سياسية

مركز كارتر: الاجتماعات مع الحكومة والمعارضة حددت أرضية السلام بالسودان

قال مركز كارتر للسلام إن الاجتماعات الأخيرة التي نظمها لأعضاء من الحكومة السودانية والمجتمع المدني والمعارضة، أتاحت الفرصة لمساعدة الأطراف في تحديد أرضية مشتركة في عملية بحثهم عن السلام.

وأعلن المركز أنه سيطلع المشاركين في تلك الاجتماعات على النقاط الرئيسية التي برزت أثناء الجلسات.

ونظم مركز كارتر للسلام الذي يرأسه الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، في وقت سابق من ديسمبر الجاري، ورشة عمل تدريبية لبعض قيادات قوى “نداء السودان” بنيروبي ضم ممثلين لحركة تحرير السودان، حزب الأمة القومي، حركة العدل والمساواة، الحزب الاتحادي الديمقراطي، ومبادرة المجتمع المدني.

واعتذرت الحركة الشعبية ـ شمال، عن حضور الورشة، لأسباب بينها استمرار استخدام الحكومة السودانية للطعام كسلاح، ورفضها السماح بفتح الممرات الإنسانية، بجانب استهدافها بشكل عنصري مواطني المنطقتين، واستمرار القصف الجوي والمدفعي ضد المدنيين.

وكان فريق مركز كارتر أجرى في الخرطوم لقاءات مع مسؤولي الحكومة ممثلين في مكتب رئيس الجمهورية والبرلمان والقوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات، فضلا عن لقاء مشاركين في عملية الحوار الوطني وآخرين.

وقال المركز في بيان، يوم الخميس، اطلعت عليه (سودان تربيون) إن الإجتماعات اتاحت الفرصة لمساعدة جميع الأطراف في تحديد أرضية مشتركة في عملية بحثهم عن السلام.

وقال نائب رئيس برامج السلام في مركز كارتر، جوردان ريان، إن “المركز لا يتخذ أي موقف بشأن قضايا محددة في موضوع النزاع بل يحاول المساعدة في إيجاد مجالات للاتفاق بين جميع الأطراف”. وأضاف “نحن محايدون وبالتالي لا ننحاز إلى أي طرف”.

وأوضح أن الاجتماعات نظمت كوسيلة لمساعدة جميع الأطراف في البحث عن نقاط توافق في الآراء خلال عملية البحث عن السلام المستدام، مضيفاً “لقد استمعنا وتعلمنا الكثير خلال الإجتماعات، وسوف نطلع المشاركين على النقاط الرئيسية التي برزت أثناءالجلسات”.

وذكر أن الوفد السوداني طلب من الرئيس كارتر أن يطلعه على أفكاره حول كيفية دفع عملية السلام بالبلاد وتحسين العلاقات الأميركية السودانية، بما في ذلك معالجة موضوع العقوبات الدولية.

وأشار إلى أن كارتر عبر عن اعتقاده بأن إنهاء الصراعات الجارية في البلاد من خلال مفاوضات سلام جوهرية من شأنها أن تسهم في تحقيق سلام دائم بالسودان وإقامة علاقات أفضل مع المجتمع الدولي.

والتقى فريق من مركز كارتر في ديسمبر الماضي مسؤولين من الحكومة والمعارضة، كل على حده، وذكر المركز أن الاجتماعات ليست جزءً من الوساطة الرسمية التي يرعاها الاتحاد الأفريقي.

وأشار الفريق إلى أن “الاجتماعات استقصائية صممت لبدء التعرف على النقاط المشتركة وسط الأحزاب السودانية الرئيسية”.

سودان تربيون