قصة شيخ الحلة الذي ماتت زوجته، أولاده وبناته طالبوه بالزواج فكان شرطه زوجة فيها سبعة صادات
استراحة الاسبوع .. ساطل عليكم كل أسبوع مرة فی هذه الاستراحة واتمنی أن تنال رضاكم
عندی أحد اعمامی غير الأشقاء كان شيخ الحلة وكان رجلا حكيما اسمه الشفيع .. ماتت زوجته ، وأولاده وبناته كلهم تزوجوا وبقي فی البيت وحيدا .. فالحوا عليه أن يتزوج فرفض فاكثروا عليه الالحاح وهو يابی ويتمنع .. فاجتمعوا ذات يوم عنده الأولاد والبنات جميعا وقالوا لابد أن نزوجه فهو يحتاج لمن يقوم علی خدمته …. وكل واحد ادلی بدلوه والقی وارده وهو ينصت ويستمع إليهم باهتمام ..ثم تحدث إليهم قائلاً: يا اولادی فی زول بيابا العرس .. انا موافق لكن بشرط … قالوا كلهم موافقين وطبعا فرحوا فرح شديد دی اول مرة يوافق علی مسألة الزواج دی … قال ليهم لكن عرفتوا شرطی شنو ؟ قالوا ليهو ما دام وافقت أي حاجه تانية ساهله .. اها يا ابوي شرطك شنو ؟
قام قال ليهم شرطی انا عاوز مره فيها سبعة صادات .. !!! قالوا ليهو كيف يعنی اسمها : صصصصصصص …. ضحك وقال ليهم لا .. صفاتها …. قالوا كيف ما فهمنا .. قال ليهم تكون ؛
صلاية
صوامة
صادقة
صافية
صبورة
صديقة
صالحة
وبذلك اقتنع أولاده بأنه ليس له نية فی الزواج فخلوا سبيله واحسنوا صحبته الی أن أخذته الدنيا ورحل … اها ما تقوموا وتعملوا زي عمنا الشفيع ده وتبوروا كلكم أولاد علی بنات ..
ذكرنی ذلك بقصة اخری جميلة وهي قصة شن وطبقة …
كان شن رجل عربي يمتاز بالذكاء والنجابة والدهاء وقطع علی نفسه إلا يتزوج إلا من هي فی حضوره وذكاءه … فخرج يبحث عن فتاة أحلامه راكبا فرسه يجوب الأمصار .. فلقي رجلا فی الطريق فسارا فی ذات الوجهة ، فقال للرجل ؛ احملك أم تحملنی .. فضحك الرجل وقال له أيها الغبی انت راكب وانا راكب ، ماهذا السؤال وما هذا الغباء … فسكت شن ولم يحدثه مرة اخری حتى إذا مرا بجوار حقل به حصاد مجموع ، فقال شن للرجل؛ ااوكل هذا الحصاد أم لم يؤكل ؟ فاغتاظ الرجل مرة اخری وقال لشن ؛ إلا تراه أمامك أيها الأحمق .. ما هذا السؤال !!! طبعا سخافة شديدة مش كده … فصمت شن ولم يكلم الرجل مرة اخری حتى اتيا علی طرف قرية وجدا فيها نعشا وجنازة تحمل ؛ فسأل شن الرجل ؛ احي من علی هذا النعش أم ميت : فثار الرجل وغضب مرة اخری من سؤاله وقال له ؛ انت ما صاحی .. انت مجنون .. زول شايلنو ميت تقول حي ولا ميت …فسكت شن ولم يكلم الرجل مرة اخری حتى وصلا لوجهتهما .. وكانت من عادة العرب إكرام الضيف ولما أحس الرجل بأن من معه غريب استضافه فی بيته … ودخل الی أهله ينشدهم إكرام ضيفه .. وكانت عنده بنت اسمها طبقة فاخذ بحكی لها جهل وسخافات ضيفه وأسئلته البايخة والهايفة وقص عليها ما حدث بينهما فقالت له يا ابی أن هذا الرجل ليس بجاهل ولا بغبی .. إنه رجل ذكي .. وفسرت له معنی كلامه .. فجاء الی شن وقال له اتريدنی أن افسر لك ماسالت عنه سابقا … قال نعم … قال أما سؤالك احملك أم تحملنی ؛ يعنی تحدثنی أم احدثك حتى نقطع مسافة الطريق ونستانس بالحديث .. وأما سؤالك عن الحصيد أكل أم لم يؤكل ؛ تعنی هل بيع وأكل ثمنه أم لم يباع بعد .. وأما قولك عن الجنازة احي أم ميت ؛ تعنی ترك ذرية من بعده يحملون اسمه وذكره أم لا .. فقال شن والله هذا ليس كلامك استحلفك بالله ان تخبرنی من فسر لك ذلك ؟ قال الرجل ؛ بنتی طبقة … فقال له وانا من أجل ذلك خرجت ، فطلبها وتزوجها وحملها الی أهله فلما راوها وسمعوا حديثها وشهدوا ذكاءها .. قالوا : وافق شن طبقة …. فذهبت مثلا ..
والی استراحة قادمة استودعكم الله .
أحمد بطران
أظرف شيء يا ود بطران إنك سودنت القصة ” وقال له ؛ انت ما صاحی .. انت مجنون .. زول شايلنو ميت تقول حي ولا ميت “
ود بطران ما سودن القصة هو ذكرني ببعض الطرائف التي سمعتها في السودان عن الشيخ فرح ود تكتوك ، إذا ود بطران عنده شئ عن الشيخ فرح ود تكتوك رحمه الله يحكيها لنا المرة القادمة ، وجزاك الله خير .
سودن يا فتى
لأنه ذكر القصة العربية القديمة ، التي حدثت في زمان حتى العرب لم يهاجرو للسودان
ومن البدهي أن الشيخ فرح لم يولد أجداده بعد
**********************
شكرا على مرورك
تعجبني مثل هذه المداخلات لأنها تثري المنتدى
* يا فتى مال اسمك طويل يمتد مابين الشمال والجنوب …حتى ليكاد يناطح سواحل أوربا !