الأموات الأحياء!!
*وليس حديثنا اليوم عن أفلام (الزومبي)..
*تلك التي تدور أحداثها حول قصص الذين ما هم بأموات ولا أحياء..
*أو الذين نسميهم في أساطيرنا المحلية (البعاعيت)..
*وفي بلدة الخندق أصر يوماً قريبنا علي صديق على مواجهة البعاتي..
*قال إنه يريد أن يواجه مخاوفه ، ومخاوف سكان البلدة..
*كان البعاتي- كما يسمونه- يأتي عند منتصف الليل من جهة مقابر (فوق)..
*ويسلك طريقاً واحداً هو الذي يمر بجوار الاستراحة العتيقة..
*فإذا ما بلغها سمع صوته المرعب كل أبناء البلدة..
*سمعوه بوضوح رغم نباح الكلاب التي تزفه، وتتبعه، وتحيط به..
*فأراد إبطال معتقد الناس في وجود ذلكم البعاتي..
*فما أن اقترب منتصف الليل- واقترب الصوت- حتى خرج يقترب من الاستراحة..
*وتلمس سكته في الظلام نحو تلتها الحجرية المرتفعة..
*وفور أن بلغ سورها الجنوبي الشرقي أطلق ساقيه للريح تجاه منزله..
*فقد عجزت شجاعته عن تحمل عواء الصوت المخيف..
*ولم يواجه مخاوفه؛ ولم يثبت شيئاً..
*ولكنه اختلق تفسيراً (تعويضياً) رأى أنه يُريحه، والآخرين..
*قال إن مصدر الصوت العجيب هو (حيوان متوحش)..
*وفي عالمنا الشمولي من يعجزون عن مواجهة مخاوفهم رغم صنعهم لوحوشهم..
*فهم الذين أكسبوا و(حوشهم)- الخيالية- قوة جراء (توحشهم)..
*فهم متوحشون في اجتراح خطايا السلطة، وحرمة مالها، وآثام نعيمها..
*وما ذاك إلا لأنهم لم يسلكوا صحيح سكتها بدءاً..
*وإنما أرادوها عبر سكة محفوفة بمثل مخاطر سكة (الاستراحة) ليلاً..
*ثم تلبستهم روح البعاتي ليصيروا هم أنفسهم أمواتاً أحياء..
*فلا (روح) في أفراحهم ، ولا (حياة) في أتراحهم، ولا (نفس) في ملاحهم..
*لا يفرحون بصدق، ولا يحزنون بصدق، ولا يحبون بصدق..
*العاطفة الوحيد (الحية) عندهم هي الخاصة بضرورة الحفاظ على (خطيئتهم)..
*فزوالها قد يعني ارتداد (القوة) التي أخذوها بها تجاه صدورهم..
*هم ليسوا كرصفائهم في العالم المتحضر يعيشون حيواتهم كبقية (الأحياء)..
*لا يستمتعون بالقطار- دون حراسة – مثل ديفيد كاميرون..
*ولا يتجولون بسياراتهم (البسيطة) مثل موسيه موخيكا صاحب (الفولكس فاجن)..
*ولا يتنزهون بدراجاتهم الهوائية مثل نيكولا ساركوزي..
*هم أموات أحياء بين أناس يخشونهم كخشيتهم هم أنفسهم من (بعاعيت مجهولة)..
*والصحَّاف كان يظن نفسه أشرس (بعاتي) في حكومة صدام..
*فلما سقط النظام البعثي اختفى عن الأنظار مع بقية الذين اختفوا..
*ثم فوجئ بأنه ليس مطلوباً أصلاً للعدالة..
*فهو لم يكن فيه شيء (حي)- ليؤذي- سوى (صوته)..
*لقد كان مثل صوت (بعاتي الخندق !!!).
صحيفة الصيحة
تصحيح
الصحاف لم يكن مطلوبا للعدالة
لانه كان عميلا للامريكان
و هو يعيش الان مرفها بالامارات
ألم تر دخول الامريكان بغداد حتى قصر الرئاسة دون ان يقاومهم أحد
هذا ديدن البعثيين و الشيوعيين و من لف لفهم