دايرة كفيل صيني!!

لا حديث للعامة هذه الأيام إلا عن قدوم مليون سائح صينى بغرض السياحة الى البلاد، وتحت تحت قالوا (يكفينا الله شر قالوا وقلنا) .. ولو صدقت الأنباء اياً كان سبب قدوم هذا الجيش العرمرم من العزيزة الصين، أنا غايتو وحات الله اتفاجأت ماكنت قايلة بلدنا جاذبة للسياحة الى هذا الحد، لمن تجيب ليها بشر قدر ديل!
طيب مادام كدة شارع النيل سيد الاسم المؤدي الى كوبري أم درمان القديم (المعروش) ماله (فوقو العاول وطين الجداول) ماشايفين ولاعاملين ماشايفين، ارتال من الأوساخ وارتال من الشوك المتدلي من الأشجار، وأرتال من أكياس النايلون، وكافتريات متسخة ومهدمة ومهجورة، طيب إذا كان هذا هو حال العاصمة وين السياحة يا اخوانا، شارع يتمتع بجمال طبيعي رباني هذا حاله تقولوا سياحة؟
في أي العواصم يكون هناك شارع مطل على النيل ويكون هذا حاله؟؟ في ياتو عاصمة الوزارات والمؤسسات تكون مطلة على النيل أصلهم ماشاغلين شيء شوفوا للوزارات دي صي وصقيعة انقلوها ليها.

فعلاً نحن بلد يمتلك كل مقومات السياحة خضرة ومياه ووجوه حسنة طيبة نيرة، لكن البشتغل منو؟
وهو الفاضي لي سياحة منو مع الحجة القايمة على مقعد رئيس الوزراء والوزارات الفيها (عضة)، ومولانا قال والإمام عاد.. ومع الأسف وزارة السياحة تعتبر من الوزارات درجة رابعة يعني شغلة كدة بتاعة ترضيات وسد خانة ما أكثر، من كده مافي داعي لي وزير وجيش موظفين ومخصصات.. وهلم جرا… دي وبعد ده قال إيه مليون سائح!
مخيَّر الله علينا غايتو الصينيين ديل أصلاً بلدهم ماشايلاهم.. يبقى الحل شنو الحل يجوا يوسعوا في البلد الهاملة دي.. الحل في بلادنا البكون اللاجىء فيها مواطن من الدرجة الأولى، يتمتع بمميزات المواطن سيد البلد مايحلم بيه..

جرحى العمليات في البلاد الأخرى، يجونا نحن ومستشفياتنا حاله يغني عن سؤاله، البتقوم في بلاده ثوره للتغيير مامعروف الثورة دي تنتهي متى، يجونا نحن وبعد ده لسانهم (يحش الحلفي والطرفي) قالوا بلدنا وسخانة ونحن شينين لكن ده ماموضوعنا، الآن لاجئون من كل حدب وصوب أفارقة سوريين حبش، قبل كم شهر سائق ركشه حبشي اتفقت معه على مشوار وفي الطريق نبهته الى أن طريقته في القيادة خطرة ودرب السلامة للحول قريب، قال لي ممكن تنزلي (أنت دافعه كم أصلك)!! قلت ليه والله غلطانه أنا لأني وافدة على بلدكم!! دي مفروض احترم نفسي وأمسك خشمي علي

أاهاااا نرجع لموضوع المليون سائح صيني وسؤالي لي حكومتنا الرشيدة، الجيش العرمرم ده عندكم ليه طعام وخدمات، ولا حيبقوا لينا في العزيزة زي غيرهم ؟؟ ولا حيبيعوا بضاعتهم الضاربة دي ويعيشوا من قفاها، ولا الفهم شنو؟؟ غايتو شكيناكم علي الله ياناس شينغ شانق شونغ لأنه الفينا مكفينا.

راي: بت محمود
صحيفة آخر لحظة