ما هو عيد “هالوين”… ومتى ولدت فكرته؟
مضت احتفالات ليلة “هالوين” أمس، وارتدى الصغار ملابس مخيفة وطافوا حول البيوت يطلبون الحلويات ويهددون بممارسة شغبهم إن تمنّع أهاليها. لكن قليلين من يعرفون معنى هذا العيد وقصة نشأته. ولا تزال جذوره محط نقاش حتى اليوم لكنها مربوطة أساساً بتقليد ديني قديم تطور على مر التاريخ.
ورجّحت صحيفة “تليغراف” البريطانية الرواية التي تربط بين العيد وتطور مجموعة من الطقوس الوثنية وامتزجت بعيد مسيحي، إذ يعتقد أنها مرتبطة بالعيد الوثني “سيلتيك سامهاين” ويعني “نهاية الصيف” ويحتفل بنهاية موسم الحصاد.
وتقول الأسطورة إنه، في هذه الفترة من السنة، الحاجز بين عالم البشر والعالم الآخر يصبح نحيفاً جداً ويسهل اختراقه، ما يسمح للأرواح بالمرور والعودة للحياة ما قد يتلف المحاصيل. لهذا كان القدماء يعملون على تحضير مائدة عشاء شهية لاسترضاء الأرواح، وإشعال نار خفيفة لإبقاء الأرواح الشريرة بعيدة.
أما عادة الملابس فلم تظهر إلا خلال القرن السادس عشر، في كل من ويلز، واسكتلندا، وأيرلندا، حين كان الناس يطرقون الأبواب وهم يرتدون الأزياء ويسألون الطعام مقابل أغنية أو مصيدة.
والسبب في ارتداء ملابس مخيفة على شاكلة الأشباح والأرواح الشريرة وحصّاد الموت يعود إلى محاولة التشبه بالأرواح الشريرة حتى ينالوا إعجابها.
أما الأصل المسيحي لعيد “هالوين” فهو وقوعه قبل ليلة عيد جميع القديسين، والذي تأسس في القرن الثامن في محاولة للقضاء على الاحتفالات الوثنية. وهو العيد الذي يكرّم فيه المسيحيون القديسين ويصلّون من أجل الأرواح التي لم تجد بعد طريقها إلى السماء.
(العربي الجديد)