رأي ومقالات

تهنئة المسيحين والليدو

نحن مع نهاية العام و هي فترة حبلي بالكثير من المحير و الكثير من المثير و لكن المشكلة فيها أنها اي نهاية العام تأتينا في كل سنة و بتكرار لذات القضايا و الخلافات التي لا نحسمها فكرا و لا فقها و كأننا نحبذ الخلافات و الشجار و الإختلاف و نتمناها طوال عامنا
بعث رسول الله صلي الله عليه و سلم رسوله حاطب بن ابي بلتعة إلي كبير القبط مقوقس مصر بدعوة الإسلام و وقد وقعت الدعوة وقعا حسنا عند كبير القوم و و بعث برسالة لرسول الله صلي الله عليه و سلم قال فيها (( .. و فقد أكرمت رسولك و بعثت إليك بجاريتين لهما مكان في القبط عظيم و أهديت إليك بغلة لتركبها و السلام عليكم))
و كانت الجاريتان هما مارية بنت شمعون و أختها سيرين و كانت مارية هي من أنجبت لرسولنا عليه الصلاة و السلام دون نساء للعالمين الإبن الذكر سيدنا إبراهيم
و اليوم نسمع و نحن في نهاية العام من يحرم علينا أن نهدي المسيحين و أن نبارك لهم و نهنئهم بأعيادهم و منهم من يقول أن من يهنئهم و هو فرح فقد ؟ و من فعل دون فرح فقد إرتكب إثما أكبر من السرقة و الزنا
طالعت خبرا أمس مفاده أنه تمت محاكمة مواطنين كانوا يلعبون لعبة (( الليدو )) و ما كان الخبر كاملا لأحسن فهمه
إذ أن التهمة و العقوبة إذا وقعت لكونهم يلعبون مقامرة فهذا هو الحرام و الذي يستحقون عليه عقابا أما لعب الليدو فلا أري فيه من باس حتى و إن كانوا يفعلون ذلك في ساعات العمل الرسمية و إن فعلوا لإستحقوا عقوبة إدارية و ليست جنائية
كل عام نجد قضية مثارة من صغائر الإهتمامات ننهي بها العام و نستقبل الجديد
كل من أستطيع أن أتقدم به بتهنئة سواء بمناسبة خاصة و لاسيما في عيد مولده أو مناسبة عامة ختى لو إختلفت أدياننا أشعر منه بكثير فرح و غبطة تنعكس علي علاقتي به مودة و تقاربا و رحمة
كل عام و أنتم بخير.

راشد عبد الرحيم

‫3 تعليقات

  1. مذهب أهل العلم في هذه المسألة :

    سأقتصر على أهم ما ذكره أهل العلم من المذاهب السنية الأربعة في هذه المسألة سالكاً سبيل الاختصار :

    1.مذهب السادة الحنفية :

    (قال أبو حفص الكبير رحمه الله : لو أن رجلا عبد الله تعالى خمسين سنة ثم جاء يوم النيروز وأهدى إلى بعض المشركين بيضة يريد تعظيم ذلك اليوم فقد كفر وحبط عمله وقال صاحب الجامع الأصغر إذا أهدى يوم النيروز إلى مسلم آخر ولم يرد به تعظيم اليوم ولكن على ما اعتاده بعض الناس لا يكفر ولكن ينبغي له أن لا يفعل ذلك في ذلك اليوم خاصة ويفعله قبله أو بعده لكي لا يكون تشبيها بأولئك القوم , وقد قال صلى الله عليه وسلم { من تشبه بقوم فهو منهم } وقال في الجامع الأصغر رجل اشترى يوم النيروز شيئا يشتريه الكفرة منه وهو لم يكن يشتريه قبل ذلك إن أراد به تعظيم ذلك اليوم كما تعظمه المشركون كفر , وإن أراد الأكل والشرب والتنعم لا يكفر)ا.هـ

    البحر الرائق شرح كنز الدقائق للعلامة ابن نجيم (8/555)

    2.مذهب السادة المالكية :

    ( فصل ) في ذكر بعض مواسم أهل الكتاب فهذا بعض الكلام على المواسم التي ينسبونها إلى الشرع وليست منه وبقي الكلام على المواسم التي اعتادها أكثرهم وهم يعلمون أنها مواسم مختصة بأهل الكتاب فتشبه بعض أهل الوقت بهم فيها وشاركوهم في تعظيمها يا ليت ذلك لو كان في العامة خصوصا ولكنك ترى بعض من ينتسب إلى العلم يفعل ذلك في بيته ويعينهم عليه ويعجبه منهم ويدخل السرور على من عنده في البيت من كبير وصغير بتوسعة النفقة والكسوة على زعمه بل زاد بعضهم أنهم يهادون بعض أهل الكتاب في مواسمهم ويرسلون إليهم ما يحتاجونه لمواسمهم فيستعينون بذلك على زيادة كفرهم ويرسل بعضهم الخرفان وبعضهم البطيخ الأخضر وبعضهم البلح وغير ذلك مما يكون في وقتهم وقد يجمع ذلك أكثرهم , وهذا كله مخالف للشرع الشريف .

