النوم الزائد مشكلة أيضاً
كثيرة هي النصائح حول ضرورة النوم فترة كافية، مع اعتبار تدني ساعات النوم مشكلة أساسية تتطلب العلاج إن كان بأدوية أو بتقنيات أو بإزالة المسببات الرئيسية للأرق. مع ذلك، فإنّ قلة النوم ليست المشكلة الوحيدة في هذا الإطار، بل كثرته أيضاً خطيرة بحسب موقع “كالغاري هيرالد” الكندي.
يشير تقرير للموقع إلى أنّ امرأة كندية تدعى هيذر ريد لا تتمكن من الاستيقاظ في اليوم بأكمله أكثر من ساعتين لا غير، أما الساعات الاثنتين والعشرين الباقية فهي تغط فيها في سبات عميق خارج عن إرادتها. فحتى فترة استيقاظها القصيرة تكون فيها متعبة للغاية.
الاضطراب الذي تعاني منه ريد معروف باسم “متلازمة كلاين ليفين”، وهو اضطراب عصبي وراثي يتلازم مع أرق حاد جداً وطويل المدة، وتغير كبير في المزاج وفي التفكير السليم حتى.
لم تكن ريد على هذه الحال طوال حياتها، فالمرأة البالغة من العمر 37 عاماً المتخصصة في علم الأحياء، أصيبت بالاضطراب عام 2009، بالإضافة إلى اضطراب آخر هو متلازمة الإجهاد العضلي. وشيئاً فشيئاً تمكّن الاضطرابان منها وباتت غير قادرة على مقاومتهما حتى باتت تنام 8030 ساعة من أصل 8760 في العام.
وبالرغم من تعطل حياة ريد التي كانت ناشطة جداً في عملها ورحلاتها البحثية حول العالم، فإنّها اليوم ما زالت تأمل في الشفاء، خصوصاً أنّ الكثير من الأطباء الذين استشارتهم أكدوا لها إمكانية الشفاء بعد 7 سنوات من الإصابة. إذاً، تنتظر “الجميلة النائمة” تبدّل حالها قريباً جداً بحسب موقع “ذا ميرور”.
ليست هذه المتلازمة هي الوحيدة التي قد تتسبب بالنوم المرضي فترات طويلة، إذ تشير منظمة الصحة العالمية إلى مرض خطير جداً باسم مرض النوم. يعرف المرض أيضاً باسم “داء المثقبيات الأفريقي البشري”. وهو مرض تتسبب به لسعة من ذبابة تسي تسي، وقد يؤدي إلى الوفاة في حال عدم العلاج.
اللسعة تؤدي إلى ظهور قرحة حمراء. ويمكن أن تظهر أعراض مثل الحمّى، والتورّم في العقد اللمفاوية، والوجع في العضلات والمفاصل، والصداع. ويطاول المرض، في مراحله المتقدمة، الجهاز العصبي المركزي، ما يؤدي إلى حدوث تغيّر في شخصية المريض واضطراب في ساعته البيولوجية.
العربي الجديد