قال الدبلوماسي الإسرائيلي السابق أوري سفير، إن القاهرة ردت بشكل إيجابي على انتخاب دونالد ترامب، رئيسًا للولايات المتحدة، كرد فعل على انتقادات الرئيس السابق باراك أوباما لانتهاكات حقوق الإنسان في مصر، والضعف الذي أبدته واشنطن في الحرب على ما يوصف بالإرهاب الإسلامي الأصولي.
وبحسب مصدر رفيع المستوى بوزارة الخارجية المصرية – في تصريح إلى موقع “المونيتور” – فإن السفير المصري في واشنطن، يجري حاليًا اتصالات مع الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب، مضيفًا “الرسالة التي نقلناها للإدارة الجديدة مفادها أنّ مصر تسعى لتحسين علاقتها بواشنطن من أجل الحرب على داعش ولزيادة المساعدات العسكرية لمصر”.
وقال المسؤول – الذي فضل ذكر اسمه – إن القاهرة أوضحت لفريق ترامب الأهمية البالغة للقضية الفلسطينية، وضرورة دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مواجهة حركة حماس، ومع ذلك وفي هذا السياق، وضع المصريون بحذر شرطًا واحدًا لا غير: “القاهرة لا تنوي تحسين العلاقات إذا ما نقلت الولايات المتحدة سفارتها من تل أبيب للقدس”؛ نظرًا للحساسية القوية للرأي العام المصري تجاه الفلسطينيين والمدينة المقدسة في الإسلام، تعتبر القاهرة هذه المسألة خطًا أحمر.
وتنظر القيادة الفلسطينية، في رام الله بقلق بالغ لهذه الإمكانية، ولفت مصدر رفيع المستوى بمنظمة التحرير الفلسطينية تحدث مع “المونيتور” إلى إنه لا يمكن استبعاد مثل هذا الاحتمال، في ضوء السلوك العشوائي لترامب، مشيرًا إلى أن هناك عناصر في طاقم الرئيس الأمريكي المنتخب يتمسكون بمواقف يمينية متشددة، وبميل قوي لصالح إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بالمستوطنات والقدس، لذلك يمكن لهؤلاء تبني مثل هذا القرار.
وتابع المسئول الفلسطيني، أن نقل السفارة الأمريكية للقدس، بمثابة “إعلان حرب” وأن الفلسطينيين يعدون سلسلة من الخطوات للتعامل مع هذه الخطوة حال إقرارها، بالتنسيق مع مصر والأردن والسعودية والمغرب والجامعة العربية، بما في ذلك إلغاء اتفاقيات أوسلو والتنسيق الأمني بين إسرائيل والفلسطينيين، وقطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل وبين الأردن وإسرائيل، وإلغاء مبادرة السلام العربية التي تبنتها الجامعة العربية عام 2002، ودعوة المجتمع الدولي لقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، والتخطيط لانتفاضة مسلحة.
وتعهد “ترامب” في خطاب مارس الماضي، بلجنة الإيباك بنقل السفارة الأمريكية للقدس، لكنه بالطبع لم يكن المرشح الأول للرئاسة الذي تعهد بذلك حال انتخابه.