منوعات

أكسفورد تعلن عن كلمة عام 2016

اختارت معاجم أكسفورد كلمة (post-truth ما بعد الحقيقة) لتكون كلمتها العالمية لسنة 2016، ويعود سبب هذا الإختيار إلى الاستفتاء البريطاني والانتخابات الرئاسية الأميركية.

وبحسب تعريف المعجم، تعتبر هذه الكلمة “صفة” تتعلق أو تدل على ظروف أصبحت فيها الحقائق الموضوعية أقل تأثيراً في تشكيل الرأي العام مقارنة بالعواطف والمعتقدات الشخصية.

ووفق ما نقلت صحيفة ذا غارديان، فإنّ استخدام post-truth زاد بنسبة ألفين في المئة مقارنة بالعام الماضي، ويعود ذلك برأي قواميس أكسفورد إلى حدثين أساسيين هما: “الاستفتاء البريطاني حول الخروج من الاتحاد الأوروبي، والانتخابات الرئاسية الأميركية”.

ويُفترض لكمة العام أن تعكس أحداث السنة لغوياً، علماً بأنّ مفاجأة العام الماضي كانت إعلان معاجم أكسفورد أن كلمة 2015 ليست كلمة، بل “إيموجي” تصوّر وجهاً باكياً من شدّة الضحك.
وعلق مدير “أكسفورد” كاسبر غراثول، على كلمة العام قائلا: “لاحظنا ارتفاع وتيرة استخدام هذه الكلمة في حزيران/يونيو الماضي تزامناً مع الاستفتاء البريطاني وما تلاه، ومع تحوّل دونالد ترامب إلى مرشّح رسمي للحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية. ومنذ ذلك الحين، لم يشهد استخدامها أي تراجع، ولا أستغرب إذا أصبحت post-truth إحدى الكلمات التي تعرّف ماهية عصرنا”.

وأضاف قائلاً: “هذا غير مستغرب خصوصاً أنّ عام 2016 غصّ بالأحداث والخطابات السياسية والاجتماعية الحامية. ومع تحوّل مواقع التواصل الاجتماعي إلى مصادر للأخبار في ظل تزايد انعدام الثقة في المعلومات والحقائق المقدمة من قبل المؤسسات، تجد post-truth أساسها اللغوي”.
ووفقاً لمعاجم أكسفورد، استخدمت هذه الكلمة للمرّة الأولى في عام 1992 في مقال للكاتب المسرحي الصربي ــ الأميركي الراحل ستيف تيسيش في مجلة” Nation” حين تناول حرب إيران ــ كونترا وحرب الخليج. قال تيسيش: “نحن، كشعب حرّ، قرّرنا بملء إرادتنا أن نعيش في عالم ما بعد الحقيقة”.
تجدر الإشارة إلى أنّ post-truth متوافرة على موقع OxfordDictionaries.com، على أن يراقب المحرّرون استخدامها مستقبلاً لحسم أمرهم إزاء إدخالها في الطبعات الجديدة من قاموس أكسفورد الإنكليزي.

روسيا اليوم