مزمل، شقيق الموقوف في السعودية: عبد العظيم الطاهر، يعشق الهلال ويحب فرفور وكان يسعى للزواج بعد أشهر
*لو سُئِل شقيقي عن ما هي داعش فربما لن يعرف الإجابة
*انقطعت الاتصالات منذ عشرين يوماً وأبلغونا أنه مشتبه سياسي
*يختلف عن إخوانه ولم يحدث أن تشاجر مع أحد
بصوتٍ ثابتٍ وهادئ، بدأ مزمل الطاهر، شقيق عبد العظيم الطاهر الموقوف في المملكة العربية السعودية ضمن خلية متهمة بالإرهاب والتخطيط لتفجير ملعب كرة قدم؛ بدأ يروي قصة الخوف التي عاشوها إثر سماعهم كأسرة بتوقيف ابنهم من قبل الأمن السعودي..
أقسم مزمل -لأكثر من مرة في حواره مع (السوداني)- أن شقيقه بريء، ولا علاقة له بأي تنظيمات إرهابية، وهو هلالابي الهوى ويعشق جمال فرفور، مسالم ولم يحدث أن تشاجر مع أحد طوال حياته، فكيف يفكر بقتل أشخاص أبرياء أو يحاول القيام بعملية إرهابية؟!
بعد مرور أسبوع من عودة والدته من مكة بعد تأديتها فريضة الحج، فقدت الأسرة الاتصال بعبد العظيم، وبدأت رحلة البحث عنه..
التعجب والاستنكار، الأسى والحزن، وأيضاً الإيمان بالابتلاء، والحيرة في المستقبل وما يمكن فعله..
الخرطوم: لينا يعقوب
عبد العظيم الطاهر الذي وُلِد في إبريل عام 1984م هو من أبناء ولاية سنار، قرية ود الركين، والده الشيخ الطاهر عبد الله إبراهيم ووالدته عائشة بنت الشيخ صالح الركين خليفة الطريقة الركينية، ترك منزل الأسرة في قريته وغادر إلى الخرطوم لدراسة الجامعة، حيث التحق بكلية التجارة جامعة النيلين.
كان شقيقه مزمل، يصرف عليه رغم أنه أصغر منه سناً.. وقتها كان مزمل عامل “طُلبة” في شركة ساريا يعطيه قرابة العشرين جنيهاً في اليوم لتغطية نفقات الدراسة..
الاغتراب
تخرَّج عبد العظيم من الجامعة، وعمل بعد فترة في شركة كركساوي بسوق ليبيا فرع مدني بمبلغ 800 جنيه في الشهر، بعدها قرر الاغتراب في المملكة العربية السعودية، وسافر بعد أن جاءه عقد عمل عن طريق أحد أقربائه ويُدعى عبد الله، حيث كان يعمل سائقاً خاصاً في شركة مقاولات بمكة.
يقول مزمل أن شقيقه قرر ترك الوظيفة، فاشترى إقامة أخرى وعمل محاسباً عاماً في شركة بمكة، عمله كان يتطلب الذهاب إلى الطائف والبقاء هناك والعودة إلى مقر الشركة كل (20) يوماً..
كفيله السعودي هو الذي ساعده ومدَّه بجزء من الملبغ لشراء الإقامة.. وكان أيضاً أول من تفاجأ – أي الكفيل – بالقبض عليه..!
يحب الهلال وفرفور
هو في المنزل كان يختلف عن بقية إخوانه وأخواته، لم يحدث أن تشاجر مع أحد أو اقترب حتى من مقر الشرطة، لا عداوات لديه، طيب القلب ومتدين دون تطرّف. هكذا يقول شقيقه عنه.. يحب فريق الهلال جداً، وكان في جامعة النيلين مشهوراً باسم فرفور، لحبه الشديد له، حيث كان يحضر كل حفلاته، ذهب لمنزله مرة.. لا يفكر في أبعد من لقمة العيش وتحسين وضع أسرته..
يضيف مزمل أن عبد العظيم كان يستعد للزواج في الفترة المقبلة، خطب فتاة من مدني، وكان التفكير ينصبّ في: هل يأتي لحضور المناسبة؟ أم يكتفي بأن تقيم العروس احتفالها وتغادر إليه في مكة؟.
ويضيف بأن شقيقه تكفَّل بزيارة والدته لأداء مناسك الحج الماضي، وأنه أدى الحج مرتين، في الأعوام الماضية، وهذا العام مع والدته، وأنه بعد عودتها بأسبوع قُطعت أخباره واتصالاته مع الجميع، وكان هاتفه مغلقاً على الدوام.
