وإذا عرف السبب..!!
حديث المدينة الثلاثاء 22 نوفمبر 2016
خبر غريب- للغاية- قرأته أمس في الزميلة “الجريدة”.. وفد من البرلمان السوداني تقدم بطلب تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. لماذا؟ تصوروا.. حسب الخبر (إحاطة الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب بمخرجات الحوار الوطني)!.. وعلى رأي الشاعر السوداني (نحن هل جنينا أم عقولنا نصاح)..
أولاً: الرئيس المنتخب ترامب يفصله عن حفل التنصيب والجلوس في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض نحو شهرين كاملين.. وحتى الآن قد لا يكون ترامب سمع بدولة اسمها السودان بعد! فلماذا العجلة؟! حتى رئيس الدولة النديدة روسيا.. السيد بوتن لم يلتق بعد بترامب.. لماذا برلماننا مستعجل للسفر إلى أمريكا؟.
ثم.. وهو الأمر الأعجب.. ما هي (مخرجات الحوار الوطني) التي سيدفع شعب السودان من حر مال فقره المدقع تكاليف سفر كل هذا الوفد الكبير.. لشرحها للإدارة والكونغرس الأمريكي؟.. هذه المخرجات لا تزال مجرد (وثيقة) لم تتحول إلى فعل دستوري أو قانوني أو حتى مجرد لائحة في أي جزء منها.. فماذا سيقول الوفد عنها لأمريكا؟.. ثم!! هل- أصلاً- علاقتنا مع أمريكا في انتظار (الحجة والبيان) من خلال زيارة.. أم في انتظار (بيان بالعمل) يثبت أن الواقع تغير إلى الأفضل؟.. وكلمة (تغير) هنا حددتها أمريكا بوضوح.. وقف الحرب.. انسياب المساعدات الإنسانية لمناطق النزاعات.. حقوق الإنسان والحريات.. فما الذي (تغير) ليسافر هذا الوفد ليشرحه للأمريكان!؟.
زار البروفيسور إبراهيم أحمد عمر رئيس البرلمان على رأس وفد رفيع أمريكا مرتين خلال هذا العام (2016)- وحده- الأولى في فبراير، والثانية يوم 29 أغسطس 2016 الماضي- (أي قبل أقل من ثلاثة أشهر).. خلاصة الزيارتين عبَّر عنها رئيس البرلمان في مؤتمر صحفي شهر سبتمبر الماضي قائلاً: (لا اختراق ولا وعود واضحة من الجانب الأمريكي برفع الحصار..).
وسافر وفد آخر برئاسة مهدي إبراهيم إلى أمريكا في أبريل من هذا العام 2016 أيضاً.. تحت نفس العنوان (شرح التطورات في السودان للأمريكان).
ووزير الخارجية البروفيسور إبراهيم غندور سافر إلى أمريكا في نفس العام (2016) أكثر من مرة.. وغيره كثير من المسؤولين.
الآن في أمريكا إدارة جديدة.. أكملت مراسم عقد الزواج، وفي انتظار الزفاف في 20 يناير 2017.. وستحتاج بعد ذلك لإكمال شهور العسل قبل أن تكون جاهزة للنظر في أمر مثل العلاقات مع السودان.. فما هو السر واللغز الحقيقي لعجلة برلماننا المسافر إلى أمريكا.. أقول لكم أم أتركه لفطنتكم؟.
الوفد كان حصل على تأشيرة دخول إلى أمريكا مدتها عام.. وهي على وشك الانتهاء!.
وإذا عرف السبب..
صحيفة التيار
لازم يسافروا قبل ماتنتهي التأشيرة ويستلموا بدل الإنتداب يمكن ترامب مايديهم تأشيرة جديدة ودي فرصة لبدل سفرية ونزهة وإستجمام وطبعاً أولوية السفر لمن يختارهم رئيس المجلس الوطني حسب الولاء وليس حسب المؤهل الناس مالاقية حق الدواء والبرلمانيين يبحثون عن السفريات لأجل بدل السفريات .
الأخ الصحفي عثمان والله حيرتنا , يعني ما ممكن مافي أي حاجة عاجباك , هل هو النقد من أجل النقد والشهرة , أم ماذا ؟
أسلوبك في الكتابة يأخذ الطابع الهجومي وهذا لايأتي بخير والدليل على ذلك لقد تعرضت أنت من قبل على إعتداء تأسفنا جدا لحدوثة , ونفس الأسلوب سيؤدي إلى ضرر البلد , إضعاف الحكومة لايأتي بخير مع كامل إختلافنا مع الحكومة ولكنني أفضل أكسر تلج للحكومة للحفاظ على ماتبقى من الوطن , ولا تنسى أنك مسائل أمام الله في كل ماتكتب , وشكرا , الله المستعان