دُقوا الصفيح
*من خرافات البسطاء ما يتعلق منها بالقمر..
*فهو حين يخسف يظنون أن قوة شريرة تحاول خنقه..
*ولا شيء ينتصر على هذه القوة سوى (الضجيج)..
*فهو- حسب ظنهم- يخيفها لحد تسليمها بالهزيمة..
*ومن ثم تفك رقبة القمر المسكين لينطلق في مداره مرة أخرى..
*ويسمى هذا الضجيج في بعض أريافنا (دق الصفيح)..
*أما ممارسوه- من الجهلاء- فينتفخون زهواً بوهم أنهم قد انتصروا..
*وشيء قريب من ذلك صاغه شعراً إيليا أبو ماضي..
*ففي قصيدة (الضفادع والنجوم) يقول :
صاحت الضفدع لما شاهدت..
حولها في الماء أظلال النجوم..
قالت يا رفاقي يا جنودي احتشدوا..
عبر الأعداء في الليل التخوم..
*فلما غابت الأنجم بفعل خيوط الفجر -لا النقيق- صرخت الضفادع:
أيها التاريخ سجل أننا..
أمة قد غلبت حتى النجوم..
*وكثير من معارضينا يمارسون الآن ثقافة النقيق و(ودق الصفيح)..
*ويريدون هزيمة الإنقاذ بطريقة الضفادع ..
*أو بأسلوب دق الصفيح المتمثل في كثرة الصراخ والصياح والضجيج..
*ونظرة إلى مواقعنا الإلكترونية تثبت مدى تخلفنا..
*فالمناضلون عبرها يلهثون خلف أي شائعة يظنون أنها تقربهم من هدفهم..
*والإنقاذ لا شيء يريحها أكثر من هذه الشائعات..
*فأغلبها لا أساس لها من الصحة لتفقد هذه المواقع صدقيتها كل يوم..
*ويُصاب المعارضون بإحباط كانوا في غنى عنه..
*فما هكذا تُصاب الأنظمة في مقتل وإلا لما كان (غنيم) قد (غنم) شيئاً..
*وأعني وائل غنيم أحد أبرز مفجري ثورة مصر..
*فقد بدأت ثورة (25) يناير إلكترونية ثم تحولت إلى جماهيرية..
*ولكن معارضينا يريدونها ثورة (ببلاش)..
*فهم لا يودون (دفع) استحقاقاتها ولو في حدها الأدنى..
*ولا يسعون لتنزيلها من (العالم الافتراضي) إلى (أرض الواقع)..
*فقط يجلسون أمام حواسيبهم وهم (آمنون)..
*ثم يسبون ويشتمون ويلعنون ويغمزون ويطلقون الشائعات (العرجاء)..
*ثم يوزعون صكوك الوطنية على أسس مضحكة..
*فهذا مناضل كبير لأنه دبج كتاباً يفضح فيه الإنقاذ بأشياء من (بنات خياله)..
*وذاك معارض جسور لأنه يشتم الإنقاذ (من الخارج)..
*وتلك (كنداكة) أصيلة لأنها تنتقد في الإنقاذ ما كانت تستحسنه أيام (مايو)..
*وتضيع الحقائق وسط هذه الفوضى (غير الخلاقة)..
*وتطفو على سطح بحور النضال الإلكتروني جثث يظنها الحمقى حيتاناً..
*وتنظر الإنقاذ (مبسوطة) إلى هذا العبث..
*وتدعو هؤلاء في سرها لمواصلة النقيق و(النقة)..
*وندعو نحن التاريخ ليسجل أنهم أمة كادت تغلب حتى النجوم..
*وعلى وشك أن تخلص رقابنا من قوى الشر..
*فقط تبقى القليل من (دق الصفيح !!!).
صحيفة الصيحة
ياحليلك انت من زمن دق الصفيح حسع اصبحت المعارضة تدق المسيقي والانقاذ تزداد طرباً وبهجتاً وفرحاً