سياسية

مركز كارتر يرحب باللوائح التنظيمية الجديدة للعمل الإنساني في السودان

في السودان قد أقرت أواخر ديسمبر الماضي تعديلات على موجهات العمل الإنساني بالبلاد، منها قصر أذونات تحرك العاملين بالهيئات والمنظمات على مناطق المخاطر الأمنية، على أن يكون التحرك في المناطق الأخرى وفقاً لإخطار قبل 48 ساعة.

وقال المركز في تعميم تلقته “سودان تربيون” الخميس إنه “يتطلع إلى إجراء المزيد من المناقشات مع الحكومة والجهات المعنية الأخرى بشأن تحديد موعد البدء في تنفيذ التوجيهات الجديدة.

وأوضح أنه يعمل على دفع عملية السلام والنهوض بالصحة العامة في السودان، مشيراً إلى أنه من خلال تسهيل الوصول إلى جميع أنحاء السودان، ستوفر اللوائح التنظيمية الجديدة للجنة الدولية للتصديق على استئصال داء “التنينات”.

وداء التنينات هو مرض طفيلي مُقعِد تسببه دودة طويلة خيطية الشكل. وهي تنتقل حصرا عندما يشرب الناس مياها ملوثة ببراغيث الماء الحاملة للطفيلي، ويعرف بمرض دودة غينيا.

وأكد المركز تطلعه إلى تعزيز جميع أنشطته حالما يسري مفعول اللوائح الجديد، سيما في تركيز أنشطته الصحية الحالية على مكافحة مرضي “التراخوما والعمى النهري”، لافتاً إلى عمله لعقود خلت مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والسلطات الصحية السودانية للقضاء على مرض دودة غينيا.

وأضاف “بدعم من منظمة الصحة العالمية، يمكن أن تتاح الفرصة في العام 2017 للشهادة بخلو السودان رسمياً من مرض دودة غينيا.. يعتبر إنجازا تاريخيا”.

يشار إلى أن مركز كارتر عمل في السودان منذ الثمانينات، حيث قام الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر شخصيا بالتفاوض من أجل السلام في الحرب الأهلية السودانية (1983 ـ 2005)، وكذلك في التفاوض لوقف اطلاق النار، وفيما يلي دودة غينيا في العام 1995، سمح بدخول العاملين في المجال الصحة الدولية لمناطق كان يتعذر الوصول إليها بسبب الحرب.

كما عمل في اتفاقية نيروبي للعام 1999 بين السودان وأوغندا، ومراقبة الانتخابات في السودان في العام 2010، والاستفتاء بشأن استقلال جنوب السودان في العام 2011.

وأسس الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر وزوجته روزالين سميث مركز “كارتر” في عام 1982، كمنظمة غير حكومية لا تهدف إلى الربح.

وفي عام 2002 حصل جيمي كارتر على جائزة “نوبل” للسلام لعمله على إيجاد حلول سلمية للصراعات الدولية، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال مركز “كارتر”.

سودان تربيون