    ومن العتبية قال أشهب قيل لمالك أترى بأسا أن يهدي الرجل لجاره النصراني مكافأة له على هدية أهداها إليه قال ما يعجبني ذلك قال الله عز وجل { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة } الآية قال ابن رشد رحمه الله تعالى قوله مكافأة له على هدية أهداها إليه إذ لا ينبغي له أن يقبل منه هدية ; لأن المقصود من الهدايا التودد لقول النبي صلى الله عليه وسلم { تهادوا تحابوا وتذهب الشحناء } , فإن أخطأ وقبل منه هديته وفاتت عنده فالأحسن أن يكافئه عليها حتى لا يكون له عليه فضل في معروف صنعه معه . وسئل مالك رحمه الله عن مؤاكلة النصراني في إناء واحد قال تركه أحب إلي ولا يصادق نصرانيا قال ابن رشد رحمه الله الوجه في كراهة مصادقة النصراني بين ; لأن الله عز وجل يقول { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله } الآية .

    فواجب على كل مسلم أن يبغض في الله من يكفر به ويجعل معه إلها غيره ويكذب رسوله صلى الله عليه وسلم , ومؤاكلته في إناء واحد تقتضي الألفة بينهما والمودة فهي تكره من هذا الوجه وإن علمت طهارة يده .

    ومن مختصر الواضحة سئل ابن القاسم عن الركوب في السفن التي يركب فيها النصارى لأعيادهم فكره ذلك مخافة نزول السخط عليهم لكفرهم الذي اجتمعوا له . قال وكره ابن القاسم للمسلم أن يهدي إلى النصراني في عيده مكافأة له . ورآه من تعظيم عيده وعونا له على مصلحة كفره . ألا ترى أنه لا يحل للمسلمين أن يبيعوا للنصارى شيئا من مصلحة عيدهم لا لحما ولا إداما ولا ثوبا ولا يعارون دابة ولا يعانون على شيء من دينهم ; لأن ذلك من التعظيم لشركهم وعونهم على كفرهم وينبغي للسلاطين أن ينهوا المسلمين عن ذلك , وهو قول مالك وغيره لم أعلم أحدا اختلف في ذلك انتهى .

    ويمنع التشبه بهم كما تقدم لما ورد في الحديث { من تشبه بقوم فهو منهم } ومعنى ذلك تنفير المسلمين عن موافقة الكفار في كل ما اختصوا به . وقد كان عليه الصلاة والسلام يكره موافقة أهل الكتاب في كل أحوالهم حتى قالت اليهود إن محمدا يريد أن لا يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه . وقد جمع هؤلاء بين التشبه بهم فيما ذكر والإعانة لهم على كفرهم فيزدادون به طغيانا إذ أنهم إذا رأوا المسلمين يوافقونهم أو يساعدونهم , أو هما معا كان ذلك سببا لغبطتهم بدينهم ويظنون أنهم على حق وكثر هذا بينهم . أعني المهاداة حتى إن بعض أهل الكتاب ليهادون ببعض ما يفعلونه في مواسمهم لبعض من له رياسة من المسلمين فيقبلون ذلك منهم ويشكرونهم ويكافئونهم . وأكثر أهل الكتاب يغتبطون بدينهم ويسرون عند قبول المسلم ذلك منهم ; لأنهم أهل صور وزخارف فيظنون أن أرباب الرياسة في الدنيا من المسلمين هم أهل العلم والفضل والمشار إليهم في الدين وتعدى هذا السم لعامة المسلمين فسرى فيهم فعظموا مواسم أهل الكتاب وتكلفوا فيها النفقة..) ا.هـ

    المدخل للعلامة ابن الحاج المالكي (2/46-48)

    3.مذهب السادة الشافعية :

    قال الإمام الدَّمِيري رحمه الله ت

  2. فالنردشير هو النرد، قال المناوي في فيض القدير: النردشير هو النرد ومعناه الفرس حلو.

    وأما حكمه فهو حرام، قال المناوي أيضاً: وقد اتفق السلف على حرمة اللعب به، ونقل ابن قدامة عليه الإجماع، وقيل: سبب حرمته أن واضعه سابور بن أزدشير أول ملوك ساسان، شبه رقعته بوجه الأرض، والتقسيم الرباعي بالفصول الأربعة، والشخوص الثلاثين بثلاثين يوماً، والسواد والبياض بالليل والنهار، والبيوت الاثني عشر بشهور السنة، والكعاب الثلاثة بالأقضية السماوية فيما للإنسان وعليه وما ليس له ولا عليه، والخصال بالأغراض التي يسعى الإنسان، واللعب بها بالكسب، فصار من يلعب بها حقيقا بالوعيد المفهوم من تشبيه أحد الأمرين بالآخر لاجتهاده في إحياء سنة المجوس المستكبرة على الله. انتهى من فيض القدير بتصرف يسير.

    إذاً فالنردشير المقصود به لعبة النرد وهي كما وصف المناوي، وحكم اللعب بها حرام، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من لعب بالنردشير فكأنما صبغ يده في لحم خنزير ودمه. رواه مسلم وأبو داود، وكان سعيد بن جبير إذا مر على أصحاب النردشير لم يسلم عليهم، وروى أبو داود أيضاً: من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله.

    والله أعلم.

  3. يا لجهلك ايها الراشد وما انت براشد — ما علاقة هدية المقوقس للرسول صلى الله عليه وسلم باعتقادهم واعيادهم