سياسية

وساطة لقائد (الدعم السريع) تفتح طريقا حيويا بين أكبر مدينتين بدارفور

نجحت وساطة قادها قائد قوات الدعم السريع اللواء محمد حمدان حميدتي، في فتح الطريق الرابط بين مدينتي الفاشر ونيالا، أكبر المدن في إقليم دارفور، بعد أن ظل مغلقا من قبل مليشيا قبلية مسلحة لأكثر من أسبوعين.

وأغلقت المليشيا الطريق الحيوي بين نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور والفاشر عاصمة شمال دارفور واحتجزت بصات سفرية عند “دربات”، رئاسة محلية شرق جبل مرة، 160 كلم شمال غرب نيالا، احتجاجا على نهب 250 رأس من إبلهم على يد مسلحين بمنطقة “كاتور” الحدودية بين الولايتين والصعود بها الى الجبل.

وبحسب مصادر عليمة لـ “سودان تربيون” فإن المليشيات القبلية المسلحة فكت ما اعتبرته حصارا اقتصاديا على منطقة “دربات” بعد مفاوضات أجراها قائد قوات الدعم السريع أفضت إلى دفع تعويضات مالية نقدا بلغت أكثر من مليار جنيه عوضا عن مواشيهم المنهوبة.

وتتبع قوات الدعم السريع لجهاز الأمن والمخابرات، وتثير جدلا متعاظما بحسبانها مليشيات غير رسمية، وهو ما ينفيه قادة تلك القوات ويؤكدون اسهامهم في مساعدة الجيش الحكومي بمسارح العمليات، ومؤخرا تحولت أنشطة القوات للعمل على الحدود لمراقبتها والحد من الإتجار بالبشر.

وأفادت ذات المصادر أن قائد قوات الدعم السريع عقد اجتماعات مطولة السبت الماضي واستطاع اقناع المليشيات المسلحة بضرورة فتح الطرق المؤدية الى منطقة “دربات” التي تعتبر منطقة اقتصادية مهمة بشرق جبل مرة.

وتشتهر “دربات” التي ظلت تحت الحصار لأكثر من أسبوعين بإنتاج الفاكهة والخضراوات وتصل حركة الشاحنات من والى المنطقة نحة مئة شاحنة تجارية أسبوعيا.

وكانت المليشيا المسلحة قد أغلقت جميع الطرق المؤدية الى “دربات” بحجة أن هناك مجموعات مسلحة درجت على نهب إبلهم بشكل متكرر.

وبحسب قادة المسلحين فإنهم فشلوا أخيرا في استعادة 250 رأسا من الإبل رغم وعود الحكومة المحلية بإعادة الإبل المنهوبة ما اضطرهم الى إغلاق الطريق.

سودان تربيون