رأي ومقالات

سقط الموبايل من يده، وأمتلأت عيونه بالدموع، وانكب يقبل يدي زوجته.. قصة قصيرة

شعرت بإسترخائه للنوم ، لقد تشهق عدة مرات وغلب عليه النعاس ، نهضت من مكانها ، غيرت حالة الموبايل من رنين إلي صامت لكي لا يرن ويزعج الزوج المجهد ، ووضعته في الشاحن في الجهة المقابلة من المنزل ومضت تراجع مع بنتها الوحيدة عفراء سور الدين ، ثم نامت عفراء .. تحولت الي شاشة التيلفزيون ، إختارت أحد القنوات التعليمية وظلت تتابع ..
كانت عقارب الساعة تعدت الحادية عشرة مساء عندما بدأ الموبايل ينور ويرسل ومضاته ، معلنا عن وجود مكالمة ، كان الزوج يغط في نوم عميق ، فأخذ يتقلب في فراشه يمنة ويسري ، فلاح له نور الموبايل وومضاته المتقطعة ، فقام يمشي بتراخي ونزع الموبايل من الشاحن ووضعه علي شحمة أذنه ليرد ، ولكن النور إنطفئ قبل ان يرد … وعاد إلي سريره وهو يجرجر رجليه ، وضع الموبايل بجواره ، نظر إلي ساعته ، وجد الوقت متأخر جدا ، أخذ يفكر فيمن سيكون هذا المتصل ، وماذا يريد ؟ ولماذا عندما سمع صوته أغلق الخط وأخذت تعتريه بعض الوساوس والشكوك والأوهام والظنون ، فطار النوم وجفل عن عيونه …
أخذ الموبايل وأعاد الإتصال ، وكانت المفاجأة الهاتف مغلق ولا يمكن الإتصال به الآن ..!!؟
زادت علامات الشك وارتفعت وتيرة الظنون .. أخذت عيونه تتطاير شررا ..
أخذ ينادي علي زوجته والتوتر والعصبية تنبعث من رائحة صوته : سناء .. سناء ..
قامت سناء فزعة تهرول نحوه : مالك .. مالك .. خير إنشاء الله ..
منو القاعد اتصل عليك في الوكت دا ؟
كيف يعني في شنو ؟
في شنو ؟
بتعرفي الرقم ده ؟
ما بعرفوا والله ، يمكن زول غلطان ..
كيف غلطان ، أول ما يسمع صوتي يقفل الخط ، ولما اتصل عليهو اقفل الموبايل نهائي .. إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم .. أووووف ..
انفجرت سناء بالبكاء وهي تخنقها العبرة وتطعنها الغصة وتنتحب بحرقة ، وتقول : ليتني مت قبل هذا اليوم وكنت نسيا منسيا ، حسبي الله ونعم الوكيل ..
شوفي ، وأسمعي علي الطلاق كان دفقتي موية الدهب ما بخليك .. وعلي الط …. وقبل أن يكمل حلفته يرن جرس الموبايل مرة ثانية ونفس الرقم ونفس المتصل فيتلقفه الزوج بسرعة : ألو .. ألو .. فيأتيه صوت أنثوي رخيم إنها الأستاذة مني : أولا أنا آسفة موبايلي ما كان فيهو رصيد ، وحاولت أتصل بي موبايل ولدي ، لكن بطاريتو طفت أثناء المكالمة فإضطريت أطلع شريحة الولد وادخلا في موبايلي ، وأنا أتصلت عشان ابارك ليكم ، عفراء جات الأولي ، وقفلت المجموع ، والمدرسة مقدمة ليكم الدعوة عشان تحضروا الإحتفال بكره في طابور الصباح وما تنسي تسلم لي علي أم عفراء ، وقوليها مبروك علي عفراء ومبروك عليك فزتي بجائزة الأم المثالية …..
سقط الموبايل من يده ، وأمتلأت عيونه بالدموع ، وانكب يقبل يدي زوجته ويحملها بين ذراعيه كطفلة صغيرة إلي سريرها …
فتح فمه وأراد أن يتكلم ، سقطت دمعة منه علي شفاهها ، فإبتلعتها ووضعت يدها علي فمه وقالت : من أجل عفراء ..

بقلم
أحمد بطران

‫2 تعليقات

  1. يوجد خلل فى القصة. ً لان الراجل هو صاحب الموبايل ًً ولماذا يسال زوجته عن المتصل ويشك فيها ًًحين ان المتصل اتصل على موبايل الزوج ًًً

  2. بس القصة فيها خلل في الحبكة الدرامية !!!

    الأستاذة عرفت من الساعة 4 عصرا (كحد أقصى) بموضوع تفوق الطالبة عفراء… لماذا انتظرت كل هذا الوقت عشان تكلم أهل عفراء بعد منتصف الليل !! و كمان تتصل في موبايل الأب … يعنى دي كان مفروض تعمل مشكلة للزوج مش الزوجة.

    معقول أستاذة تتصل بعد منتصف الليل عشان تقول للناس بتكم قفلت المجموع ؟؟ !!!

    نفرض أنها نسيت أن تخبرهم و تذكرت ذلك منتصف الليل … ممكن كان تقون الصباح بدري و تتصل عليهم … و حتى لو ما اتصلت الموضوع ليس بهذه الأهمية …

    تاني حاجة … في معظم الأحيان … لو الزوج شك في الزوجة بسبب هذه المكالمة … ما ح يستعجل و يواجها في نفس اللحظة … كان ح ينتظر و يتصل بالرقم مرة و مرتين لي غاية ما يعرف الحاصل شنو … خاصة أنو زوجته لم يبدر منها ما يثير الشك.

    (عشان تاني يا أستاذ لمن تكتب تخت في بالك أنو في ناس عكاليت زينا كدا !!!)

    حاول مرة أخرى …..