الرئيس الأوغندي يلتقي مناوي وجبريل في عنتبي
كشف رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي عن لقاء جمعه مع رئيس حركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم، إلى الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني في عنتبي يوم الأربعاء.
وقال مناوي في تصريح لـ “سودان تربيون”، يوم السبت، إن اللقاء جاء امتدادا للقاءات الست السابقة التي يرعاها الرئيس الأوغندي تسهيلاً لعمل الوساطة الأفريقية في إحلال السلام بالسودان.
وكان موسيفيني قد دعا في محاضرة أبان مشاركته في اجتماع الجمعية العمومية للحوار الوطني ألقاها بقاعة الصداقة بالخرطوم في أكتوبر الحالي، إلى انضمام الممانعين إلى الحوار قائلا إن إعادة فتح الحوار مع الممانعين ليس هو المنهج الصحيح بل نشجع ما قاله الرئيس عمر البشير بضمهم الى ما تم انجازه.
وسبق للرئيس الأوغندي أن التقى بطرفي النزاع في المنطقتين “النيل الأزرق وجنوب كردفان” في كمبالا، كما عقد اجتماعا مماثلا بين وفد حكومي وقيادات الحركات المسلحة في دارفور في الماضي، وطرح عليهم إجراء مشاورات غير رسمية دعما للآلية الأفريقية ورغبة منه في إحلال السلام بالسودان.
وأفاد مناوي أن موسيفيني عرض مقررات الحوار الوطني التي تسلمها في قاعة الصداقة في العاشر من أكتوبر الماضي على رئيسى الحركة، وتابع قائلا “ردنا على ذلك بأننا لم نكن جزءا من هذا الحوار ولا يمكن نعترف بمخرجاته”.
كما أوضح انهم طلبوا من الرئيس موسيفني لعب دور اكبر في تقريب وجهات النظر وطلب منهم مواصلة التفاوض وقبلوا بذلك. وبعدها “سلمنا رؤيتنا مكتوبة لأوغندا، وتبدأ بوقف العدائيات لأغراض انسانية، وتنتهي بالحوار”.
استرسل مضيفا ان بين هذين الامرين “هناك أشياء كثيرة منها الإجرائي، و الجوهري، و بناء الثقة والاجتماع التحضيري، والتفاوض حول خصوصيات التي تتعلق بمناطق الهامش والحرب”.
وتابع “تناولنا القضايا المتعلقة، بدور الرئيس الأوغندي في التوسط لتقريب وجهات النظر مع الحكومة السودانية، وكيفية تسهيل مهمته وردم الهوة مع النظام”، مشيراً إلى ضرورة توسيع دور كمبالا في المساهمة في حل الأزمة السودانية، لا سيما بعد حدوث تفاهمات لموسيفيني مع حكومة الخرطوم.
ودعا مناوي الرئيس الأوغندي للعب دور أكبر في تقريب وجهات النظر والتوسط والمساهمة في الجهود المبذولة لإحلال السلام في السودان، مؤكدا تجاوبه مع هذه الدعوة.
وكان الرئيس التشادي إدريس ديبي ـ الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي ـ، التقى في العاصمة الألمانية برلين في 13 أكتوبر الحالي، بكل من جبريل وعبد الواحد، بينما تابع مناوي اللقاء من على البعد حيث كان يتواجد في احدى الدول الأفريقية.
وحول تجميد الحركة الشعبية ـ شمال، للمفاوضات مع الحكومة، قال مناوي “ليس لدينا معهم تنسيق وقرأنا ذلك في بيانهم من الإعلام”.
وأعلنت الحركة الشعبية ـ شمال، يوم الجمعة، عن تعليق المفاوضات حول السلام والحوار الوطني مع الحكومة السودانية، احتجاجا على تقارير لمنظمة العفو الدولية زعمت أن الخرطوم استخدمت أسلحة محرمة دوليا في دارفور.
يشار إلى أن السودان في الماضي اتهم كمبالا باحتضان ودعم الحركات المسلحة في دارفور، ما قاد لتوتر شديد في العلاقات بينها والخرطوم، قبل أن يغادر المعارضون أوغندا ويطرأ التحسن في علاقات البلدين الذي توج بزيارة موسيفيني في سبتمبر 2015.
وانهارت جولة التفاوض حول وقف العدائيات والسماح بالمساعدات الانسانية في اغسطس الماضي لكل من المنطقيتين وإقليم دارفور بسبب تباعد المواقف بين الطرفين.
ففي النيل الازرق وجنوب كردفان رفضت الحكومة طلب الحركة الشعبية بأن تأتي 20% من المعونات عبر مدينة “أصوصا” الأثيوبية الحدودية ، بينما تمسكت الحكومة بإغاثة المتضررين في المنطقتين عبر مسارات داخلية،.
وكذلك الحال في التفاوض حول السلام في دارفور حيث فشل الطرفان في الاتفاق حول الملف الانساني لان الحكومة ترفض مشاركة الحركات في مراقبة عمليات توزيع الاغاثة أما في وقف العدائيات فقد طالبت الحكومة بتحديد دقيق لمواقع مقاتلي الحركات الامر الذي رفضته الحركات قائلة ان هذه المرحلة تأتي عند التوقيع على وقف اطلاق نار نهائي
الانتباهة
جمد الله دمكم في عروقكم، التقرير من صناعتكم ولن يضر السودان والمهزوم في الميدان لن ينتصر في تقارير.