منوعات

هل سمعت من قبل عن حفظ جثامين البشر بالتبريد؟

في برميل من سائل النتروجين توجد جثة لأصغر شخص تم اتخاذ القرار بالاحتفاظ بها مجمدة، في المنصة التي تحمل رقم 17 بشركة “Alcor” المختصة في تبريد جثامين البشر.

ماثيرين ناوفاراتبونغ كانت تبلغ سنتين من عمرها، عندما بدأت تعاني من نوع نادر من سرطان الدماغ في مراحله النهائية، وقال والدها إنها كانت تحارب هذا المرض منذ أن ولدت، وكان صوت بكائها هو الأعلى في الحضانة.

وتوفيت الطفلة قبل أن تبلغ سنتها الثالثة، حيث قرر والداها الاحتفاظ بجثمانها لدى الشركة منذ سنة وثمانية شهور في أريزونا بالولايات المتحدة.

ويعتقد والدا الطفلة الحاصلان على شهادتي دكتوراه في العلوم والهندسة، أن التجميد فرع علمي يساء فهمه، فهما حفظا جثمان طفلتهما من أجلها وليس من أجلهما.

وبحسب قول والدها ساهاتورن “قد تحظى بفرصة للعيش في المستقبل”.

وأضاف أنهما لم يتركا الطفلة لعمال الشركة وانصرفا، وإنما بقيا للمساعدة على تطبيق الدعم القلبي، تنظيف جسدها، خفض درجة حرارتها، المساعدة في العملية، إزالة أسنانها، ولأم جراحها حتى الساعة الثانية صباحاً، لقد بكيا الطفلة ووضعاها في كبسولة باردة، وودعاها، حيث سيكون صعباً عليهم اللقاء مجدداً.

ويعتقد الوالدان أن الطفلة ستعود يوماً إلى الحياة في وقت لن يكون فيه موت ولا مرض.
وهذه ليست الحالة الوحيدة التي جُمدت فيها جثامين بشرية على أمل أن تعود مجدداً للحياة عندما يتطور العلم ويتمكن من علاج الأمراض المستعصية، بحسب ما نقله موقع “Gizmodo”.

وكان أول إنسان وافق على تبريد جسمه وحفظه هو أستاذ علم النفس الأميركي جيمس بيدفورد، حيث كان يعاني من السرطان، عندما كان يبلغ 73 عاما.

حيث تمت عملية التبريد بعد ساعات من موته في مدينة غلينديل عام 1967.

ولا يزال جسمه مبرداً حتى الآن دون تحلل في جسده، حيث نقل إلى شركة “Alcor”، في حرارة تصل إلى 196 درجة مئوية تحت الصفر.

وتقول التقارير إن حوالي 370 شخصا تم حفظ جثامينهم بالتبريد، وتبلغ تكلفة حفظ الشخص الواحد 36 ألف دولار.

العربي الجديد