عالمية

الصين تعاقب 415 ألف مسؤول «فاسد» في 2016

كشفت أعلى هيئة صينية لمكافحة الفساد (اللجنة المركزية لفحص الانضباط التابعة للحزب الشيوعي الصيني الحاكم)، أنه تمت معاقبة 415 ألف شخص في عام 2016 بسبب ارتكابهم لمخالفات لقواعد السلوك وغيرها من الانتهاكات، أي أكثر بحوالى 115 ألف شخص عن عام 2015.

وقالت اللجنة، في بيان اليوم الخميس، إنه تمت معاقبة مسؤولين من مختلف المستويات بمن فيهم 76 شخصا على مستوى المقاطعة والوزارة، وكذلك 256 ألفا من المناطق الريفية والشركات بسبب اتهامات تتعلق بالفساد والتبذير وانتهاج سلوكيات عمل غير مناسبة.

يذكر أن اللجنة المركزية لمكافحة الفساد، التي ستقوم بعقد اجتماعات دورتها الموسعة للعام الجديد بدءا من غد الجمعة، وحتى الأحد القادم، كانت تعهدت في ختام اجتماعات دورتها الموسعة السادسة في شهر يناير من العام الماضى بأن تواصل العمل بكل ما لديها من جهد لتطهير البلاد من الفساد، وذلك بالاستمرار في حملاتها للضرب على يد الفاسدين في أي مؤسسة من المؤسسات الحكومية الصينية أو أي شركة من الشركات المملوكة للدولة.

وقالت إنها ستقوم بالتحرى عن أي فساد مالي أو إدارى أو أي تراخٍ في تطبيق قواعد التقشف والانضباط وملاحقة المخالفين والمتجاوزين لمعاقبتهم بكل حزم، وان الحزب سيقوم بتعزيز الانضباط وتحسين نظم الرقابة، بالإضافة إلى تعميق الإصلاحات المؤسسية.

وكان الرئيس الصينى شى جين بينغ أكد- خلال افتتاحه لتلك الدورة- أن الصين ستقوم بدحر الفساد وأن حملة محاربة الفساد في البلاد والتى بدأها منذ مجيئه للسلطة في أواخر عام 2012 مستمرة بكل قوة، داعيا الجميع لأن يثقوا في قدرة الصين على اجتثاث الفساد من جذوره.

وقال إن الحرب الموسعة ضد الفساد ستظل مستمرة متعهدا بألا يكون هناك أي تهاون في الايقاع بالمسؤولين الفاسدين في أي موقع أو على أي مستوى، سواء كان هؤلاء المسؤولون كبار الذين يطلق عليهم «النمور» أو صغار الذين يسميهم «الذباب».

ودعا إلى تكثيف الجهود لإعادة المسؤولين الفاسدين الهاربين بالخارج إلى البلاد لمواجهة العدالة، وذلك في اطار برنامج «فوكس هانت» أو «صيد الثعالب» وهو البرنامج الذي أطلقته السلطات الصينية لمطاردة هؤلاء الفاسدين الذين فروا بالأموال التي نهبوها خارج البلاد، والذين تقدر الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية عددهم بما يتراوح بين 16 ألفا و18 ألف مسؤول سابقا، قالت إنهم هربوا من البلاد في الفترة من منتصف التسعينيات وحتى 2008 وحملوا معهم ما كسبوه من ثروات غير مشروعة تقدر قيمتها بـ800 مليار يوان (112 مليار دولار امريكى).

المصري اليوم