وانتفض “أوباما” على مؤسسات (البيض) الظلومة !!
{ختم “أوباما” فترته الأخيرة على رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية بجملة من البشريات للمستضعفين في “كوبا” و”فلسطين” ثم كان هدفه (الذهبي) لصالح شعب السودان الذي طالما افتقر وعانى من عقوبات المتصابي “بيل كلينتون” والأخرق “جورج دبليو بوش”.
{فعلها ابن عمنا “أوباما” وأنهى حقبة سوداء من ظلم (الكاو بويز) على بلادنا دون ذنب جنته، سوى أنها تعاونت مع الولايات المتحدة الأمريكية في مكافحة الإرهاب، وفي خطة فصل جنوب السودان عن شماله !!
{قال “أوباما” في رسالته للكونغرس إن السودان تعاون بصورة إيجابية مع الولايات المتحدة خلال الـ(6) أشهر الماضية، وبالتالي فإنه قرر إلغاء الأمرين التنفيذيين (13067) و(13412) الصادرين عام 1997 و2006م، وبموجب قرار الرئيس “أوباما” الذي حمل توقيعه النبيل في يوم مبارك هو يوم أمس (الجمعة)، قررت إدارة مراقبة الأصول التابعة للخزانة الأمريكية فك الحظر عن المعاملات التجارية والاقتصادية بين السودان وأمريكا، للأفراد والكيانات والشركات الأمريكية أو ما يسمى (U.S Persons)، وفك القيود عن أصول حكومة السودان المجمدة منذ صدور العقوبات في العام 1997م اعتباراً من يوم (الثلاثاء) المقبل .
{وفي رأيي أن “أوباما” استشعر خلال فترته الأخيرة مدى الظلم الذي مارسته الولايات المتحدة الأمريكية على بعض الشعوب والحكومات، وقد بدأ مشواره (التصحيحي) الكبير بالملف الكوبي، واستطاع أن ينهي قطيعة امتدت لعقود طويلة بين الولايات المتحدة وكوبا، ثم عرج على الملف الفلسطيني.
{ وفي الوقت الذي كانت إدارة “أبو مازن” تطلب من مجلس الأمن الدولي تأجيل النظر في إدانة إسرائيل على خلفية بناء المستوطنات في الضفة الغربية، كان “أوباما” مصراً مع فرنسا على إدانة إسرائيل، وفعلها لأول مرة في تاريخ أمريكا أن تمتنع عن التصويت بدلاً من استخدام “الفيتو” لإسقاط الإدانة ضد دولة الكيان الصهيوني !!
{فهاجت إسرائيل وأرغى “نتينياهو” وأزبد وقال قبل أيام: (لقد تخلت أمريكا عنا) !!
{وأمس .. أضافنا “أوباما” لقائمة إنجازاته وانقلاباته التحررية على (مؤسسة) الظلم الأمريكية، عاد “أوباما” إلى أصوله الأفريقية وهو ينحاز لكوبا وفلسطين والسودان .. انتفض الرجل في آخر ساعات ولايته على لوبيات (البيض الأنجلوساكسون)، وفعل ما أملاه عليه ضميره الإنساني، وما تبقى في دواخله ودمائه من حنين للبسطاء في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وفلسطين السليبة.
{لا أظن أن (دولة المؤسسات) المزعومة في أمريكا هي التي فعلت ذلك، فدولة المؤسسات تلك لم تخطُ أي خطوة لإنهاء القطيعة المستمرة مع كوبا منذ ستينيات القرن المنصرم إلى أن جاء “أوباما” !!
{ودولة المؤسسات لم يسبق لها أن تأخرت عن استخدام حق النقض لنسف أي مشروع قرار ضد إسرائيل على مدى حقب الرئاسات الأمريكية، على الأقل لـ(40) عاماً ماضية .
{“أوباما”. . و”أوباما” شخصياً هو الذي أجبر المؤسسات على فعل ذلك ولأول مرة .
{نحتاج أن نحيي وزارة الخارجية السودانية بقيادة البروف “غندور” على جهدها الكبير في التواصل مع الإدارة الأمريكية وتوضيح ما كان واضحاً لكل ذي بصر وبصيرة، لكن أمريكا لم تكن راغبة في أي توضيح، وعندما رغبت ورغب رئيسها أمس أسهبت هي في التوضيحات للكونغرس !!
{هنيئاً لشعب السودان .. رفع العقوبات الأمريكية عن كاهله ..
{مبارك للحكومة وللخارجية .. ولنا جميعاً.
الهندي عزالدين – شهادتي لله
صحيفة المجهر السياسي
ومتى ينتفض اهل السودان ضد صحافة الفئلكة وسلق ( البيض ) !!!!