مصرع سودانييْن في اشتباكات بين الشلك والنوير داخل المقينص
لقي مواطنان من منطقة المقينص التي تقع على الحدود مع دولة جنوب السودان بولاية النيل الأبيض مصرعهما وأُصيب آخرون وفرّ العديد من مواطني المدينة إلى منطقة العكف شمالاً سيراً على الأقدام بعد تبادل إطلاق نار ليلة أمس الأول بين مسلحين ينتمون لقبائل جنوبية تقيم في المنطقة.
وكشف عمدة منطقة المقينص الصادق النور لـ(الصيحة) أن الأحداث استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، مبيناً أن خلافاً نشب بين مجموعة كانت تتبع للدكتور لام اكول عبرت إلى الحدود وغيرت اسمها مؤخراً إلى جيش “تايقر” ومجموعة ثانية تُوالي د. رياك مشار وتحمل اسم “جيش اولج” لافتاً إلى أن الخلاف أخذ الطابع القبلي بين النوير والشلك، مما أدى لاشتباكهم بالقرب من سوق المنطقة المشهور بسوق الجبل، في حلة “شلك”.
ومن جانبه قال الضابط الإداري لمنطقة المقينص أحمد تيراب لـ”الصيحة” إن الأوضاع بالمنطقة مستقرة الآن، وقال: “المقينص آمنة تماماً ولا يوجد أي خلاف بعد الحدث”. لافتاً إلى أن الاشتباك كان بعيداً من المنطقة وعلى الشريط الحدودي، وأضاف: “تم حسم الأمر من قبل السلطات المعنية وسيتم التنسيق بين المواطنين والسلطات في هذا الشأن”.
وبحسب تصريح معتمد محلية السلام الجزولي هاشم لـ”سودان تربيون” فإن المواجهات المسلحة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والذخائر المضيئة بين فصائل جنوبية مساء الأحد أدت إلى إثارة الفزع بين أهالي منطقة المقينص المتاخمة لحدود جنوب السودان.
وأكد المعتمد أن المواجهات دارت داخل أراضي جنوب السودان، لكن لقرب المنطقة أمكن سماع اطلاق النار ورؤية الذخائر المضيئة التي استخدمت بكثافة.
وقال: “المقينص الآن آمنة تماماً.. أنا أتحدث حالياً من المنطقة والأمن مستتب”. وأشار إلى أن نقاط وصول اللاجئين الجنوبيين داخل ولاية النيل الأبيض غير معنيّة بالمواجهات التي وقعت مساء الأحد، موضحاً أنها تبعد نحو 112 كلم شمال المنطقة التي شهدت المعارك.
الخرطوم: محمد داؤد
صحيفة الصيحة