السفير البريطاني يبحث مع مسؤول سوداني إدخال المساعدات للمنطقتين
أجرى السفير البريطاني بالخرطوم مايكل أرون مباحثات يوم الأحد، مع مساعد الرئيس السوداني ابراهيم محمود، حول قضية إدخال المساعدات الإنسانية لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وموقف الحكومة السودانية منها.
وأعرب السفير البريطاني عن أمله في استئناف مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية، والحركة الشعبية ـ شمال، بشأن المنطقتين برعاية الآلية الافريقية رفيعة المستوى، لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
وإنهارت جولة التفاوض حول المنطقتين ودارفور، في أغسطس الماضي، بسبب تباعد المواقف بين أطراف التفاوض في ملف المساعدات الإنسانية بجنوب كردفان والنيل الأزرق، وقضية الترتيبات الأمنية في دارفور.
وتمسكت الحكومة بإغاثة المتضررين في المنطقتين عبر مسارات داخلية، بينما تمسكت الحركة الشعبية ـ شمال، بأن تأتي 20% من المعونات عبر “أصوصا” الأثيوبية.
وتقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، في ولايتي جنوب كردفان والنيل لأزرق منذ يونيو 2011.
والتقى مساعد البشير، رئيس وفد الحكومة لمفاوضات المنطقتين، يوم الأحد، بالقصر الرئاسي السفير البريطاني بالخرطوم، وبحث معه مجريات الحوار الوطني. وأكد ابراهيم محمود، مُضي ماضية في إنفاذ مخرجات الحوار الوطني.
من جهته أوضح السفير البريطاني في تصريحات صحافية نقلتها وكالة السودان للأنباء، أن اللقاء تطرق إلى مجريات الحوار والجهود الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة، مؤكداً عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأفاد أن اللقاء تناول أيضاً موقف الحكومة تجاه دخول المساعدات الإنسانية لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأبدى أمله في استئناف مفاوضات السلام بشأن المنطقتين تحت رعاية الاتحاد الأفريقي لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
ونشطت الأيام الأخيرة الجهود الدولية الرامية لإكمال عملية السلام في السودان، حيث أجرى الأسبوع الماضي المبعوث الأميركي للسودان وجنوب السودان، دونالد بوث، مباحثات في الخرطوم مع مساعد الرئيس السوداني، لتجاوز الطريق المسدود الذي وصلت إليه عملية التفاوض بين الحكومة والمعارضة المسلحة لاستئناف المفاوضات بينهما.
سودان تربيون