخرطوم برهان الدين بدرالزمان إجتمع الى وكيل وزارة الخارجية،عبد الغني النعيم، وابلغه بان الوفد المتوقع وصوله إلى الخرطوم خلال ساعات سيطلع على مجريات التحقيق مع جنود بلاده.
وأعلن النعيم ترحيب الخرطوم بالوفد، مشيداً بإسهامات اندونيسيا في جهود تعزيز السلام في دارفور عبر مشاركتها في قوات بعثة اليوناميد،مضيفاً أن “سجل أفراد القوات الإندونيسية المشاركة تميزت بالانضباط وحسن السيرة “.
وقالت تقارير صحفية سودانية الجمعة الماضية، أن سلطات المطار في شمال دارفور ألقت القبض على أفراد إندونيسيين مغادرين، بعد أن عثرت في أمتعتهم على أسلحة، تشمل 29 بندقية كلاشنيكوف وذخيرة وعينات من التربة.
وقالت وزارة الخارجية الإندونسية الثلاثاء، الماضي إن السلطات في إندونيسيا تحقق في ما اشيع عن تهريب عشرات من جنود حفظ السلام للاسلحة بعد القاء القبض عليهم في السودان.
وقال المتحدث باسم الخارجية، أرماناتا ناصر ” هناك تناقضات في التقارير الأولية”، مضيفاً أن فريقاً من الشرطة الوطنية سيغادر إلى السودان للوقوف على ما حدث وتقديم مساعدة قانونية للأفراد.
ونفت الشرطة الإندونيسية ، أن يكون أفراد حفظ السلام التابعين لها، والذين يخدمون ضمن بعثة الأمم المتحدة في السودان، حاولوا تهريب أسلحة إلى خارج البلاد.
وأوضح المتحدث باسم الشرطة هناك مارتينوس سيتومبول، إن الحادث خاص بأفراد شرطة إندونيسيين كانوا عائدين بعد أن عملوا ضمن بعثة الأمم المتحدة في دارفور “يوناميد”.
وأشار إلى أن ضباط الشرطة الإندونيسية محتجزين الان في معسكر مؤقت في السودان، مشدداً على أن الأمتعة التي تحتوي على بنادق لا تنتمي إلى المجموعة الاندونيسية.
وأضاف “الحقائب لا تخص الأفراد الإندونيسيين و لم تكن تحمل شعار البعثة الإندونيسية”.
وكشف أن حاويتين من الأمتعة التي تنتمي إلى الاندونيسيين وضعت بعد أن تم فحصها بجوار الأمتعة التي تحتوي على البنادق.
وقال إن فريق من الشرطة الاندونيسية ذاهب إلي الخرطوم، لتوفير المساعدة القانونية وطلب توضيحات عن وقوع الحادث.
سودان تربيون