جاري البحث
أصدقاؤه داخل وخارج السودان استمروا في البحث والسؤال، أين ذهب عبد العظيم ولماذا اختفى؟
كان أفراد الأمن السعودي قد ألقوا القبض عليه يوم عاشوراء -العاشر من محرم الماضي الموافق 11 أكتوبر الماضي.
قبل أسبوع علمت شقيقة عبد العظيم المقيمة أيضاً في مكة “مي” وبعض أقربائه وأصدقائه، بأنه مقبوض لدى السلطات السعودية بتهمة الاشتباه السياسي كما قال مزمل، والذي أضاف:
كان الأهالي وبعض المقيمين في السعودية متستّرين على الموضوع ولم يرغبوا بأن يقلقونا ظناً منهم أن الموضوع بسيط، وسيتم إطلاق سراحه بعد أن تثبت التحقيقات براءته، وأن لا داعي لنشر الخبر على نطاق واسع..
لكن ذات الأهالي والأصدقاء وأيضاً الكفيل السعودي لعبد العظيم، كانوا أول المتفاجئين بتهمة انضمام عبد العظيم لتنظيم داعش ومحاولته برفقة آخرين القيام بتفجيرات إرهابية في ملعب الجوهرة أثناء مباراة المملكة العربية السعودية والإمارات.. هذه التهمة لم يصدقها أحد، ونزلت كالصاعقة عليهم لأنهم أدرى الناس به.
أبلغونا قبل أسبوع واحد، أن شقيقنا ألقي القبض عليه بواسطة الأمن السعودي وقالوا لنا ذلك، حتى يلزم أبانا الشيخ الدعاء له لنصرته على الظلم.
تطمينات
ظل الكفيل السعودي على اتصال دائم مع الأسرة منذ أكثر من أسبوع، وأبلغهم أنهم قد يسمعون أخباراً سارة خلال يومين لكنهم تفاجئوا بإعلان الداخلية السعودية أسماء المتهمين على الإعلام وبينهم عبد العظيم، الأمر الذي أحبطهم قليلاً.
يضيف مزمل: لم يتمكن أي سوداني من الدخول عليه غير أن كل المعلومات التي وصلتهم من هناك تؤكد بأن التحريات الأولية أثبتت بأن هاتف عبد العظيم لم يشتمل على أية مكالمات مريبة أو اتصالات تثير الشبهة.
وعن سبب إلقاء القبض عليه يؤكد مزمل بأن الشركة أوكلت إلى شقيقه القيام بأعمال في الطائف، وأنه كان يذهب إلى نجران أيضاً للقيام بأعمل تطلبها الشركة التي منحته سيارة للحركة، وقال “عبد العظيم إن سألناه عن داعش ربما لن يعرف الإجابة”. مبدياً ثقتهم ببرائته.
مناشدة
وناشد مزمل كل الجهات المختصة في الدولة، من جهاز أمن ومخابرات ووزارتي الخارجية والداخلية وكل من يمكن أن يساعد في موضوع شقيقه بالمتابعة فيبادر ويساعد لأنهم لا يعرفون من أين يبدأون وإلى من يذهبون.
الخرطوم: لينا يعقوب
السوداني
*الصورة أعلاه
مزمل شقيق عبدالعظيم الطاهر
اولى علامات الانضمام لداعش و في فترة التجنيد عدم التفاعل في صفحات التواصل الاجتماعي كفيس بوك و اسكايب و غيرها فهي ميادين التجنيد خاصة للذين يكثرون من استخدام الفيس و غيره . راقبوا شباببكم الانقطاع المفاجيء اولى العلامات
السعودية لديها استخبارات قوية جدا ومادام جابته واعلنت عنه معناه الرجل مذنب وحايقطعو رقبتو .
الناس احسن تخاف الله لو ما خافته تخاف السيف
ربنا يفك أسرة ويرجع لأسرته
في هذا البلد لا يظلم ابداً وأن كان برئ فسيطلقون سراحة
الأخ مزمل … السعودية تحكم بشرع الله ولن تظلم أحد أبدا أذا كان بريء بإذن الله سوف يخرج بعد التحقيقات الأمنية ولكن أذا كان مدان يأخذ جزاءه زيو وزي أي مجرم …. وجرمه أعظم أعوذ بالله