تدني شعبية ترمب قضية يتجاهلها الإعلام الأميركي
انتقد كاتب غربي مرموق الإعلام الأميركي بشدة لتركيزه على ما يبثه الرئيس المنتخب دونالد ترمب من تغريدات يومية على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وإغفاله الحديث عن فقدان الأميركيين الثقة فيه.
قد يبدو أن لا نهاية تلوح في الأفق لوابل القصص الإخبارية السلبية عن دونالد ترمب، لكن أحد المعلقين البارزين اتهم الصحافة الأميركية بتجاهل الإشكالية الأكثر وضوحا التي يواجهها الرئيس المنتخب ألا وهي تدني شعبيته وسط الأميركيين.
ويقول إريك بويهرت مؤلف كتاب عن الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش، إن الإعلام الأميركي يصبّ جل اهتمامه على قضايا السياسة التي تُعنى بشخصية الرئيس المقبل لا سيما ما يتعلق منها بالتغريدات التي يكتبها.
ويجادل بويهرت -وهو أحد كبار الباحثين في مركز “ميديا ماترز” الأميركي- بأنه ليس ثمة خبر أسطع في فترة ترمب الانتقالية من تدني شعبيته، مضيفا أن “على الصحافة أن تشدد على هذه النقطة بشكل يومي”.
وأوضح أنه “ليس هناك خبر سعيد بالنسبة لترمب. فالنتائج في مجملها تمضي في الاتجاه ذاته وهو أنه غير محبوب على نطاق واسع ولا يوحي بالثقة في قدراته الرئاسية”.
لقد وصلت شعبية الرئيس باراك أوباما عندما دخل البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني 2009 إلى 68%، في وقت منح استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب مؤخرا ترمب 43% فقط، وهو فارق يراه بويهرت “مذهلا”.
ويخالج الأميركيين اعتقاد بأن ترمب سيكون رئيسا “مثيرا للشفقة” أو “رديئا”، إذ يرى 68% من المستطلعة آراؤهم أنه “يصعب الإعجاب به”، بينما لم تحظ اختياراته للوزراء والمسؤولين في إدارته بتأييد كبير.
وأعرب 54% من البالغين إما عن عدم يقين (25%) وإما عن تشاؤم وقلق (29%) بشأن كيفية أداء ترمب لمهام الرئيس.
الجزيرة نت