سياسية

قمة سودانية بيلاروسية في الخرطوم

وصل إلى البلاد مساء، أمس (الاثنين)، وبعد تأخره أكثر من ساعتين ونصف الساعة عن موعده المحدد لتوقفه في القاهرة، رئيس بيلاروسيا يرافقه وفد عالي المستوى، في زيارة تستغرق يومين، يجري خلالها مباحثات مع نظيره المشير عمر البشير رئيس الجمهورية صباح اليوم (الثلاثاء) بالقصر الجمهوري، ويخاطب الرئيس البيلاروسي المجلس الوطني ظهر ذات اليوم.
وأوضح إبراهيم غندور وزير الخارجية، في تصريحات صحافية بمطار الخرطوم أمس (الاثنين)، أن الزيارة تتضمن توقيع عدد من الاتفاقيات، أهمها اتفاقية صداقة شاملة بين البلدين يوقعها الرئيسان، ووصف العلاقة بين السودان وبيلاروسيا بأنها متينة وقوية، بجانب أنها علاقة تنسيق سياسي في المحافل الدولية، واعتبر الزيارة دفعة قوية للعلاقات السياسية والاقتصادية والتنسيق في المحافل الدولية والإقليمية بين البلدين، مشيراً إلى أنه أجرى جلسة مباحثات مع نظيره البيلاروسي مساء أمس بوزارة الخارجية.
وانعقدت بوزارة الخارجية، مساء أمس (الاثنين)، جلسة مباحثات مشتركة بين وزيري الخارجية إبراهيم غندور ونظيره البيلاروسي، ناقشت عدداً من الملفات بين السودان وبيلاروسيا.
وقال غندور، في تصريحات صحافية، عقب انتهاء المباحثات، إن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو ووفده عالي المستوي، وصل البلاد بدعوة رسمية من رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، وإن الجلسة شارك فيها وزراء النفط والغاز، والكهرباء، الزراعة، والعدل، والاستثمار والصناعة. وأوضح أن جلسة المباحثات ناقشت ما تم في السابق من توقيع اتفاقيات أقرتها اللجنة الوزارية المُشتركة، بجانب الاتفاقيات التي سيتم توقيعها، اليوم (الثلاثاء)، بين الجانبين، وقال إن الزيارة سيكون لها ما بعدها، وإنها تُعد إضافة قوية للعلاقات المتميزة والقديمة بين السودان وبيلاروسيا.
من جانبه، أوضح فلاديمير ماكي، وزير الخارجية البيلاروسي، أن المباحثات ناقشت كل المجالات التي سيتم التطرق إليها في مضمار التعاون بين البلدين، وأكد عدم وجود مشكلات بين البلدين. وأضاف: “نحن في بيلاروسيا دائماً نُساند السودان في قضاياه، ونتمنى أن يعود التعاون بفائدة على البلدين”. وقال إن بلاده تسعى لتطوير العلاقة الاقتصادية مع السودان لترتقي إلى مستوى العلاقة السياسية، وأشار إلى أن زيارة الرئيس البيلاروسي إلى السودان أتت بعد (14) عاماً من آخر زيارة قام بها الرئيس عمر البشير إلى بلاده، واعتبرها بداية لتجديد العلاقات بين البلدين.

اليوم التالي