اقتصاد وأعمال

تعرف على المستفيدين والمتضررين من تحرير سعر صرف الجنيه في السودان

استيقظ السودانيون صباح يوم الجمعة على عدد من القرارات المفاجئة التي اتخذتها الحكومة السودانية ، وذلك عبر رفع أسعار المحروقات والمواد البترولية و رفع أسعار الكهرباء وتحرير سعر صرف الجنيه السوداني ” التعويم ” .

مما لا شك فيه أن هذه الإجراءات لها تأثير كبير على الاقتصاد السوداني ، و فصلت بين الناس إلى قسمين ” خاسرون و رابحون ” فيما يتعلق بقرار تحرير سعر صرف الجنيه السوداني .

الخاسرون

1- كل من يتقاضى أجراً بالجنيه

على رأس قائمة الخاسرين تأتي فئات الموظفون، العمال، الصنايعية ، السائقون، وغيرهم”.. كل من يتقاضى أجراً بالجنيه بعد قرار التعويم خسر ما يقرب من 40% من راتبه ومستحقاته من حيث القوة الشرائية، وتعد هذه الطبقة من أكثر المتضررين، خاصة أن هذه الفئات لن تستفيد من الأثر الإيجابي لتخفيض قيمة الجنيه.

2- كل الأجانب الذين يعملون في السودان و يتقاضون أجورهم بالجنيه .
أيضا تشمل قائمة المتضررين الأجانب الذين يتقاضون أجورهم بالجنيه السوداني

3- التجار والمستوردون
يعد كل من يتعامل بعملة الدولار بالاستيراد والشراء من الخارج، من أكثر الخاسرين بالنسبة لتعويم الجنيه، لأن القيمة المالية للجنيه انخفضت أمام الدولار، ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع وتحميلها للمواطنين، وعزوف المستهلكين عن الشراء.
و من المتوقع ان يقوم عدد كبير من التجار بالتوقف عن الاستيراد خصوصاً استيراد السلع الكمالية .

4- المدخرون في البنوك
يتجه الكثير من السودانيين إلى ادخار أموالهم في البنوك منذ زمن بعيد بالجنيه. ولكن في الأعوام الماضية ومع انخفاض قيمة الجنيه كانت تلك الفئة من أكثر الخاسرين.

5- أسواق الصرافة

تأتي “أسواق الصرافة” هي الأخرى من ضمن المتأثرين بعملية “تعويم الجنيه”، خاصة لما تشهده السوق من ارتباك واضطرابات، وعملية التراجع التي يشهدها الجنيه.

الرابحون

1- المؤسسات والأفراد التي لديها ودائع دولاريه

الشركات التي تحتفظ بكميات من العملات الرئيسية، وبخاصة الدولار، كتلك التي تعتمد على التصدير، فلديها فرصة كبيرة في تحقيق مكاسب عالية، دون أن تتحرك هذه الودائع خطوة واحدة.

وكذلك بالنسبة للعديد من الأفراد الذين لديهم ودائع دولارية بالبنوك. ولكن من طبيعة الشعب السوداني أن أغلبه يتعامل مع البنوك بادخار الأموال بالعملة المحلية، وقليلًا ما تجد مواطناً عادياً يدخر أمواله ودائع دولاريه.

2- تجار العملة :

تجار العملة هم ايضاً ضمن الفئة المستفيدة من تعويم العملة ، ونسبة لتوقعاتهم بقرار تحرير العملة قامواً بشراء كميات كبيرة من الدولار بما يعود عليهم بأرباح كبيرة وبمجهود بسيط.
وربما يرى هؤلاء المضاربون أن الفرصة ما زالت سانحة لمزيد من ارتفاع الدولار مقابل الجنيه، لذا فقد يرى بعضهم التريث قليلاً حتى يرى ما ستأتي به الأيام المقبلة.

3- الذين يتقاضون أجورهم بالدولار

وعلى نقيض الفئة التي تتقاضى أجورها بالجنيه ، تأتي هذه الفئة من العاملين بالشركات الأجنبية والمؤسسات التي تتعامل في هيكل أجورها بالدولار، وكذلك العاملون بشكل غير نظامي، أو ما يطلق عليهم “متعاقدين ”

4- السائح الأجنبي والعاملون في قطاع السياحة

“تعويم الجنيه” أو انخفاضه يؤدي إلى إغراء السائح بالقدوم لذلك البلد، ولكن مع ضمان أمنه واستقراره، بعيدا عن الاضطرابات التي تخشاها العديد من الدول.

5- المستثمر الأجنبي
مع انخفاض “قيمة الجنيه” يؤدي هذا إلى إغراء المستثمر، ولكن بشرط توفر سبل الاستثمار المتاحة مع تواجد عامل الأمن والاستقرار.

 

 

حسن أحمد
النيلين

‫2 تعليقات

  1. الأيام دي أي زول بيتكلم في الإقتصاد

    الكلام دا ما عنده علاقة بتغيير سعر الصرف بل بقيمة الجنيه .. المشكلة الأساسية في قيمة الجنيه نفسه (لأنه نحن ما بننتج، لأنه الحكومة ضد الإنتاج بسياساتها)

    البنوك أصلا ما بتديك دولار لا ب 6 لا ب 15.8 القيمة الحقيقية للجنيه (تقريباً) هي في السوق الأسود من قبل تغيير سعر الصرف

    تغيير سعر الصرف حالياً لو إتعمل بصورة صحيحة ما بضر بالعكس … بس الناس ما تلخبط دا ما عنده علاقة برفع الدعم عن المحروقات أو الأدوية … الناس مفروض تفصل بين الحاجات دي

    الحكومة عملت حزمة إجراءات إقتصادية في مجملها سليمة إقتصاديا (الكلام دا ما بعجب ناس) بس طبعا الحكومة ما بتحل المشاكل الأساسية زي الفساد والحزبية والمحسوبية (الحاجات دي مضرة شديد) والصرف الحكومي المبالغ فيه وعدم الإنتاج (دا الأساس) ودا بخلي الإجراءات دي تضغط الفقراء أكتر وفي نفس الوقت ما بتحل شي لأنه البضيع بالفساد أكتر من البتوفر بالإجراءات دي

  2. والله شعب كسلان.بارع بس في الكلام. ربنا حبانا .ارض خصبه ومصادر عديده من مياه ومعادن نفيسة وغيرها.عازين كل شي بدون تعب . ليها الحق الحكومة تعمل حلول حتي لو كانت موجعة لمنع انيهار الدولة.