أساتذة جامعات: العنف الطلابي تجاوز الخطوط الحمراء
أقر خبراء أكاديميون بأن ظاهرة العنف الطلابي في الجامعات السودانية تجاوزت كل الخطوط الحمراء محذرين من خطورتها، محملين الأحزاب السياسية مسؤولية ما يبدر من الطلاب، لافتين إلى أن العنف بالجامعات يتم بترتيب وتكتيك كما الحرب، وشددوا على ضرورة إيجاد منهج متكامل لترسيخ معالجة العنف ووصفوها بالظاهرة الاجتماعية التي يمكن أن تنتقل للأسر، وأكدوا أن من بين أسبابها ازدحام الداخليات واكتظاظ الغرف بالطلاب، مشيرين إلى أن الغرفة الواحدة يسكنها أكثر من (14) طالبا، فضلا عن أن الخدمة الوطنية في التدريب تركز على الجانب العسكري أكثر من تركيزها على الجانب الإنساني، وطالبوا بتضمين ثقافة الحوار والتعايش السلمي في المقررات والمناهج الدراسية.
وقال حسن عباس مدير جامعة أم درمان الإسلامية، لدى مخاطبته مؤتمر (ظاهرة العنف الطلابي في الجامعات السودانية) والتي نظمها مركز تحليل النزاعات ودراسات السلام بجامعة أم درمان الإسلامية أمس (الأحد) إن الحوار في الجامعات أصبح بالسكاكين والسواطير والملتوف، مشيراً إلى أن الجامعات عانت من العنف المصحوب بالأسلحة المختلفة والمصحوب بإتلاف ممتلكات الجامعات، موضحاً أن المشكلة عميقة وتحتاج لدراسة، وشدد مدير الجامعة على الحوجة لوقفة قوية لإيقاف الظاهرة وإعادة النظر في توصيات الورش السابقة لمعرفة تنفيذ التوصيات وإنزاله لأرض الواقع، داعيا لاستمرار الحوار الطلابي الذي يجري في الجامعات بمشاركة الأحزاب والمنظمات.
ومن جانبه قال د. محمد خير حسن عميد كلية الاقتصاد بجامعة أم درمان الإسلامية، إن العنف أسهم في إضعاف تحصيل الطلاب أكاديميا، لافتا إلى أن ظاهرة العنف تجاوزت الخطوط الحمراء ووصلت إلى مرحلة الاعتداء على هيئة التدريس وإتلاف ممتلكات الجامعات والكليات وأنها أدت إلى تأخير وتعطيل الدراسة وعدم إكمال المقررات الدراسية وضغطها على الطلاب.
الخرطوم – خضر مسعود
صحيفة اليوم التالي
أنظر من هم الطلاب تعرف لماذا العنف.