وللا كلامو براهو؟
الخبر تم نشره على صفحات الصحف السيارة قبل أسبوع تقريباً وهو عن تبرع محلية الفاشر بعدد (10) قناطير من (التمباك) لدعم (الحزب الحاكم) فيما يعرف بنفرة دعم الحزب لتنشيط عضويته ، الخبر في ظاهره لا غبار عليه (تجار وبيتبرعو من تجارتهم عينياً لحزبهم) لكن الغبار هو أنهم ليسوا تجار (إيسكريم) أو (مشغولات ذهبية) بل تجار مادة خطيرة تعد محرمة شرعاً ولا يقل خطر إستخدامها عن المخدرات !
ثم (الغبار) أو إن شئت سمها (الكتاحة) قد جاءت كون أن أن الحزب المتبرع له بهذه الخبائث والمحرمات
ليس هو حزب (الليكود) الإسرائيلي ولا هو حزب (كيومنتاج) التايواني بل هو حزب له مشروع حضاري إسلامي يحاسب على لبس الفتيات قصير الثياب ويجلد من يتعاطى الخمر أربعين جلدة ويقاضي منسوبيه إن ولغوا في المال العام (ثم يبرئهم طبعن) !
هل يمكن لمنتسبي الحزب في تلك الولاية المتاخمة للحبشة التبرع بكونتينر من مشروب (الإنيشا) لدعم النفرة؟ سوف تأتيك الإجابة بإسرع مما تتصور .. فالأنيشا خمر والخمر حرام والحزب (الإسلامي) لا يتعامل في الخمر (لكمه يتعامل مع بقية الموبقات) ، طيب (كم شوال قنطار بنقو؟) .. هنا سوف ينعتك أعضاء الحزب بأنك (خارج الملة) وربما تم نعتك بالسفاهة والصفاقة وقلة الأدب !
السؤال الذي يحتاج إلى إجابة هو ماذا بعد أن قبلت قيادة حزب المؤتمر الوطني الاستفادة من قيمة هذا التبرع المقدم لها؟ هل سوف تقوم بعملية (تمطير) و (تسييل) له و(تأجير) لعمال مهرة يتولون عملية تجهيز (المنتج) ليكون في متناول (المستهلكين) من عموم المواطنين ؟ بعد أن تتم الكتابة على الكيس (تم تمطيره على الطريقة الإسلامية) ، أم سيتم الإكتفاء فقط بعبارة (تمباك وطنى) إضافة (لشجرة) تمباك ذات جذور !!
وطالما إنو المسألة ليها علاقة بالحلال والحرام تعالوا نشوف كلام رئيس أكبر هيئة علمية ومرجعية إسلامية في البلاد البروفيسور محمد عثمان صالح رئيس هيئة علماء السودان .. البروف أفتى بأن استخدام التبغ في المجالات كافة سواء كان دخانا أم صعوط أم تجارة أو غيرها حرام شرعا ولا يقل خطرا عن استخدام المخدرات باعتبار أنه من الخبائث بل طالب (مولانا) فى تصريح لوكالة سونا الحكومية الأجهزة الأمنية بمحاربة زراعة التبغ في كافة أنحاء البلاد (يحاربو كيف وهم بيتبرعو بيهو عيني عينك) !
ولأن فتوي البروف وهيئته لا تصب في مصلحة (الحزب الحاكم) كان لابد له أن يقوم بتخفيفها .. فقد صرح (مولانا) بما معناهو (التبرعات ما كانت فيها حاجات تانية صلصة وعدس وخلافو .. ليه الإعلام يركز على قصة التمباك دى؟؟) !!!
ثم يجيب مولانا على السؤال قائلاً : (وسائل الإعلام قد اختارت هذه العينة إمعانا في الإثارة وإحداث البلبلة والضجيج الذي لا يسمن ولا يغني من جوع) .. جوع مين يا عم وضجيج أيه؟ إنتا بعضمة لسانك أهو بتقول (التمباك حرام) .. إنتا ما عاوزنا كإعلاميين نقول إنو الحاجة دي حرام؟ ما عاوزنا نقوم بي دورنا في (النهي عن المنكر؟) .. منو قال ليك إنو الناس الإستهجنت السلوك ده يسعون لإحداث البلبلة والإثارة؟ هل شققت قلوبهم ؟ !! لقد كنا نربأ بك وأنت تتبؤأ رئاسة أعلى هيئة علمية إسلامية بالبلاد أن تسمي النهي عن المنكر (بالإثارة) والبعد عن التعامل بالمحرمات (بالبلبلة) … هسه أفرض يا (مولانا) الناس دي إتبرعت بي (ألف قزازة ويسكي) بدل (التمباك) برضو عاوزنا نسكت وللا الويسكي (كلامو برااهو) وللا الفهم شنوووو ؟؟
كسرة :
تحذير : التمباك يسبب سرطان الفم … وخاصة تمباك المؤتمر الوطني !
•كسرة ثابتة (قديمة) :أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟ 56 واو – (يعني ليها سبعة سنوات وشهرين) ؟• كسرة ثابتة (جديدة): أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 45 واو (يعني ليها ثلاث سنوات وتسعة شهور)
ساخر سبيل – الفاتح جبرا
صحيفة الجريدة
هو بالله حزب الحكومة بفرق بين حلال و حرام؟ ما شايفين شغله كله حرام و موبقات و كبائر كمان ..
ايهما اشد حرمة: التمباك ام قتل النفس التي حرم الله؟
التمباك ام الفتنة و العنصرية و القبلية؟
التمباك ام تدمير مقدرات البلد و تشريد اهلها؟
التمباك ام نهب موارد و اموال البلاد و العباد؟
طيب يا هيئة علماء السلطان : و كت التمباك حرام و عارفنه حرام ساكتين الوكت دا كلو ليه؟ و ليه حكومتكم الاسلامية سايبة البلد كلها محلات عماري و كمان تشيل منها ضرائب و رسوم محلية و عدد معتبر من الجبايات؟