سياسية

الخرطوم تلوح بخيارات أخرى حال رفض الحركات المسلحة التفاوض

أكدت وزارة الخارجية السودانية الأحد أنه إن لم ترضخ الحركات المسلحة للتفاوض “فهناك حديث آخر وخيارات أخرى” لتحقيق السلام بجنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور.

وتقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية في المنطقتين منذ يونيو 2011، ومجموعة حركات مسلحة بدارفور منذ 13 عاما.

وكان الرئيس البشير أكد في منتصف نوفمبر الماضي أنه بعد انتهاء عملية الحوار الوطني لن يكون هناك أي حوار في الداخل أو الخارج، موضحا أن أي جهة تريد الانضمام عليها التوقيع في قائمة تشمل 116 من الأحزاب والحركات التي وقعت على وثيقة الحوار في العاشر من أكتوبر الماضي.

و قال وزير الدولة بوزارة الخارجية كمال اسماعيل إنه تبقت أيام قلائل على المهلة التى منحها الرئيس البشير للحركات المسلحة بشأن التفاوض حول المنطقتين ودارفور.

وأوضح كمال حسبما نقل المركز السوداني للخدمات الصحفية “أن أبواب السلام ما زالت مفتوحة متى ما أرادت الحركات التفاوض من أجل تحقيق السلام”.

وجدد إلتزام حكومته بتنفيذ كافة إلتزاماتها،وإستعداد الحكومة للتفاوض من أجل الأمن والاستقرار حال تراجع الحركات عن مواقفها المتعنتة وذلك قبل نهاية العام.

وانهارت جولة التفاوض حول المنطقتين، بسبب تباعد المواقف بين أطراف التفاوض في ملف المساعدات الإنسانية، حيث تمسكت الحكومة بإغاثة المتضررين في المنطقتين عبر مسارات داخلية، بينما تمسكت الحركة الشعبية، شمال، بأن تأتي 20% من المعونات عبر “أصوصا” الإثيوبية.

وشكل الملف الأمني حجر عثرة أمام المفاوضات في مسار دارفور، خاصة فيما يلي تحديد موقع قوات الحركات المسلحة.

وتتعثر جهود المفاوضات والتسوية السياسية بعد أن علقت الآلية الأفريقية الرفيعة بقيادة ثابو امبيكي المباحثات بين الحكومة السودانية والمسلحين بأديس أبابا حول مساري دارفور والمنطقتين في أغسطس الماضي، كما أنهى حوار ابتدرته الحكومة أعماله في أكتوبر وسط مقاطعة قوى المعارضة والحركات المسلحة الرئيسية بالبلاد.

سودان تربيون