وحدة الاتحاديين تسيطر في مؤتمر الحزب بالخرطوم!!
سيطرت كلمة وحدة الاتحاديين في معظم كلمات المتحدثين في المؤتمر الذي عقده الحزب الاتحادي الديمقراطي بولاية الخرطوم ضمن المؤتمرات التي عقدها الحزب بولايات السودان المختلفة توطئة لانعقاد المؤتمر العام الذي تقرر أن ينعقد في التاسع عشر من (ديسمبر) القادم.
تحدث البعض في وقت سابق عن عجز الحزب الاتحادي الأصل عن عقد مؤتمره العام لأكثر من أربعين عاماً، ولكن يبدو أن الفروع استشعرت المسؤولية وبادرت بعقد مؤتمراتها بالولايات لتكتمل الصورة بانعقاد المؤتمر العام، ويعد انعقاد مؤتمر الخرطوم بادرة طيبة ومشجعة لبقية الأحزاب السياسية لعقد مؤتمراتها ومعرفة حجمها الطبيعي وسط هذا الكم الهائل منها والتي تجاوزت التسعين حزباً.
أرض المعارض ببري كانت مسرحاً أمس لمؤتمر الاتحادي الديمقراطي بالخرطوم، وقد تدافع رؤساء الحزب بالولايات وقيادات الحزب بالولاية إضافة إلى بعض الأحزاب السياسية الأخرى التي قدمت لها الدعوة للمشاركة في اللقاء.. الحشد كان كبيراً وسألت نفسي لماذا لا تتوحد كل فصائل الاتحاديين أو تعود للأصل لبناء مسيرته بدلاً عن هذا التشرذم، وربما القطيعة بين الفصائل المختلفة.
المتحدثون لم يغفلوا دور راعي الحزب ومؤسسه والمضحي من أجله الزعيم الخالد “إسماعيل الأزهري” وكذلك “الشريف الهندي” الكبير، و”الشريف حسين” مفجر ثورة بند العطالة والمناضل الجسور الذي فقدته المنابر وهو في قمة عطائه، وكذلك “الشريف زين العابدين الهندي” قائد مبادرة الحوار الوطني لكل أبناء السودان حكومة ومعارضة، حتى كللت دعوته بنداء الرئيس “عمر البشير” للوثبة ثم الحوار الوطني، والذي وصل إلى محطته الأخيرة بغية تشكيل حكومة الوفاق الوطني وهي إحدى مخرجات الحوار الوطني.
تحدث في اللقاء “عصام العمدة” وهو أحد الأيادي والسواعد اليمنى لـ”الشريف زين العابدين الهندي”، لم تمر كلمته دون أن يذكر بري ودورها في الحزب الاتحادي الديمقراطي وعلى رأسها “الشريف زين العابدين”، ما يميز الاتحاديين جميعاً مجتمعين أو متفرقين، تلك اللغة السلسلة والجميلة والعبارات الرنانة وكأنما رضع الجميع من ثدي “سيبوبه” أو “الجاحظ أو “البحتري”، الجميع تحدث بلغة تنم عن عظمتها ورقة مفرداتها.. والمرأة في الحزب الاتحادي لم تقل عن رجاله فتحدثت الأستاذة “منى فاروق” رئيس قطاع المرأة بالحزب ونائب رئيس لجنة العمل والإدارة بالبرلمان، هي وطنيه جسورة.. تحدثت كما يتحدث رجال الاتحاديين عن دور الرواد “الأزهري” و”الشريف حسين” و”الشريف زين العابدين”، تحدثت عن بري وعن نضال الاتحاديين ولم تغفل في كلمتها الوحدة التي تعيد النسيج لهذا الحزب.
وتحدث الأستاذ “محمد يوسف الدقير” رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي بولاية الخرطوم، عن خروج جماهير الحزب في يوم الزينة راجلة وراكبة، وقال إن حزبه هو حزب الوطنية، وكان في طليعة النضال مع المستعمر إلى أن تحققت إرادة الشعب مجتمعة بطرده من البلاد لتسود الديمقراطية والحرية.
“الدقير” لم يغفل الحديث عن الحوار الوطني ومخرجاته، وقال نحن أصحاب العرس الحقيقيين، لأن “الشريف زين العابدين” أول من أطلق مبادرة الحوار الوطني في العام 1991م.
الأمين العام للحزب وزير الإعلام الدكتور “أحمد بلال عثمان” وهو أحد العائدين من تلك المبادرة مع “الشريف” وما زال قلبه على الوطن، يدعو الجميع للتماسك والتعاضد وإلقاء السلاح لبناء وطن للجميع، وقال إننا سوف نسلم راية الحزب عالية كما تسلموها فلن تنتكس، مشدداً على دور الشباب في المرحلة القادمة.
المجهر