أطباء مضربون بالسودان يعودون للعمل واعتقال طبيبة أخرى
عاود أطباء مضربون بالسودان، الجمعة، عملهم بعد 3 أيام من الإضراب المتواصل ضمن إضرابهم المجدول لشهر نوفمبر عن الحالات الباردة في المستشفيات والمراكز الصحية، وأكدت لجنة الأطباء ارتفاع عدد المعتقلين إلى 12 معتقلاً باعتقال طبيبة أخرى واستدعاء سلطات الأمن 13 طبيبا وطبيية أثناء الإضراب.
وقالت اللجنة “تواصل اعتقال 11 طبيبا من لجنة أطباء السودان المركزية ولجانها الفرعية ليتجاوزوا اليوم السابع عشر من الاحتجاز، إضافة لاعتقال د. سارة فيصل صباح الخميس بعد 4 أيام من الاستدعاء اليومي”.
ودخل الأطباء ابتداءا منذ الأول من نوفمبر الحالي في إضراب للمرة الثانية بعد أسابيع من رفع إضراب استمر ثمانية أيام في أكتوبر المنصرم، وعزت اللجنة العودة للإضراب لعدم التزام الحكومة بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع نائب رئيس الجمهورية الشهر الماضي.
وأكدت اللجنة المركزية في بيان تلقته” سودان تربيون” مواصلة عملها بكل مهنية وثبات وذلك عبر مكاتبها المتخصصة، ومتابعة كافة القضايا التي تخص الأطباء باختلاف مسمياتهم الوظيفية على أن تكون في تواصل دائم مع الأطباء.
وأضافت أن اليوم السابع للإضراب المجدول عن الحالات الباردة انجز بنجاح كبير بحيث شمل 75 مستشفى ومركز صحي في أنحاء السودان، مشيرة إلى التجاوب الكبير من قبل قطاعات السودانيين تأكيدا لشعار اللجنة (عشانك يا مواطن).
وأوضحت أن “التجاوب انعكس عبر الإعلام الخارجي في أعلى مستوياته وعبر الإعلام الداخلي البديل والصادق، والذي لعب دورا كبيرا في دعم القضية بعكس ما يقوم به الإعلام الرسمي المتحيز، كما كان الدعم المحترم من منظمات حقوقية داخل و خارج الوطن”.
وأرجعت اللجنة نجاح الإضراب إلى تماسك الجمعية العمومية للأطباء و تنظيمها الجيد، وأدائها الاعلامي القوي عبر مواقع التواصل الاسفيرية وعلى أرض الواقع، وتوحدهم خلف مطالب مذكرتهم العادلة.
وعلى عكس الإضراب الأول الذي تم رفعه في 13 أكتوبر الماضي عمدت السلطات الأمنية إلى انتهاج سياسة الاعتقالات والاستدعاءات بحق الأطباء المضربين عن الحالات الباردة في المستشفيات الحكومية والجامعية.
وكانت وزير الدولة بوزارة الصحة الاتحادية سمية إدريس أكدت، الثلاثاء الماضي، أن حركة تقديم الخدمات بالمؤسسات الصحية الحكومية تسير بصورة عادية، محذرة الأطباء بإتخاذ الإجراءات القانونية والتي تشمل الإيقاف تجاه أي طبيب يمتنع عن العمل.
وقالت إن الوزارة ستتعامل مع الأطباء الذين يمتنعون عن العمل بحسم ولن تتهاون في هذا الشأن، كاشفة عن إيقاف الوزارة لعدد من الأطباء المضربين مؤخراً.
سودان تربيون