أين سيسكن أوباما بعد البيت الأبيض.. وما مشروعه الأول؟
أين سيقيم الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد مغادرته البيت الأبيض؟
صحيفة “ذا صن” البريطانية طرحت هذا السؤال وأجابت بشكل مقتضب وشبه ساخر في البداية: “قطعا ليس في مكان رث جدا”.
تقول الصحيفة إنه بعد أن يتقاعد الرئيس الحالي فإنه سوف يتجه للإقامة في حي كالوراما الواقع بالعاصمة واشنطن، وحيث لن يبعد مكان سكنه سوى ميلين فقط من البيت الأبيض.
البيت الذي سيقيم فيه أوباما مكون من 9 غرف، وهو مملوك للسيد جو لوكهارت، الذي شغل منصب السكرتير الصحافي في البيت الأبيض في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون.
هذا المنزل الذي تبلغ مساحته 762 مترا مربعا سوف يستوعب باراك، وزوجته ميشيل، وكلا من ابنتيهما ماليا وساشا، وسيكون يوم 20 يناير الليلة الأولى لهما هناك.
ويقدر سعر هذا المنزل بـأربعة ملايين دولار أميركي.
لماذا ستبقى الأسرة هناك؟
يعود السبب الرئيسي لبقاء الأسرة في ذلك المكان، إلى أن ابنة أوباما الصغرى ساشا يجب أن تكمل المدرسة الثانوية التي تقع بالمنطقة، وهذا يعني البقاء إلى نهاية 2018 على الأقل.
وفي مارس من العام الماضي صرح أوباما قائلا: “سوف نبقى في العاصمة لعامين إلى أن تكمل ساشا الثانوية”.
وأوضح: “نقل شخص في منتصف المدرسة الثانوية أمر صعب”.
أوباما وعائلته
وبحسب شركة “زيللو” المتخصصة في الحسابات العقارية، فإن الأسرة سوف تدفع إيجارا شهريا قدره 22 ألف دولار على هذا المنزل المبني من الطوب وله أرضيات خشبية صلبة وشرفة وحديقة، وبه 9 حمامات مرفقة بالغرف.
أما التشطيبات الداخلية فيطغى عليها اللونان الرمادي والأبيض.
وقد كان هذا المنزل مملوكا من قبل للكابتن تشارلز هاملتون مادوكس، الذي خدم في الحربين العالميتين.
وهو أيضا مزود بمواقف سيارات عديدة وفناء مسوّر.
الكتاب الثالث سيولد هنا!
في هذا البيت سوف يبدأ أوباما مشروعه الذي سبق أن أبدى طموحا بالشروع فيه بكتابة كتابه الثالث، حيث أصدر كتابين قبل توليه الرئاسة هما “أحلام أبي” و”جرأة الأمل” كانتا في قائمة الأكثر مبيعا.
وساعد الكتابان في بث روحه ورؤيته للحياة وفهم المجتمع الأميركي لتطلعات الرجل والسياسة والحياة عموما.
والكتاب الجديد سيكون موضوعه ذكريات فترتين من رئاسة أميركا.
لكن لا يعرف بالضبط ماذا سيحمل عنوانه؟! فربما لم يفكر فيه أوباما بعد. أو لم يعلن عنه.
وهذا العمل في حد ذاته سيكون مربحا، فالسيرة الذاتية للرؤساء الأميركيين طالما شكلت إغراء للناشرين، وسبق لجورج دبليو بوش أن حصل على خمسة ملايين دولار مقابل كتاب سيرته، في حين حصل بيل كلينتون على 15 مليون دولار.
ويتوقع أن يتفوق أوباما عليهما الاثنين، خاصة أن أوباما عرف بمهارته الشخصية في الكتابة، وسبق له التأليف، ولن يحتاج إلى كاتب ظل في الغالب ليكمل المهمة.
أيضا هناك أسلوبه البلاغي المحبب للأميركيين كما ظهر في خطاب الوداع الأخير الذي ألقاه، ونظر إليه الجمهور بوصفه تحفة بلاغية.
البحث عن “خارج المألوف”
لكن أوباما بطبعه يبحث عن الأمور المختلفة، وقد لمح إلى أنه يفكر في أن يفعل شيئا خارج المألوف في الفترة ما بعد الرئاسة.
وكان علق ساخرا: “سأكون بمواجهة سوق العمل، وعلي أن أذهب إلى موقع LinkedIn للوظائف وأرى النتيجة”.
وهناك من يرى أن السنين المقبلة ربما قد تشهد تحضير أوباما لميشيل لتكون السيدة الأولى التي تدخل البيت الأبيض، ليرافقها من جديد، بعد فشل هيلاري كلينتون في تحقيق هذا الحلم.
باراك أوباما وزوجته ميشيل
لكن أوباما الذي سبق أن أشاد بمهارات زوجته، وأنها يمكن أن تكون قيادية ناجحة، كان قد علق: “لن تترشح للرئاسة مطلقا. نعم لا ينقصها الموهبة ولا الذكاء وأنا فخور بها، لكنها ليس لديها هذه الرغبة شخصيا”.
العربية نت