ألعاب الفيديو الأكثر جذباً في 2016
يكاد يكون العام 2016 عاما استثنائيا بالنسبة لهواة الألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو في السعودية، من منطلق التغييرات التي طرأت عليه بدءًا من إطلاق الهيئة العامة للإعلام المرئي التصنيف العمري لها من خلال شارة العمر على الألعاب، وانتهاء برقم الإنفاق الكبير عليها في هذا العام والذي تجاوز 506 ملايين دولار في سنة واحدة فقط، والذي يعطي مؤشرا على أنها أكثر الألعاب ووسائل الترفيه جذبا للأطفال.
وفيما يحذر باحثون نفسيون من أن مشكلات كبيرة لهذه النوعية من الألعاب تهدد المهووسين بها، وتسبب زيادة الوزن ومشكلات العيون ومشكلات في التركيز، كشفت دراسة
حديثة نشرتها جامعة كولومبيا ممثلة في قسم الصحة العامة، أن قضاء الأطفال ساعات طويلة في لعب الألعاب الإلكترونية ليس بالأمر السيئ، وأن الأطفال الذين يقضون أكثر من خمس ساعات أسبوعيا في اللعب لا يعانون من مشكلات نفسية كالتي يعاني منها أقرانهم الذين يقضون أقل من هذا الوقت ويتم تصنيفهم بشكل أفضل في جانب الذكاء الاجتماعي والتفوق الدراسي.
هذه الدراسة الغربية قام بها فريق من 13 باحثا جاب ست دول أوروبية لتحليل عادات اللعب لدى أكثر من 3000 طفل، ولم يجد الباحثون أي ارتباط فعلي بين قضاء ساعات طويلة في لعب الألعاب الإلكترونية والصحة العقلية للطفل، ووجدت الدراسة أن الألعاب قد تزيد من التركيز والنباهة لدى الأطفال وتقوية حاسة النظر، إذ تزيد ملاحظتهم لجميع الأشياء التي أمامهم، ولم تكشف الدراسة عن وجود أي علاقة بين إدمان الألعاب الالكترونية وأي اضطرابات سلوكية أو أفكار انتحارية.
الباحث التربوي والمستشار التدريبي علي الغامدي يرى أنه ليس بالضرورة أن تكون تلك التحليلات صحيحة ودقيقة، فاختلاف البيئة وتنوع التفكير من طفل ومراهق إلى آخر تلعب دورا في ذلك، وقال لـ «عكاظ» الشواهد كثيرة على ضرر الإفراط في هذه الألعاب سيما للصغار الذين يتأثرون بها ولا يؤثرون.
عكاظ