طلع قروشنا .. بعدين طلع زيتنا
السيد نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم محمد حاتم سليمان يتوعد المعارضين، ومن أسماهم (دعاة الفوضى والدمار)، بانه سيعصرهم (ويطلع زيتم)، وقال: (حرم نعصرهم ونطلع زيتهم)، وهي لغة سباب واستفزاز واستحقار، تتوارى الى جانبها عبارات (لحس الكوع)، و(اشربوا من البحر) والعملاء والمارقين.
السيد نائب رئيس المؤتمر الوطني (فات الكبار والقدروا) من شاتمينا، وكل ما يفعله من (حلقمة) و (لعلعة) ، لن يخفي إنه وإن كان نائب لرئيس الحزب في ولاية الخرطوم فكل الشعب السوداني يعلم إن الرجل متهم أمام المحكمة بتبديد المال العام، لا سيما بعد أن رفضت محكمة الاستئناف الطلب الذي تقدمت به نيابة الأموال العامة بقبول مستند دفاع صادر من وزير المالية، قدمه المتهم للمحكمة، يفيد المستند بموافقة وزير المالية المسبقة بالاستدانة لصالح التلفزيون، المحكمة قررت إعادة الأوراق لمحكمة الموضوع للسير في الاجراءات، وقررت فتح تحقيق حول صحة المستند، هذا يعني أن المحكمة لديها شك معقول حول المستند ومحتواها، لا سيما أن مضمون المستند يخالف الاجراءات المالية والمحاسبية المعمول بها ولا يعتد بموافقة وزير المالية، لأن الاجراء الصحيح لو تمسك وزير المالية بهذا الخطاب وأصر على إنه من حرره ووقع عليه، فانه يضع نفسه تحت طائلة القانون لمخالفته اللوائح والقوانين التي تحكم التصرف وتضبط الصرف من الموازنة ، وتمنع الاستدانة أو رهن الأصول إلا بموافقة مجلس الوزراء، وهو ما لم يحدث.
بدأ السيد محمد حاتم بهذا التصريح مغاليآً و سافرآ و فاجرآ في الخصومة، مختلقآ وهمآ، وهو من (على رأسه بطحة)، نافخاً لأجواء الكراهية و (الحقارة) الى مداها، متخذآ من منصبه الحزبي منصة للاساءة و تخويف الناس، أين هم دعاة (الفوضى والدمار) ؟، و أين هو الزيت الذي أنتم له عاصرون ؟ فقد جف الزرع و نضب الضرع، و تفشى الفساد.
كل ما فعله الناس ليتقوا شر أمثالكم، إنهم جلسوا في بيوتهم بطريقة سلمية وحضارية لايصال رسالة لحزب أنت من قادته، يرفضون فيها أن يكونوا (مطية) تركبونها وتحلبونها صباح ومساء، فيتطاول البنيان ويفسد الفاسدون، و يصبح منكم نفر يريدون إخفاء فسادهم بالصراخ في وجهنا.
من قبل طالبنا حزب المؤتمر الوطني أن يكف عنا شتائم وسخرية قياداته، ولكن يبدو أن هذا هو البرنامج السياسي للمؤتمر الوطني، على الأقل يثبت هذا الحزب في كل يوم إنه جاء للسلطة للتشفي وتعذيب الشعب السوداني، والانتقام منه لأنه يذكرهم كل لحظة كيف كانوا ، هذه مناسبة لتذكير السيد مسجل الأحزاب السياسية بأن هذا الحزب ينتهك القانون و يدعوا لإثارة الكراهية وهو ما يتعارض مع نص المادة (14)/ط من قانون الأحزاب السياسية لسنة 2007 م ، و يخالف المواد (39) و (40) من الدستور القومي الانتقالي لسنة 2005م.
يا أيها الحزب الذي تحكمنا، إن الذي بيننا وبينكم هو قول سيدنا علي ( رضي الله عنه )، لا تطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت فإن الجوع فيها باق، أطلب الخير من بطون شبعت ثم جاعت فإن الخير فيها باق ، حا نشوف مين البيطلع زيته.
ماوراء الخبر – محمد وداعة
صحيفة الجريدة